تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

احفظْ لسانَك أيها الإنسان ... لا يلدغنَّك إنَّه ثعبانُ

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 05 - 04, 06:34 م]ـ

الحمد لله الآمر بالعدل والإحسان. الناهى عن البغى والعدوان. والصلاة والسلام على أكمل الخلق وأتقاهم. وأورعهم وأزكاهم. الآخذ بحجز مصدقيه عن التهاوى فى مزالق الشيطان. وبعد ..

فإنَّ مما يكبُّ الناسَ فى النار على وجوههم حصائد ألسنتهم. ورب كلمةٍ أحدثت شرا لا يمكن تداركه. والسعيد من وقاه الله سقطات لسانه. وأيده بواعظٍ منه على قلبه ولسانه وأركانه.

قال الإمام البخارى فى ((كتاب الحدود)) (6807): حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا عمر بن علي حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ تَوَكَّلَ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، تَوَكَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ)).

وقال أبو عيسى الترمذى (1977): حدثنا محمد بن يحيى الأزدي البصري حدثنا محمد بن سابق عن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ)).

وقال الإمام مسلم فى ((كتاب البر والصلة)) (2597): حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا)).

وقال (2598): حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم أن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده، فلما أن كان ذات ليلة، قام عبد الملك من الليل، فدعا خادمه، فكأنه أبطأ عليه، فلعنه، فلما أصبح، قالت له أم الدرداء: سَمِعْتُكَ اللَّيْلَةَ لَعَنْتَ خَادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ، وَلا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

وقال فى ((الزهد والرقائق)) (2988): حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أنه سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَنْزِلُ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)).

ولله در القائل، فقد أجاد وأفاد:

احفظْ لسانَك أيها الإنسان ... لا يلدغنَّك إنَّه ثعبانُ

كم فى المقابرِ من قتيلِ لسانِه ... كانت تهابُ لقائَه الشجعانُ

... *** ... ***

احفظْ لسانَك واستعذْ من شرِّه ... إنَّ اللسانَ هو العدو الكاشحُ

وزنْ الكلامَ إذا نطقتَ بمجلسٍ ... فإذا استوى فهناك حلمُك راجحً

... *** ... ***

الصمت زين والسكوت سلامة ... فإذا نطقت فلا تكن مكثارا

فإذا ندمت على سكوتك مرة ... فلتندمن على الكلام مرارا

... *** ... ***

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 05 - 04, 08:42 م]ـ

أحسنت يا أبا محمد

وينظر كلام العلامة الشوكاني في التعقيب رقم 11: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19848

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 05 - 04, 04:20 ص]ـ

الفاضل الكريم / عبد الرحمن السديس.

شكر الله لكم، وأحسن جزاءكم.

وهذه تتمة لما سبق:

الحمد لله الآمر بالعدل والإحسان. الناهى عن البغى والعدوان. والصلاة والسلام على أكمل الخلق وأتقاهم. وأورعهم وأزكاهم. الآخذ بحجز مصدقيه عن التهاوى فى مزالق الشيطان. وبعد ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير