[طلب تخريج لرسالة عمر هذه؟ طارئ جدا.]
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[07 - 06 - 04, 01:36 ص]ـ
أرجو من الأخوة إسعافي بتخريج هذه الرسالة من كتب السنة والتاريخ.
أما بعد فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال, فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو, وأقوى المكيدة في الحرب, وآمركم أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم, فإن ذنوب الجيش الجيش أخوف عليهم من عدوهم, وإنما ينصر المسلمين بمعصية عدوهم لله ...
إلى آخر قوله رضي الله عنه فيما أرسله إلى سعد بن أبي وقاص.
وقد قرأت هذه الرسالة في العقد الفريد على ما أذكر ... ساعدوني جازاكم الله خير ...
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 06 - 04, 02:41 ص]ـ
قلت: هذه القصة غير صحيحة، وإليكم البيان:
قال ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص162 - 163/ط. دار الفكر):
[حدثنا يحيى بن خالد، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه قال:
لما أبطأ على عمر بن الخطاب فتح مصر كتب إلى عمرو بن العاص:
أما بعد فقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر؛ إنكم تقاتلونهم منذ سنتين وما ذلك إلا لما أحدثتم وأحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم، وإن الله تبارك وتعالى لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم وقد كنت وجهت إليك أربعة نفر وأعلمتك أن الرجل منهم مقاوم ألف رجل على ما كنت أعرف إلا أن يكونوا غيرهم ما غير غيرهم فإذا أتاك كتابي هذا فاخطب الناس وحضهم على قتال عدوهم ورغبهم في الصبر والنية وقدم أولئك الأربعة في صدور الناس ومر الناس جميعاً أن يكون لهم صدمة كصدمة رجل واحد وليكن ذلك عند الزوال يوم الجمعة فإنها ساعة تنزل فيها الرحمة ووقت الإجابة وليعج الناس إلى الله ويسألوه النصر على عدوهم.
فلما أتى عمرو الكتاب جمع الناس وقرأ عليهم كتاب عمر ثم دعا أولئك النفر فقدمهم أمام الناس وأمر الناس ان يتطهروا ويصلوا ركعتين ثم يرغبوا إلى الله عز وجل ويسألوه النصر على عدوهم ففعلوا ففتح الله عليهم]. انتهى.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ قال الحاكم، و أبو نعيم: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة"، و قال ابن سعد: "كان كثير الحديث، ضعيفا جدا"، وقال يحيى بن معين: "ليس حديثه بشيء"، وقال أبو حاتم: "ليس بقوى في الحديث، كان في نفسه صالحا، وفي الحديث واهيا"، وأجمعوا على ضعفه كما قال ابن الجوزي.
الثانية: يحيى بن خالد، وهو العدوي؛ لم أجد من ترجمه.