تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 06 - 04, 08:47 ص]ـ

ثانياً: حديث: " لا يحل لمسلم ان يروع مسلماً ".

أخرجه أحمد في " مسنده " (5/ 362)، وابن أبي شيبة في " مسنده "، وأبوداود في " سننه " (4/ 301 / 5004) ومن طريقه القضاعي في " مسند الشهاب " (2/ 58، 59/ 878)، والبيهقي في " السنن الكبرى ".

عن عبدالله بن نمير، ثنا الأعمش، عن عبدالله بن يسار الجهني، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: " ما يضحككم "، فقالوا: لا إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ".

وخالف عبدالله بن نمير، أبومعاوية فرواه: عن الأعمش، عن عبدالله بن يسار، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أشياخه، قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لايحل لمسلم أن يروع مسلماً ".

أخرجه ابن أبي شيبة، وهناد في " الزهد ".

وتابع عبدالله بن يسار، عبدالرحمن بن عابس، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أشياخه، به.

أخرجه ابن أبي شيبة.

وهذا هو المحفوظ؛ فإن عبدالله بن نمير وأبا معاوية ثقتان، ولكن أبومعاوية وهو محمد بن خازم من أثبت الناس في الأعمش.

فهذا الإسناد ضعيف؛ لجهالة شيوخ عبدالرحمن بن أبي ليلى، ولا يقال أنهم جمع ينجبر الضعف بعددهم.

وأما قول الأخ مصطفى - هداه الله: " فيه ابن أبي ليلى، وفيه لين "، فقول باطل مردود عليه؛ فإن ابن أبي ليلى وثقه ابن معين - على تشدده - والعجلي، ولا أعلم أحداً ضعفه، فسبحان الله.

ثم وقفت على طريق آخر فقد أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (2/ 244 طبع الهند) من طريق خالد بن عبدالرحمن الخرساني، عن فطر بن خليفة، عن [عبدالله] بن يسار الجهني، عن أبي ليلى، به.

وهذا الإسناد حسن.

وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الصحة، لعلي أنشط لذكرها فيما بعد.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

وكتب: محمد بن عبده بن محمد.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 06 - 04, 02:55 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبوالمنهال الآبيضى

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فلم أقف - بعد البحث - على ما عزى إليه الشيخ أحمد شحاتة - حفظه الله -، وهذا ما لدي في الرد على ما ذكره الأخ مصطفى - غفر الله له وكتب: أبو المنهال محمد بن عبده بن محمد الأبيضي المصري الإسكندري.

الأخ الكريم / أبو المنهال.

الإيضاحُ والتنبيه بصحة حديث ((لا يأخُذْ أحدُكُم عصا أخيه))

هو المقال الذى كنتُ أعددتُه لوضعه فى الملتقى، فى مكان آخر بعيد عن التعليق هاهنا، لكى يشاركنى أمثالك من الفضلاء فى بيان ما يجب من الاحتراز فى الحكم على صحاح الأحاديث ووسمها بالضعف. وقد قدر انقطاع الكهرباء، وتعذرت المواصلة.

وقد أحسنت،، وأجدت،، وأفدت. فبارك الله لك، وهذا ما يتوجب على مثلك فى هذا المقام.

ولعلك لم تلحظ أن الخطأ فى الحكم على الإمام الثقة الثبت التابعى الكبير عبد الرحمن بن أبى ليلى، إنما صدر عن الوهم والظن أنه ابن أبى ليلى الفقيه!!.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 06 - 04, 03:33 م]ـ

حزاك الله خيراً، وأنا حقاً لم ألحظ هذا عندما سطرت ما سبق، ولكن بعد كتابتي له مباشرة، كنت أقرأ تخريج حديثاً في " الإرواء " كانت علته ابن أبي ليلى هذا، ففطنت أن الأخ مصطفى وهم، وقلت أكتب ذلك في مشاركة، ولكن عندما أنتهي من القراءة، فأُنسيت، ثم رأيتكم ذكرتم ذلك.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[11 - 06 - 04, 03:53 ص]ـ

جزى الله أخويَّ أبا المنهال، وأبا محمد الألفي على غيرتكم على حديث رسول الله وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المسلمون عامة، وطلبة العلم منهم خاصة.

وإني لأشكركما على الدعاء لي مرة بالمغفرة، ومرة بالهداية، وإني لأدعو لكما وللمسلمين بالثبات على الإيمان والتوفيق لما يحبه ويرضى، والفقه في الدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير