تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أولهم] إسماعيل بن مسلم أبو محمد العبدي البصري، سمع أبا المتوكل الناجى والحسن.

[الثانى] إسماعيل بن مسلم مولى بني مخزوم، روي عن سعيد بن جبير وأبى الطفيل.

[الثالث] إسماعيل بن مسلم بن أبي الفديك مولى بني الديل، روى عن أبي الغيث وثور بن زيد الديلي.

[الرابع] إسماعيل بن مسلم بن يسار مولى رفاعة الزرقي، روي عن محمد بن كعب القرظى.

[الخامس] إسماعيل بن مسلم المخزومي المكي أبو ربيعة، روي عن الحسن وعمرو بن دينار وابن سيرين والزهري.

ولم نعلم في واحدٍ منهم طعناً، إلا الأخير أبى ربيعة المكى، وبقيتهم خيار عدول.

وأما إسماعيل بن مسلم العبدى، فهو مجمع على توثيقه. قال أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: ثقة، وزاد أبو حاتم: صالح الحديث. وكان شعبة يوصى به ويوقره.

والحديث بهذا الإسناد حسن فى الشواهد، رجاله ثقات خلا يعقوب بن حميد بن كاسب المدنى، فهو صدوق يخطئ ويهم، وربما أغرب عن إبراهيم بن سعد وابن عيينة وحاتم بن إسماعيل والمدنيين. قال ابن عدى: كان صاحب مسند كثير الحديث كثير الغرائب. وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) وقال: كان يحفظ ممن جمع وصنف، ربما أخطأ في الشيء بعد الشيء.

[الحديث الخامس]

حديث أبى هريرة.

أخرجه ابن عدى ((الكامل)) (7/ 204) من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، والقضاعى ((مسند الشهاب)) (877) من طريق نعيم بن حماد عن ابن المبارك، كلاهما عن يحيى بن عبيد الله بن موهبٍ القرشى عن أبيه سمعت أبا هريرة يقول سمعت رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ((لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا)).

قلت: والحديث منكر بهذين الإسنادين. يحيى بن عبيد الله بن موهبٍ التيمى، متروك الحديث ذاهب الحديث. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: منكر الحديث ليس بثقة، وقال مرة: أحاديثه مناكير ولا يعرف هو ولا أبوه. وقال أبو حاتم: كان ابن عيينة يضعفه. وقال البخاري: كان ابن عيينة يضعفه وتركه يحيى القطان. وقال ابن حبان: يروي عن أبيه ما لا أصل له، وأبوه ثقة، فلما كثر روايته عن أبيه ما ليس من حديثه سقط عن حد الاحتجاج به، وكان سيء الصلاة، وكان ابن عيينة شديد الحمل عليه. وقال ابن عدى: يروى ما لا يتابع عليه.

[الحديث السادس]

حديث عامر بن ربيعة.

أخرجه البزار (9/ 271/3816)، والعقيلى ((الضعفاء)) (2/ 183) كلاهما من طريق شعيب بن بيان الصفار نا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه: أن رجلا أخذ نعل رجل ـ عند العقيلى ثوب رجل ـ، فروَّعه، فقال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إنَّ رَوْعَةََ المُسْلِمَ ظُلُمٌ عَظِيمٌ)).

وعزاه الحافظ الزكى المنذرى فى ((الترغيب والترهيب)) (3/ 318) كذلك للطبرانى، وأبى الشيخ فى ((التوبيخ)).

وقال أبو جعفر العقيلى: ((شعيب بن بيان يحدِّث عن الثقات بالمناكير، وكاد أن يغلب على حديثه الوهم)).

قلت: بل آفة الحديث عاصم بن عبيد الله العمرى، كثير الوهم فاحش الخطأ، تركوه لكثرة خطئه.

(إيضاح) الروعة: الواحدة من الرَّوْعِ، وهو الفزع. وفى ((الصحيحين)) من حديث أنس قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ، وَهُوَ يَقُولُ: ((لَنْ تُرَاعُوا .. لَنْ تُرَاعُوا))، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ، فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ.

وصحَّ من حديث ابن عمر: ((لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ؛ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)).

وقال عروة بن حزام العذرى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير