تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثنا مسدد ثنا يحيى عن شعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلِ اللهُ ((اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) ثُمَّ قَالَ لِي: لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟، قَالَ ((الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)).

(الثانى) بَابُ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ))

حدثني إسحاق أخبرنا روح حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن الْمُعَلَّى قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي، فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ .... الحديث بنحوه.

قال أبو عبد الله: وقال معاذ ـ يعنى العنبرى ـ حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن سمع حفصا سمع أبا سعيد رجلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، وَقَالَ: ((هِيَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّبْعُ الْمَثَانِي)).

(الثالث) بَاب قَوْلِهِ ((وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ))

حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ .... الحديث بنحوه.

(الرابع) بَاب فَضْلِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ

حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال: كُنْتُ أُصَلِّي، فَدَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي ... الحديث بنحوه.

وأقول: فهذا حديث أبى سعيد بن المعلى الأنصارى أصل فى الأبواب الأربعة الآنفة الذكر، لا ثانى له فيها جمعاء، ولا شاهد، ولا عاضد، ولا مؤازر. وعليه، يقال لمن قال بهذا القول الآنف الذكر: فحديث أبى سعيد هذا شاهد لماذا، وليس فى بابه ـ أعنى عند الإمام البخارى ـ سواه؟!!.

[ثانياً] حديث طارق بن أشيم الأشجعى لم يرو عنه غير ابنه أبو مالك (تفرد به مسلم))

أخرج مسلم له حديثين، ثانيهما فى ((كتاب الذكر والدعاء) له ثلاثة روايات هكذا:

(2697) حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد ـ يعني ابن زياد ـ حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ مَنْ أَسْلَمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي.

(2697) حدثنا سعيد بن أزهر الواسطي حدثنا أبو معاوية حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي.

(2697) حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا أبو مالك عن أبيه: أنه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟، قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي، وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلا الإِبْهَامَ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ.

وأقول: والمستقصى لما ذكره أبو الحسين مسلم فى ثنايا ((كتاب الذكر والدعاء))، يجزم من غير تردد أن حديث طارق بن أشيم الأشجعى أصل لا شاهد له ولا عاضد فى بابه من ((صحيح مسلم))، وليس كما يزعم من لم يمعن التقصى والنظر.

ولو شئت لأطلت فى بيان كل ما أورداه هذا المورد، للدلالة على خطأ من فسَّر صنيعهما بهذا التقييد الآنف ذكره.

والله المستعان بتأييده على التوفيق لفهم دلائله وبراهينه، لا إله غيره، ولا موفق سواه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير