تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 06 - 04, 03:11 ص]ـ

الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق. وبعد ...

حديث أسيد بن ظهير الأنصارى الحارثى

قال أبو عيسى (324):

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا أَبُو الأَبْرَدِ مَوْلَى بَنِي خَطْمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ الأَنْصَارِيَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الصَّلاةُ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ)).

قَالَ أَبو عِيسَى: ((حَدِيثُ أُسَيْدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَلا نَعْرِفُ لأُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ شَيْئًا يَصِحُّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَبُو الأَبْرَدِ اسْمُهُ زِيَادٌ مَدِينِيٌّ)).

ــــــ ... ـــــ ... ـــــــ

ترجمة الصحابى

أسيد بن ظهير ـ بالتصغير فيهما ـ بن رافع بن عدي بن زيد بن جشيم بن حارثة أبو ثابت الأنصاري الحارثى الأوسي، أخو عباد بن بشر لأمه، وابن عم رافع بن خديج، وقيل ابن أخيه.

له ولأبيه صحبة، ونفى ابن حبان صحبته. قال فى التابعين من ((ثقاته)) (4/ 55/1802): ((أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج الأنصاري. يروى عن عمه، وقد قيل: إن له صحبه، ولا يصح، ذلك عندي لأن إسناد خبره فيه اضطراب)). وكان ذكره قبل ذلك فى الصحابة من ((ثقاته)) (3/ 7/16)، ولم يتردد.

روى عن: النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وعن رافع بن خديج. روى عنه: ابناه ثابت ورافع ابنا أسيد بن ظهير، وزياد أبو الأبرد مولى بني خطمة، وعكرمة بن خالد، ومجاهد بن جبر. استصغر يوم أحد، وشهد الخندق، وكان عاملاً لمعاوية على اليمامة، ومات في خلافة مروان بن الحكم.

أخرج عبد الرزاق (10/ 200) عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: سرق رجل مالي فوجدته قد باعه؟، قال: فخذه حيث وجدته، قلت: وائتمنته عليه فخانه فباعه؟، قال: خذه حيث وجدته، سبحان الله ما هو إلا ذلك قلت: فاستعارنيه فباعه؟، قال: وكذلك فخذه، قلت: فسرق رجل عبداً لي فمهره امرأة وأصابها؟، قال: سمعنا أنه يقال: خذ مالك حيث وجدته، فخذ عبدك منها، قال: ولقد أخبرني عكرمة بن خالد أن أسيد بن ظهير الأنصاري أخبره أَنّه كَانَ عَامِلاً عَلَى الْيَمَامَةِ، وَأَنَّ مَرْوَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ: أَنَّ أَيَّمَا رَجُلٍ سُرِقَ مِنْهُ سَرِقَةٌ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا حَيْثُ وَجَدَهَا، ثُمَّ كَتَبَ بِذَلِكَ مَرْوَانُ إِلَيَّ، فَكَتَبْتُ إِلَى مَرْوَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بأنّه إِذَا كَانَ الَّذِي ابْتَاعَهَا مِنِ الَّذِي سَرَقَهَا غَيْرُ مُتَّهَمٍ يُخَيَّرُ سَيِّدُهَا، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَ الَّذِي سُرِقَ مِنْهُ بِثَمَنِهَا، وَإِنْ شَاءَ اتَّبَعَ سَارِقَهُ، ثُمَّ قَضَى بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِي إِلَى مُعَاوِيَةَ، وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: إِنَّكَ لَسْتَ أَنْتَ وَلا أُسَيْدٌ تَقْضِيَانِ عَلَيَّ، وَلَكِنِّي أَقْضِي فِيمَا وُلِّيتُ عَلَيْكُمَا، فَأَنْفِذْ لِمَا أَمَرْتُكَ بِهِ، فَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِ مُعَاوِيَةَ، فَقُلْتُ: لا أَقْضِي بِهِ مَا وُلِّيتُ بعنى بِمَا قَالَ مُعَاوِيَةُ.

قلت: هكذا رواه عبد الرزاق فى ((مصنفه))، فجعله عن أسيد بن ظهير بن رافع الأنصارى الحارثى، وهو الصواب كما جزم به الإمام أحمد. وأخرجه النسائى ((الكبرى)) (4/ 56/6276) و ((المجتبى)) (7/ 313) عن عمرو بن منصور عن عبد الرزاق عن ابن جريج به إلا أنه وقع عنده ((أسيد بن حضير)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير