تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه الضياء المفدسى ((الأحاديث المختارة)) (4/ 284،263/ 1461،1485) من كلا الوجهين، وقال: ((وقال أحمد بن حنبل: هو في كتابه ـ يعني ابن جريج ـ أسيد بن ظهير، ولكن كذا حدثهم بالبصرة. وقد رواه إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد أن أسيد بن ظهير أخبره. ورواه أبو مسعود الرازي عن حماد بن مسعدة، ولم ينسب أسيداً. ورواه روح بن عبادة عن ابن جريج فقال: أسيد بن ظهير)) اهـ

تخريج الحديث

أخرجه كذلك ابن أبى شيبة (2/ 149/7529 و 6/ 416/32524)، وابن سعد ((الطبقات)) (1/ 245)، والبخارى ((التاريخ)) (2/ 47/1641)، وابن ماجه (1411)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (4/ 43/1989)، وأبو يعلى (13/ 117)، والطبرانى ((الكبير)) (1/ 210/570)، والحاكم (1/ 478)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/ 248) و ((شعب الإيمان)) (3/ 499/4190)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (4/ 281،282/ 1472،1473،1474)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (9/ 528) جميعا من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن أبى الأبرد مولى بنى خطمة أنه سمع أسيد بن ظهير به.

ومما يُتعقب قول أبي عيسى الترمذى: ((لا نعرفه إلا من حديث أبى أسامة عن عبد الحميد بن جعفر)).

قلت: بل تابعه على بن ثابت الجزرى عن عبد الحميد بن جعفر. أخرجه عمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 32/132) قال: حدثنا محمد بن حاتم ثنا على بن ثابت ثنا عبد الحميد بن جعفر بنحوه.

قلت: وإسناد هذا الحديث حسن، رجاله موثقون غير أبى الأبرد الخطمى. وسمَّاه أبو عيسى الترمذى زياداً، وخالفه الأكثر، فقد ذكره فيمن لا يعرف اسمه، واشتهر بكنيته: البخارى وأبو أحمد الحاكم في ((الكنى)) لهما، ومسلم فى ((الكنى والأسماء))، وابن أبي حاتم فى ((الجرح والتعديل))، وابن حبان فى ((الثقات))، وأما الحاكم أبو عبد الله، فقال في ((المستدرك)): اسمه موسى بن سليم، وقال: مجهول.

وقد ذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (5/ 580/6370). وقال الذهبى فى ((الكاشف)) (1/ 413): ((وثق)). وقال الحافظ ابن حجر: ((مقبول)).

قلت: وللحديث شواهد من أحاديث سهل بن حنيف، وكعب بن عجرة، وابن عمر. والخلاصة، فالحديث صحيح بالمتابعات والشواهد.

وأمثل شاهدٍ لصحته: حديث سهل بن حنيفٍ.

قال الإمام أحمد (3/ 487): حدثنا إسحاق بن عيسى حدثني مجمع بن يعقوب الأنصاري بقباءٍ حدثني محمد بن الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول: قَالَ أَبِي: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ خَرَجَ حتى يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ ـ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ ـ، فَيُصَلِّيَ فِيهِ، كَانَ كَعَدْلِ عُمْرَةٍ)).

حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا مجمع بن يعقوب الأنصاري عن محمد بن سليمان الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل ابن حنيف: فذكر مثله.

حدثنا علي بن بحر ثنا حاتم ـ يعنى ابن إسماعيل ـ ثنا محمد بن سليمان الكرماني: فذكر معناه.

وأخرجه كذلك البخارى ((التاريخ الكبير)) (1/ 96/266)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 32/129)، والنسائى ((الكبرى)) (1/ 258/777) و ((المجتبى)) (2/ 37)، وابن ماجه (1412)، والطبرانى ((الكبير)) (6/ 74/5558،5559)، والحاكم (3/ 12)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (3/ 499/4191) جميعا من طريق محمد بن سليمان الكرمانى سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف عن سهل بن حنيف به.

قلت: هذا الإسناد رجاله ثقات كلهم. ومحمد بن سليمان الكرمانى من أهل قباء وقد وُثق. ذكره البخارى فى ((التاريخ الكبير)) (1/ 96/266)، وابن أبى حاتم فى ((الجرح والتعديل)) (7/ 267/1456)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وقال ابن أبى حاتم: ((روى عن: أبى أمامة بن سهل بن حنيف. وروى عنه: سعد بن إسحاق، ومجمع بن يعقوب، وعبد الرحمن ابن أبى الموال، وعاصم بن سويد، وحاتم بن إسماعيل. سمعت أبى يقول ذلك)).

وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (7/ 372/10490) وزاد فى الرواة عنه: عبد العزيز الداروردى، وعيسى بن يونس. وقال الذهبى فى ((الكاشف)) (2/ 176/4885): ((وُثق)).

قلت: وقد تابعه عن أبى أمامة: يوسف بن طهمان مولى آل معاوية، وقد ذكره العقيلى وابن عدى فى ((الضعفاء))؛ على أنه ليس له كثير حديثٍ، بل لا يُعرف إلا بهذا الحديث وحديث آخر، لا يزيدان شيئاً!.

وقد أخرجه البخارى ((التاريخ الكبير)) (8/ 378/389)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 133/135) كلاهما عن إسماعيل بن المعلى الأنصارى عن يوسف بن طهمان عن أبى أمامة بن سهل عن أبيه.

وأخرجه ابن أبى شيبة (2/ 149/7530 و 6/ 416/32525)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 32/130)، والعقيلى ((الضعفاء الكبير)) (4/ 449)، والطبرانى ((الكبير)) (6/ 75/5560) جميعا عن موسى بن عبيدة الربذى عن يوسف بن طهمان بنحوه.

وأما حديث كعب بن عجرة. فقد أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (19/ 146/319) قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي حدثني أبي ثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مَسْجِدِ قُبَاءٍ، لا يريد غيره، ولم يحمله على الغدو إلا الصَّلاةُ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ، فصلى فيه أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة بأم القرآن، كان له مثل أجر المعتمر إلى بيت الله)).

قلت: وهذا الحديث منكر الإسناد والمتن. يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، وأبوه بيِّنا الأمر فى الضعفاء، يرويان المناكير، لا يحل الاحتجاج بحديثهما بحال. ولا يعلم البلاء من أيهما؟!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير