ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 06 - 04, 06:58 ص]ـ
الشيخ الفاضل أبو محمد لا عدمنا فوائده
الموضوع الذي تطرحه له الكثير من الفوائد في دراسة منهج الترمذي في التصحيح. لكني أحببت أن أوضح نقطة هنا:
الراوي إن كان من الوحدان فلا يخرج البخاري ومسلم له إلا في الأصول. لكن إن كان هذا صحابياً، فإن لم يرو عنه إلا واحد، اشترطوا أن تعرف صحبته من غير طريق هذا الواحد، كأن يذكر في المغازي أو في حديث آخر أو شيء من هذا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 06 - 04, 03:04 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
الشيخ الفاضل أبو محمد لا عدمنا فوائده
الموضوع الذي تطرحه له الكثير من الفوائد في دراسة منهج الترمذي في التصحيح. لكني أحببت أن أوضح نقطة هنا:
الراوي إن كان من الوحدان فلا يخرج البخاري ومسلم له إلا في الأصول. لكن إن كان هذا صحابياً، فإن لم يرو عنه إلا واحد، اشترطوا أن تعرف صحبته من غير طريق هذا الواحد، كأن يذكر في المغازي أو في حديث آخر أو شيء من هذا.
الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق. وبعد ...
الشيخ الكريم / محمد الأمين.
سلامى إليكم كثير، ودعواتى لكم بالتوفيق دوماً. ولكن أين أنت من مشاركتنا؟.
لا تجد علىَّ فى نفسك. واعلم أننى أحبك وأصطفيك. فإن بدر منى ما تتأوله على التنافر والتباعد، فأحسن بى الظن، واحمل كلامى على أحسن المحامل وأنفعها لى، ولك، ولسائر إخواننا. ((ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)).
وأرجو التنويه إلى أن الوحدان بالمعنى الاصطلاحى هو من ليس له إلا راو واحد، فمثاله فى الصحابة:
(1) أسامة بن شريك العامرى لم يرو عنه إلا زياد بن علاقة.
(2) بصرة بن أكثم الخزاعي لم يرو عنه إلا سعيد بن المسيب.
(3) جابر بن طارق الأحمسي لم يرو عنه إلا ابنه حكيم بن جابر.
(4) دكين بن سعيد المزني لم يرو عنه إلا قيس بن أبى حازم.
(5) عمير بن قتادة الليثي لم يرو عنه إلا ابنه عبيد بن عمير.
(6) قيس بن أبى غرزة لم يرو عنه إلا شقيق بن سلمة أبو وائل.
(7) مالك بن نضلة الجشمي لم يرو عنه إلا ابنه عوف بن مالك أبو الأحوص.
(8) مرداس الأسلمى لم يرو عنه إلا قيس بن أبى حازم.
(9) هانئ بن يزيد أبو شريح لم يرو عنه إلا ابنه شريح بن هانئ.
(10) أبو ليلى الأنصاري لم يرو عنه إلا ابنه عبد الرحمن بن أبى ليلى.
ومثاله فى التابعين، عشرة لم يرو عنهم جميعاً إلا الزهرى:
(1) إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس.
(2) ثابت بن قيس الأنصارى الزرقي المدنى.
(3) حسين بن السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري.
(4) حصين بن محمد الأنصارى السالمى المدنى.
(5) حفص بن عمر بن سعد القرظ المدني المؤذن.
(6) عبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم، ابن أخي سراقة بن مالك المدلجي.
(7) عثمان بن إسحاق بن خرشة القرشى العامرى المدنى.
(8) عمر بن محمد بن جبير بن مطعم القرشى النوفلى.
(9) عمرو بن أبان بن عثمان بن عفان القرشى الأموى.
(10) محمد بن النعمان بن بشير الأنصاري.
وإنما اقتصرت على هؤلاء العشرة من وحدان الزهرى، جرياً على نسق أمثلة الصحابة السابق ذكرها، وإلا فللزهرى من الوحدان ما ليس لغيره، ولقد أحصيتها، فزادت على الأربعين.
وهذا النوع من الوحدان الذى صنف فيه الأئمة فأكثروا، ومن أنفع مصنفاته ((المنفردات والوحدان)) للإمام أبى الحسين مسلم بن الحجاج النيسابورى صاحب ((الصحيح)).
وهذا المعنى ليس هو موضوع كتابى ((إرشاد المحتذى إلى وحدان الترمذى))، وإنما أردت معناه اللغوى، وهو الآحاد والأفراد، وما ليس له ثانٍ من جنسه، ومرادى منه ذكر أحاديث الصحابة الذين ليس لهم إلا حديثاً واحداً فى ((جامع الترمذى)).
ألم تر أنى ثنيت بذكر حديث أسيد بن ظهير، وليس من الوحدان. فقد ذكرت فى ثنايا ترجمته، أنه قد روى عنه: ابناه ثابت ورافع ابنا أسيد بن ظهير، وزياد أبو الأبرد مولى بني خطمة، وعكرمة بن خالد، ومجاهد بن جبر.
¥