تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 06 - 04, 01:13 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى

وأما التقييد المشار إليه ـ لا يخرِّجُ الشيخان لصحابى ليس له إلا راوٍ واحد فى الأصول، وإنما فى الشواهد أو نحوها ـ فهو غير متجه، كما بينته بالأمثلة الثلاثة عن الصحابة: مرداس الأسلمى، وسعيد بن المعلى، وطارق بن أشيم. وهو عند التحقيق مخالف للاستقراء التام لصنيع الشيخين فى ((صحيحيهما))!!.

ولو شئت ذكرته ببيان أوفى مما هنا حتى فى غير الصحابة، وإن كان فى غيرهم من التابعين ليس بهذا الوضوح، إحقاقاً للحق.

[/ SIZE]

الشيخ الفاضل أبو محمد وفقه الله

أنا قلت: "الراوي إن كان من الوحدان فلا يخرج البخاري ومسلم له إلا في الأصول. لكن إن كان هذا صحابياً، فإن لم يرو عنه إلا واحد، اشترطوا أن تعرف صحبته من غير طريق هذا الواحد، كأن يذكر في المغازي أو في حديث آخر أو شيء من هذا. "

وهو الموافق لما ذكره الحافظ العراقي: " لا شك أن الصحابة الذين بينت صحبتهم كلهم عدول ولكن الشأن هل تثبت الصحبة برواية واحد عنه أم لا تثبت إلا برواية اثنين. هذا محل نظر واختلاف بين أهل العلم. والحق أنه إن كان معروفاً بذكره في الغزوات أو فيمن وفد من الصحابة أو نحو ذلك فإنه تثبت صحبته وإن لم يرو عنه إلا راو واحد وإذا عرف ذلك فإن مرداساً من أهل الشجرة وربيعة من أهل الصفة فلا يضرهما انفراد راو واحد عن كل منهما "

الصحابة الوحدان الذين روى لهم الإمام البخاري في صحيحه قد ثبتت صحبتهم لشهرتهم عند علماء السير والمغازي. فلا يكون هناك اعتراض على هذه القاعدة. وبودي لو أعرف إن كان هناك أحد من وحدان التابعين ممن أحتج به أحد الشيخين. فقد بذلت جهداً في جمع هؤلاء ولم أجد أحد من الوحدان قد احتج به الشيخان. إلا أن يكون شاهداً أو تعليقاً أو يكون أحد شيوخ البخاري.

وأعتذر عن تعقيبي هنا، لأني لم أنتبه إلى اصطلاحك في الوحدان.

ـ[ابن رشيد]ــــــــ[25 - 06 - 04, 07:18 م]ـ

مشائخنا الكرام/ هنا ملاحظتان على الحديث, وأخص بالذكر صاحب الموضوع الشيخ الألفي بارك الله في الجميع:

أولاً/ يحتاج تعليل إطلاق الترمذي عليه: (لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ).

ثانياً/ متابعة زهدم بن الحارث فيها نظر, وقول الترمذي يدل عليها.

فكما دل قوله على عدم اعتبار المتابعة لعبد الله بن عبيد, دل أيضاً على عدم اعتبار المتابعة لعديسة,

فيكون أهبان بن صيفي لم يرو عنه غير ابنته عند التحقيق, ويمكن أن يرجح ذلك لأسباب:

1 - قول الترمذي. فإن كنا لم نعتبر بقوله في المتابعة لعبد الله بن عبيد لما جاء من المتابعات المذكورة, فلا يمكن أن ينسحب ذلك على تفرد عديسة عن أبيها.

2 - متابعة زهدم فيها نظر, لسببين:

أ -يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري المصري قال عنه ابن حبان: يروي عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب ولا يحتج به.

ب -لا بد من معرفة سماع زهدم من أهبان بن صيفي.

فيمكن أن يرجح أن أهبان بن صيفي لم يرو عنه سوى ابنته, والحديث تفردت به عديسة بنت أهبان.

ويكون من الوحدان في جامع الترمذي.

أطرح وجهة نظري القاصرة بين يديكم, على عجلة.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 06 - 04, 12:35 ص]ـ

الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمدٍ تتوالى.

الشيخ الكريم / محمد الأمين

أدام الله توفيقه. وأيَّده بالحقِّ. وأيَّد الحقَّ به.

ما ذكرتم مما تثبت به الصحبة صحيح لا مرية فيه، ولا مشاحة.

وذلك قول الحافظ الجهبذ زين الدين العراقى فى ((الألفية)):

وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ باشْتِهَارٍ او ... تَوَاتُرٍ أو قَوْلِ صَاحِبٍ وَلَوْ

قَدِ ادَّعَاهَا وَهْوَ عَدْلٌ قُبِلاَ ... وَهُمْ عُدُولٌ قِيلَ لا مَنْ دَخَلاَ

في فِتْنَةٍ، والمُكْثِرُونَ سِتَّةُ ... أَنَسٌ، وابنُ عُمَرَ، والصِّدِّيقَةُ

ومثله مع زيادات نافعة مفيدة، قول خاتمة الحفاظ المصريين الجلال السيوطى:

وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ بِالتَّوَاتُرِ ... وَشُهْرَةٍ وَقَوْلِ صَحْبٍٍ آخَرِ

أَوْ تَابِعِيٍّ، وَالأَصَحُّ: يُقْبَلُ ... إِذَا ادَّعَى مُعَاصِرٌ مُعَدَّلُ

وَهُمْ عُدُولٌ كُلُّهُمْ لا يَشْتَبِهْ ... النَّوَوِيْ: أَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدُّ بِهْ

ــــــ ... ــــــ ... ـــــــ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير