تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 06 - 04, 11:22 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن رشيد

2 - متابعة زهدم فيها نظر, لسببين:

أ -يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري المصري قال عنه ابن حبان: يروي عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب ولا يحتج به.

ب -لا بد من معرفة سماع زهدم من أهبان بن صيفي.

فيمكن أن يرجح أن أهبان بن صيفي لم يرو عنه سوى ابنته, والحديث تفردت به عديسة بنت أهبان. ويكون من الوحدان في جامع الترمذي.

الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمدٍ تتوالى.

بقى من الجواب على الاعتراض المذكور:

(ب) لا بد من معرفة سماع زهدم بن الحارث الغفارى من أهبان بن صيفي.

فأقول: راجع رواية الطبرانى المزبورة، فستجد هذا السماع واضحاً جلياً، أليس فيها عن زهدم ((قال قال لي أهبان بن صيفي)). وقد كنت اقتصرت على عزو هذه المتابعة إلى الطبرانى فى ((الكبير))، ولكن هاك المتابعة من طريق ثانية، والسماع فيها أجلى وأوضح:

قال أبو بكر بن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 272/1027): حدثنا محمد بن عزيز الأيلى عن يحيى بن زهدم عن أبيه زهدم بن الحارث قال: قال لي وهبان بن صيفي رضي الله عنه: يا زهدم، قلت: لبيك، قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا وهبان، إنك بعدي، فسترى في أصحابي اختلافاً، فإن كان ذلك، فَاجْعَلْ سَيْفَكَ من عَرَاجِينِ النَّخْلِ، فبينا أنا في داري، إذ جَاءَ عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِي الله عَنْه، فأخذ بعضادتي الباب، ثم سلم، ثم قال: يا وهبان بن صيفي، ألا تخرج؟!، فقلت: بأبي وأمي يا أبا الحسن، أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أمرني، أو تقدم إلى ـ شك يحيى أي ذلك قال ـ، فقال: ((يا وهبان، إنك بعدي، فسترى في أصحابي اختلافا، فإن كان ذلك، فَاجْعَلْ سَيْفَكَ من عَرَاجِينِ النَّخْلِ))، فولى علي رضي الله عنه.

وأخرجه كذلك البخارى ((التاريخ الصغير)) عن محمد بن آدم، وابن عدى ((الكامل)) (7/ 242) عن محمد بن عزيز، كلاهما عن يحيى بن زهدم به نحوه.

قلت: والثلاثة الرواة: محمد بن آدم المصيصى، ومحمد بن عزيز الأيلى، ويحيى بن عثمان بن صالح صدوقون، وأوثق الثلاثة المصيصى، أثنى عليه النسائى وعظَّمه، وقال: ثقة، وأكثر من الرواية عنه فى ((السنن)).

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 06 - 04, 11:31 م]ـ

الحمد لله المستعان بتأييده على التوفيق. والصلاة والسلام الأتمان الزاكيان على من هدى وأرشد إلى أقوم طريق. وعلى آله وأصحابه أولى المكرمات والفضائل على التحقيق. وبعد ...

فهذه متابعة المقتبس من أحاديث الصحابة الذين ليس لهم فى ((جامع الترمذى)) إلا حديثاً واحداً:

أوس بن أوس الثقفى

قال أبو عيسى (496):

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ وَأَبُو جَنَابٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ، وَابْتَكَرَ، وَدَنَا، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا، وَقِيَامُهَا)).

قَالَ مَحْمُودٌ: قَالَ وَكِيعٌ: اغْتَسَلَ هُوَ وَغَسَّلَ امْرَأَتَهُ، قَالَ: وَيُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَعْنِي غَسَلَ رَأْسَهُ وَاغْتَسَلَ.

قَالَ أَبو عِيسَى: ((حَدِيثُ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ اسْمُهُ شَرَاحِيلُ بْنُ آدَةَ، وَأَبُو جَنَابٍ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْقَصَّابُ الْكُوفِيُّ)).

ــــــ ... ـــــ ... ـــــــ

ترجمة الصحابى

أوس بن أوس الثقفي. له صحبة، وسماع. نزل الشام وسكن بها، وخطَّ بها مسجداً فى درب القلى مما يلى سوق الدقيق. مات بدمشق، وبها دفن.

روى عنه: أبو الأشعث شراحيل بن آدة الصنعاني، وعبادة بن نسىٍّ، وعبد الله بن محيريز بن جنادة الجمحى، وكلهم شاميون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير