لاندري هل رواه عن سفيان غير عبدالرزاق
وهذا قد يوجب التوقف
العلة الخامسة
طبعا هذا كله قد ينفع في هذا الحديث ولكن الحديث قد روي من غير طريق سفيان عن اسماعيل
فيأتي الكلام في اسماعيل
حسب ما اذكر ان الجوزجاني ذكره في احوال الرجال ضمن كلام له
وفيه نسبته الى التشيع
اكتب هذا من الذاكرة
ولاادري هل انا واهم في ذلك او لا
فان كان كذلك فالكلام فيه كما في العلة الثانية
ولكن هذا لو ثبت فان اسماعيل غير مشهور بالتشيع بل نص الذهبي على انه لم يتهم بالتشيع
وحتى لو ذكر عنه تشيع فهو تشيع خفيف
فلايمكن رد حديثه كما في العلة الثانية
العلة السادسة
وهي علة خفية
في جامع التحصيل
(وفي جامع التحصيل
(35] إسماعيل بن أبي خالد الكوفي أحد الكبار تقدم ذكره فيمن كان يدلس قال بن المديني رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه ولم يرو عن أبي وائل شيئا ولم يسمع من إبراهيم التيمي وقال بن أبي حاتم سألت أبي هل سمع إسماعيل بن أبي خالد من أبي ظبيان قال لا أعلمه وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين لم يسمع من أبي ظبيان وروى أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قالت عائشة رضي الله عنها وددت أني ثكلت عشرة الحديث قال يحيى بن معين هذا خطأ من أبي معاوية إنما هو إسماعيل عن رجل آخر غير قيس وقال يحيى القطان سألت إسماعيل بن أبي خالد عن حديث رواه عنه بن أبي عروبة عن الشعبي عن بن عباس رضي الله عنهما أربع ليس عليهن جناية فقال ليس من حديثي وذكر عند يحيى بن سعيد القطان شيء يروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة لما شهد عليه الثلاثة الحديث فقال يحيى ليس بصحيح وذكر عنده قول الشعبي في الجراحات أخماس فقال يحيى كان معي فلم يصححه إسماعيل وذكر يحيى حديث إسماعيل بن أبي خالد عن عامر يعني الشعبي عن أيمن بن خريم وفيه شعر فقال قال لي إسماعيل لم أسمع هذا الشعر من عامر وقال بن المديني قلت ليحيى يعني القطان ما حملت عن إسماعيل عن عامر هي صحاح قال نعم إلا أن فيها حديثين أخاف أن لا يكون سمعهما قلت ليحيى ما هما قال قال عامر في رجل خير امرأته فلم تختر حتى تفرقا والآخر قول علي رضي الله عنه في رجل تزوج امرأة على أن يعتق أباها)
انتهى
فائدة ذكر هذا
ان اسماعيل قد يحدث بما لم يسمع عن الشعبي
وهذا الحديث لااعرف ان يحيى قد رواه عن اسماعيل
ولايقال ان يحيى قد استوعب احاديث اسماعيل عن الشعبي
فلعل هذا الحديث لم يحدث به اسماعيل الا لافراد
لما قد علم من تشدد يحيى بن سعيد القطان
(وهذه الفائدة تدلك على صحة ماذكره الاسماعيلي وغيره في مرويات القطان
كما في الفتح
)
وهذه علة خفية يلجأ اليها المحدث في مثل هذه الاحاديث
فلا تعمم
ولهذا حذر غير واحد من الكلام في العلل امام العامة او حتى عند غير المختصين بهذا الفن
طبعا هذه العلة فيها اخذ ورد
ولكني ذكرتها من باب الفائدة
فان قيل وهذا الحديث روي من غير طريق اسماعيل
فيقال
(ان هذا الحديث قد روي من غير طريق اسماعيل
(وأخرجه أيضاً 13/ 221: ثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي به، أخرجه أيضاً 13/ 118 ثنا الحسن بن العباس الرازي ثنا محمد بن حميد ثنا هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي عن ابن الزبير به بنحوه.
وقال الحاكم 4/ 481: ثنا ابن نصير الخلدي ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا إبراهيم بن منصور ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن سوقة عن الشعبي به قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ.
قال الذهبي: الرشديني ضعفه ابن عدي.
)
وكما هو واضح فان الاسناد لايصح عن هولاء ولعل هذا من الخطا الذي وقع فيه هولاء الراوة الضعفاء
فالحديث حديث اسماعيل
فائدة
أحسب ان الابهام في رواية الامام احمد
من صنيع الامام المبجل احمد رحمه الله ورضي عنه
هذا ما ارجحه
او يقال انه من عبدالرزاق حال تحديثه للامام احمد
فقد رواه الرمادي رحمه الله وهو امام ثبت
مسمى
وهذا قد فعله الائمة مالك وغيره
اعني الابهام ولهم في ذلك غرض صحيح
فالذي يترجح ان هذا الاسم صحيح وليس بمدرج
ولكن هذه هي علل هذا الحديث
والتي اهمها العلة الخفية و التي جعلت أئمة الصحاح
اعني (البخاري ومسلم وابن حبان وابن خزيمة لم يخرجوا هذا الحديث
والله أعلم
¥