ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 06 - 04, 07:10 م]ـ
ولكن قد يقال
بأن الاسماعيلي قد خرجه في المستخرج
ولم يتعقبه ومن عادة الاسماعيلي أن يشير الى العلة
فيقول
هذا ليس من شرط الكتاب ونحو ذلك
أيضا الاسماعيلي من أبعد الناس عن التشيع
والأثر فيه نوع تعرض لبعض الصحابة
أقصد أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه
فلو كان هناك علة لذكرها
أضف الى ذلك بأنه قد يقال
أن شعبة لايروي عن مشايخه الا ما كان مسموعا لهم في الغالب
ومحمد بن زياد لم يعرف بالتدليس
وماجاء في ترجمته من التقريب
فلعله أخذ من هذا الموضع
فلو ان محمد بن زياد ذكر القصة عن عائشة وهي معاصرة
فهذا فيه شبهة تدليس
وشعبة لم يكن يرضى بذلك
بل كان يتتبع شيوخه
هذا جواب
ولعل فيه نظر
ذكرته من باب الفائدة
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 06 - 04, 07:28 م]ـ
ثم تبين لي الخطأ الذي وقعت فيه نتيجة العجلة
وماذكره شيخنا الفقيه محتمل
فابن حجر قد ميز
ففي رواية محمد بن زياد
يقول وفي رواية محمد بن زياد
او رواية شعبة
واما مايذكره عن الاسماعيلي فهو كما ذكره شيخنا وفقه الله
في الفتح
(قوله: (كان مروان على الحجاز)
أي أميرا على المدينة من قبل معاوية. وأخرج الإسماعيلي والنسائي من طريق محمد بن زياد هو الجمحي قال " كان مروان عاملا على المدينة ".
قوله: (استعمله معاوية , فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له)
في رواية الإسماعيلي من الطريق المذكورة " فأراد معاوية أن يستخلف يزيد - يعني ابنه - فكتب إلى مروان بذلك , فجمع مروان الناس فخطبهم , فذكر يزيد , ودعا إلى بيعته وقال: إن الله أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا , وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر ".
قوله: (فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا)
قيل قال له: بيننا وبينكم ثلاث , مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ولم يعهدوا. كذا قال بعض الشراح وقد اختصره فأفسده ,
والذي في رواية الإسماعيلي: فقال عبد الرحمن ما هي إلا هرقلية. وله من طريق شعبة عن محمد بن زياد: فقال مروان سنة أبي بكر وعمر. فقال عبد الرحمن: سنة هرقل وقيصر
انتهى
ثم ذكر
(
قوله: (فقالت عائشة)
في رواية محمد بن زياد: فقالت كذب مروان.
قوله: (ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري)
أي الآية التي في سورة النور في قصة أهل الإفك وبراءتها مما رموها به , وفي رواية الإسماعيلي: فقالت عائشة كذب والله ما نزلت فيه , وفي رواية له: والله ما أنزلت إلا في فلان ابن فلان الفلاني. وفي رواية له: لو شئت أن أسميه لسميته , ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه.
انتهى
انظر كيف فرق بين رواية شعبة ورواية الاسماعيلي في المثال الأول
وبين رواية محمد بن زياد ورواية الاسماعيلي
ولما ذكر رواية الاسماعيلي الاولى قال
(في رواية الإسماعيلي من الطريق المذكورة) يعني طريق محمد بن زياد
فهذا يدلك على ان رواية الاسماعيلي الاخرى هي غير رواية محمد بن زياد
وقد رجعت الى عمدة القاري فظهر لي
الأمر بشكل أوضح
وان كان العيني يعتمد على ابن حجر بعد التعديل والترتيب
ولكن الترتيب قد يفيد احيانا
ولكن قوله (وهو موضع الشاهد
(وفي رواية له: لو شئت أن أسميه لسميته , ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه)
قد يقصد غير تلك التي خرجها على طريق البخاري
فقد تكون رواية محمد بن زياد
وذلك لاتحاد الالفاظ
والله أعلم