تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثاً: إذا انعقد الإجماع في زمن فهو حجة على من بعده , وقد نقل الثقات الأثبات الإجماع على ضعف حديث عائشة , ولم ينقل أحد مخالفة أحد القرون الثلاثة الأولى للإجماع -فيما أعلم-.

رابعاً: مخالفة الحاكم والدارقطني لايرد بها إجماع من قبلهم الذي هم أرجح منهم في الميزان, بل هم محجوجون -كالشيخ الألباني-بهذا الإجماع , وهذا على طريقة من حدد المتقدمين بالثلاثمائة الأولى , فيصبح الحاكم ومن بعده من المتأخرين.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 07 - 04, 08:29 ص]ـ

أخي أشرف وبقية الإخوة وفقهم الله

هذا الموضوع في رأيي يصلح أن يقال فيه:

((لا ينتفع به الجاهل، ولا يقبله المتعصب))

أما من رزقه الله الفهم في فنِّ تخريج الأحاديث _ وليس كل من يدعي ذلك صادق في دعواه، ككثير ممن يدعون البحث وهم لا يخرجون عن حكم الشيخ سواء كان صحيحا أم خطأ _ فهو يعرف أنَّ الشيخ اجتهد في الحكم على الأحاديث فأصاب في أغلبها، واجتهد في الحكم على أحاديث فأخطأ (1)، لأسباب لا يفهمها الجهلة بهذا الفن، مثل تعليلات الأئمة، و الاتصال والانقطاع، وترجيح المرسل على الموصول، وغير ذلك.

والألباني شهد له القاصي والداني بالعلم والفضل والإمامة للحديث في عصرنا، ولا يهمنا أن نخالفه في الحكم على الحديث مع بقاء منزلته في قلوبنا، لأنه ليس معصوما، ولم يدَّع ذلك في يوم من الأيام، وأكبر دليل على ذلك أنه تراجع عن أحاديث ضعَّفها؛ فحسنها أو صححها، وتراجع عن أحاديث صححها أو حسَّنها؛ فضعَّفها، وكل ذلك كان بعلم و عدل، فتصحيحه لما ضعفه لاحقا كان بسبب عدم تقصي الطرق، أو اعتماده على كلام أحد السابقين له، أو عدم ظهور العلة له في ذلك الوقت، أو غير ذلك، فلما استبانت له العلة، أو تأكد من خطإ من سبقه فإنَّه يبادر إلى الرجوع إلى الحق، وهذه من صفات العلماء الربانيين الذين لا يأنفون من العودة إلى الحق إذا بان لهم.

وأنا أدعو من يدعون عصمة الشيخ _ عمليا وليس نظريا _ أن يتقوا الله فيه، لأنهم ينزلونه منزلة ما ادعاها لنفسه، ولو قالها له أحد في حياته لقال له ما يشينه، فقد أصبحوا أشدَّ من متعصبة المذاهب

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

لو سالت الرجل منهم: هل تدَّعي عصمة الشيخ؟

لبادرك بما لا يرضيك من القول، ونفى ذلك عن نفسه

لكنك تجده لا يخالف للشيخ حكما، ولو أتيته بكل بينة وبرهان على كلامك؛ وهؤلاء قلَّة ولله الحمد

أمَّا الجاهل المتعصب الأحمق فلن يزيده كلامك إلا حماقة وسفاهة، ورأيي أن لا يتحاور من يريد أن يبيبن خطأ الشيخ إلا مع من يفهمه.

ومن نعم الله علينا أن وجد مثل هذا الملتقى _ ملتقى أهل الحديث _ الذي جمع ما لم يجمعه غيره من طلبة العلم الفضلاء، والنِّقاش العلمي البناء، واحترام أهل الفضل والعلماء، ولا بد من وجود مكدِّرات وسفاهات من بعض الجهلاء، ولكنها ولله الحمد قليلة ولا يتركها العقلاء دون تفنيد.

والله أعلم وأحكم

====================

(1) قال الإمام أحمد: أخطأ وكيع في خمسمائة حديث.

وذلك لم يكن قدحا فيه، أو تنقصا من منزلته، فهو إمام من أئمة الحديث، فمتى يفهم المتعصب والجاهل مثل هذه الكلمات؟!

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 07 - 04, 01:04 م]ـ

حياك الله أخي سلطان

الحمد لله الجميع بخير

وأنا لا أقول بأن هناك إجماعاً في الحديث فأعجب من علم مثل هذا أن يقال فيه إجماع وفي قرون معينة!

ومع هذا فإذا كان المخالفون له أمثال من ذكرت فهو يدل على أنه لا إجماع عندهم معتبر وهم أهل هذا الفن.

أخي خالد وفقه الله

كلامك علمي متين

ونحن نحتاج لهذه المسألة المهمة في باب الدفاع عن الشيخ رحمه الله في وجوه أهل البدعة من غير أهل السنة.

فإذا وجهوا سهامهم نحو الشيخ لتصحيح حديث أو تضعيفه فإننا نبرز لهم أسماء من سبقوه، وهم أئمة معتبرون عندهم، حينها لا يحيرون جوابا ويسقط في أيديهم، فإما الرد والطعن في جميعهم أو سكوتهم عنهم.

هذا هو الباب الوحيد الذي أظنه مفيدا من المسألة كلها.

والله الموفق

ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 07 - 04, 01:08 م]ـ

أحسنتم وبارك الله فيكم وزادكم من توفيقه ونصيحتكم جد مفيدة

ليت بعض طلبة العلم إذا أرادوا أن يتعقبوا مثل هؤلاء أن يتعقبوا بأسلوب يتناسب مع مقام هذا العالم

لا يؤثر على مشاعر محبي وطلبة هذا العالم

باب الرد لم يرد ولكن مع الأدب واحترام المشاعر فمن مسلمات العلم أن الطالب يرى الكلام في شيخه بغير حق أو عدم التأدب معه مثل الكلام في أبيه أو أشد وهذه أعتقد أنها فطرة بني ءادم وذلك لأن المحبة من لا زمها ذلك

لكن إذا كان الرد باحترام مع حفظ حق الشيخ فلا أحد يمانع من ذلك

المقرئ

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[08 - 07 - 04, 10:36 م]ـ

أيها الأحبة

الخطب يسير جداً , وهو سؤال وجوابه ونقاش هاديء.

ما بالنا حين يتعلق الأمر بمن نحب -كالشيخ الألباني رحمه الله-تشنجنا , وتوجسنا من النقاش خيفة.

هل خالف الألباني إجماعاً؟

الجواب: نعم , والدليل كذا ....

أو لا , والدليل كذا ......

وله - رحمه الله - كل الود والإحترام , وفائق التقدير والإكرام.

وأظن لو أزلت اسم الألباني , ووضعت ابن حجر أو المعلمي أو غيرهم؛ لمرَّ الموضوع بسلام.

الشيخ الحبيب إحسان:

أما الإجماع فقد نقله إمامان معتبران عند متأخري أهل الحديث (ابن رجب , وابن عبدالهادي مقراً له) , والمثبت مقدم على النافي , فمن أراد أن ينقض نقلهم , فعليه أن يأتي باسم يوازي من نقلوا عنه مكانة وزماناً (القرون الثلاثة الأولى) على أقل تقدير تنزل معنا في النقاش.

وإلا أقرنا أنه لايوجد في القرون الثلاثة الأولى مصحح ثم لما جاء القرن الرابع بدأ تصحيح الحديث , وأنه لا اعتبار للحكم قبل ذلك!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير