تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الحافظ ابن رجب فى ((شرح علل الترمذى)): ((ولم أقف لأحدٍ من المتقدمين على حد المنكر من الحديث وتعريفه، إلا على ما ذكره أبو بكر البرديجي الحافظ، وكان من أعيان الحفاظ المبرزين في العلل: ((أن المنكر هو الذي يحدث به الرجل عن الصحابة أو عن التابعين عن الصحابة، لا يعرف متن ذلك الحديث إلا من طريق الذي رواه، فيكون منكراً)).

ذكر هذا الكلام في سياق ما إذا انفرد شعبة، أو سعيد بن أبي عروبة، أو هشام الدستوائي بحديث عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذا كالتصريح بأنه كل ما ينفرد به ثقة عن ثقة، ولا يعرف المتن من غير ذاك الطريق فهو منكر، كما قاله الإمام أحمد في حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ((النهي عن بيع الولاء، وعن هبته)).

وكذا قال الإمام أحمد عن حديث مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة ((أن الذين جمعوا الحج والعمرة طافوا حين قدموا لعمرتهم، وطافوا لحجهم حين رجعوا من منى)).

قال: لم يقل هذا أحد إلا مالك. وقال: ما أظن مالكاً إلا غلط فيه، ولم يجئ به أحد غيره. وقال: ((لم يروه إلا مالك، ومالك ثقة)).

ولعلَّ أحمد إنما استنكره، لمخالفته الأحاديث في أن القارن يطوف طوافاً واحداً.

ثم قال البرديجي بعد ذلك: ((فأما أحاديث قتادة الذي يرويها الشيوخ مثل: حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، ينظر في الحديث، فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو عن أنس بن مالك من وجه آخر لم يدفع، وإن كان لا يعرف عن أحد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك، كان منكراً)).

وقال أيضاً: ((إذا روى الثقة من طريق صحيح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً لا يصاب إلا عند الرجل الواحد، لم يضره أن لا يرويه غيره إذا كان متن الحديث معروفاً، ولا يكون منكراً)) اهـ بنصه.

قلت: وعلى هذا التأويل الأخير صنيع الشيخين فى ((صحيحيهما) فكم فيهما من غرائب وأفراد الثقات: كالتيمى، وبُريد بن أبى بردة، وعمرو بن الحارث، وخالد بن مخلد وغيرهم.

وسبيل عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِ فى تفرده بحديث الاستخارة عن ابن المنكدر عن جابر، كسبيل هؤلاء فى قبول حديثه، ولهذا صحَّحه إمام المحدثين، وأدخله فى ((الصحيح) وكذلك صحَّحه الإمامان: الترمذى، وابن حبان

ـ[الحليصي]ــــــــ[17 - 07 - 04, 01:14 م]ـ

بارك الله في جهود الشيخ ابي محمد وسدد خطاك والى الأمام دومافي خدمة السنة النبوية وحبذا كان كتابك منسك ابن الجارود موجوداً على الشبكة ليكون لك الاجر عند الله سبحانه وتعالى فالاقدمون كانوا يؤلفون ولايبحثون عن ربح او مكتبات او دور نشر لبيع كتبهم وانما ارادوا بذلك وجه الله فكن منهم يا شيخنا وفي امان الله

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 07 - 04, 09:45 ص]ـ

الحمد لله على آلائه، وصلواته على محمد خاتم أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه. وبعد ..

حديث أبى سعيد الخدرى

ـــــــــ ... ـــــ ... ــــــــــ

قال أبو حاتم بن حبان (885): أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي بن المديني حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك الدار عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عطاء بن يسار عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إذا أراد أحدكم أمراً، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا ـ لِلأَمْرِ الذى يُرِيدُ ـ خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَمَعِيشَتِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فاقدره لي ويسره لي وأعني عليه، وَإنْ كَانَ كَذَا وَكَذَا ـ لِلأَمْرِ الذى يُرِيدُ ـ شراً لِي فِي دِينِي وَمَعِيشَتِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، فاصرفه عني، ثم اقدر لي الخير أينما كان، لا حول ولا قوة إلا بالله)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير