ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[14 - 01 - 10, 10:28 م]ـ
الأخ أيمن صلاح:
لم لا تقرأ شروح أهل العلم لحديث معاذ؟ وتنبه إلى قوله صلى الله عليه وسلم: (صدقا من قلبه). فهناك تلازم بين الإيمان القلبي والعمل، فبالله عليك، هل تعتقد أن تارك العمل (بالكلية) يدخل الجنة؟! ودعك من مسألة أن الله تعالى رحيم غفور، يفعل ما يشاء.
وهل جاء الإيمان في القرآن إلا مقروناً بالعمل.
أنصحك -ولا تظن أنني أنتقص من علمك- أنصحك أن تقرأ لجهابذة أهل العلم في مسألة الإيمان، وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، رحمهم الله أجمعين. واعلم أن القراءة لهؤلاء الجهابذة تحتاج إلى دقة نظر وفكر مستنير، لأن كثيراً من طلبة العلم قد فهموا ما لم يقصده هؤلاء الجهابذة فوقعوا في الإرجاء من حيث لا يعلمون.
عموماً: لا أريد أن يتحول الموضوع إلى مناقشة عقدية، فهذا له منتداه الخاص.
د. خالد الحايك
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[17 - 01 - 10, 12:50 ص]ـ
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
(حديث البطاقة حديث صحيح. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وقال الذهبي في " التلخيص ": صحيح - وهو حديث عبد الله بن عمرو: "يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسع وتسعون سجلاً كل سجل مد البصر. ثم يقال: أتنكر من هذا شيئًا؟ فيقول: لا يا رب. فيقال: ألك عذر أو حسنة؟ فيهاب الرجل ويقول: لا. فيقال: بلى إن لك عندنا حسنة. وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة - وهي الورقة الصغيرة - فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. فيقول: يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم. فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة " [رواه الحاكم في " مستدركه " من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما] فهذا الحديث الشريف فيه أن التوحيد يكفر الله به الخطايا التي لا تقتضي الردّة والخروج من الإسلام، أما الأعمال التي تقتضي الردة فإنها تناقض كلمة التوحيد وتصبح لفظًا مجردًا لا معنى له، قيل للحسن البصري رحمه الله: إن ناسًا يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.
فكلمة لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، والسبب لا ينفع إلا إذا توفرت شروطه وانتفت موانعه، فالمنافقون يقولون: لا إله إلا الله فلا تنفعهم، وهم في الدرك الأسفل من النار، لأنهم يقولونها بألسنتهم فقط من غير اعتقاد لمعناها وعمل بمقتضاها.)
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=info&mufti_id=239
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:53 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الأخ الفاضل "الألفي":
أين الأدلة الواضحة على صحة هذا الحديث؟!!
الحديث فرد غريب!! وحديث عثمان وابن أبزى رضي الله عنهما فيهما عظم هذه الكلمة ولا شك في ذلك إذا أتى المسلم بحقوقها كما تعلم، ولكن حديث البطاقة فيه أن من لم يعمل فهذه الكلمة تنجيه!
إذن لا نعمل، وستنجينا هذه الكلمة! أليس هذا هو الإرجاء بعينه؟
أخي الكريم، صلِّ على رسول الله! واسمح لي أن أختلف معك في هذا:
فالحديث من جميع طرقه خاص برجل واحد،
في بعض طرقه {إن الله سيخلص رجلا من أمتي}
وفي بعضها {يُصاح برجل}
.................... وهكذا
ثانيا: ما دام ا?مر خاصا برجل واحد، فا?ظهر أن له ظروفا بعينها، فلا ينبغي التعميمُ ولا يصح
ثالثا:
هب أن الرجل كان نصرانيا من أهل مصر فعلم أن دينه باطل، فابتغى الحق، فعلم أن لا إله إلا الله وأن محمدا صلى الله عليه وسلَّم عبده ورسوله، فأتى أهل ا?سلام ليعلموه دينه، فوجدهم يقرأون حديث البطاقة، فاستمع ودخل ا?يمان في قلبه، فلما فرغوا من القراءة كان ا?يمان دخل في قلبه، ثم توفي فجأة عند ذلك،
فما تقول فيه؟ ألا يكون مات على ا?يمان وإن لم يتيسر له عمل، إلا الشهادتان؟
أما لو أنه عاش بعد ذلك يوما واحدا بطوله فلم يعمل فيه بمقتضى ا?يمان، فلا شك أن المسألة مختلفة جدا، ولكننا نحصر كلامنا ا?ن في الحالة الخاصة (أو مثلها) التي تقدم الكلام عليها
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:56 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جاء في برنامج التجيبي (ص 157):
سمعت الإمام ناصر الدين ابن المنير يقول -وقد قرئ عليه هذا الحديث:-: لعل الغريب الذي صاح من الحلقة ففاضت نفسه هو صاحب السجلات، والله تعالى أعلم.
قال التجيبي: وهذا تفطن حسن؛ لأن هذا الحديث لم يزل يقرأ ويسمع من الصدر الأول إلى زماننا، ولم يبلغنا عن أحد أنه اتفق له عند سماعه مثل ما اتفق لهذا الغريب، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق. اهـ
فجزاكم الله خيرا، نقلٌ موفق إن شاء الله،
¥