تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 04, 04:48 ص]ـ

شيخنا الحبيب ماذكرتموه محتمل

ولكن الذي ظهر لي هو ما أثبته والله أعلم بالصواب وهذا الذي نقلته أعلم أنه معروف لديكم ولكن لكي يستفيد منه الاخوة

فالمعذرة على التطويل وايضاح ماهو واضح لديكم

احسب ان الاستشكال الذي طرحتوه لم يذهب بعد ولكن لعلي أفرغ له

لاحقا

وجزاكم الله خيرا

تلميذكم ومحبكم ابن وهب

ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - 07 - 04, 02:21 ص]ـ

طال عجبي واشتد إعجابي بصفاء ذهنكم وتوقد قريحتكم وسعة أفقكم

أنا بانتظار لمزيد علمكم وتقبل الله ما أخصكم به من دعواتي

محبكم: المقرئ

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[19 - 08 - 04, 03:58 م]ـ

في النصيحة ص 42 قال رحمه الله

في صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " اذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد يا أهل الجنة ان لكم موعدا …فما أعطاهم شيئا أحب أليهن من النظر إليه "

قلت: هو من رواية حماد بن سلمة ثنا ثابت عن عبد الرحمن بن ابي ليلى عن صهيب

وقد قال ابن المديني وغيره "لم يكن في اصحاب ثابت أثبت من حماد كما في السير للذهبي وقال 7\ 446

" ومسلم روى له في الاصول عن ثابت وحميد لكونه خبيرا بهما"

ولذلك قال الحافظ في التقريب " ثقة عابد أثبت الناس في ثابت"

قلت من أجل ذلك كنت صححته غي الظلال 472وغيره ولا سيما تتابع حفاظ الامة وائمة الاسلام على تخريج حديثه هذا مع الامام مسلم في كتب الصحاح والاحتجاج به في كتب السنة وأصولها منهم ابو عوانة وابن خزيمة وابن حبان في صحاحهم وصححه البغوي في شرح السنة " واحتج به ابن خزيمة في التوحيد واللالكائي في أصول الاعتقاد والبيهقي في الاسماء والصفات والاعتقاد وابن تيمية في الفتاوى 8\ 356 وابن القيم كما ترى وابن ابي العز في شرج العقيدة الطحاوية والحافظ في الفتح 13/ 432 وغيرهم ممن يصعب استقصاؤهم دون أي خلاف سالف من غيرهم.

ورغم هذا تطاول هذا الفسل القميئ عليهم وخالف سبيلهم زاعما ان "اسناد هذا الحديث الى صهيب غلط منشؤه من حماد بن سلمة فقد خالف جمعا من الثقات بزيادته صحابي الحديث صهيبا ورفعه ولا تحتمل زيادته الصحة"

ثم خرجه من رواية الطبري من طريق حماد بن زيد وسليمان بن المغيرة ومعمر عن ثابت… به دون ذكر صهيب موقوفا على ابن ابي ليلى وقال وهو الصواب

فاقول هذا منتهى الصفا قة من هذا الافين فانه فوق تجرئه على تخطئته لاولئك الفحول يستدل علىذ لك برواية الثلاثة الذي خالفوا حماد ابن سلمة فاوقفوه على ابن ابي ليلى وهم دون ابن سلمة قي ثابت خاصة كما تقدم عن ابن المديني وغيره ومنهم الامام احمد

وان مما لاشك فيه ان الحفاظ الذين جاؤوا من بعد مسلم والذين اخرجوا الحديث وصححوه أواحتجوا به قد وقفوا على رواية هؤلاء المخالقين قلم يرفعوا لها رأسا لعلمهم بأرجحية رواية ابن سلمة عن ثابت على روايتهم ومنهم الامام الطبري نفسه فانه اتبع روايتهم برواية ابن سلمة مشيرا بذلك انها هي الصحيحة المعتمدة ولعله لذلك كتم هذا الهدام ذكر الطبري عن القراء فلم يذكره في جملة المخرجين لها كما كتم عزوها الى هولاء الحفاظ الذين أخرجوه في صحاحهم ابي عوانةوابن خزيمة وابن حبان والبغوي كما تقدم

وهناك حقيقة اخرى كتمها مدلسا على القراء وهي ان رواية الثلاثة

وان كانت متفقة و قفا فهي مختلفة اختلافا ظاهرا متنا فلو انه ساقها لتبين للقراء جهله بهذا العلم الشريف وانه فارغ منه كالطبل وهاك البيان

أولا: رواية معمر وسليمان بن المغيرة أخرجها الطبري من رواية ابن المبارك عنهما عن ثابت عن ابن ابي ليلى مختصرة جدا بلفظ " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة" قال النظر الى وجه ربهم

ثانيا: رواية حماد بن زيد عنه روايتان:

أحداهما كهذه رواها عنه عبد الرحمن وهو ابن مهدي قال ثنا حماد بن زيد… به محتصرا.

والأخرى يرويها ثقتان عنه مطولا نحو رواية ابن سلمة

واذا عرف هذا فما هو الراجح من الاختلاف؟

ان من الواضح ان ما اتفق ثقتان عليه أرجح مما رواه ثقة واحدولا سيما اذا كانت روايته انقص متنا من روايتهما فرواية عبد الرحمن بن مهدي مرجوحة من هذه الحيثية لكننا نرى انه قد تابعه الثقتان الاخران معمر وسليمان بن المغيرة فهي بهذا الاعتبار راجحة ورواية الثقتين مرجوجة هذا اذا جرينا لا قدر الله على ما جرى عليه الهدام من الترجيح بالكثرة!

وههنا حقيقة أخرى يجهلهامن لم يمارس هذا العلم ممارسة طويلة ولم يتفقه بأساليب الحفاظ النقادين في معالجة الاختلاف بين الروايات وهي انهم يلاحظون أحيانا ان الخلاف أنما سببه الاختصار لسبب او أخر فقد يقتطع الثقة من الحديث قطعة تناسب المقام وقد لا يرفعه لاعتقاده انه

معروف عند الخاضرين الى غير ذلك من الاسباب التي تختلف باختلاف الظروف المحيطة بالرواة وان مما يؤيد هذا هنا ما رواه الامام الطبري بالسند الصحيح جدا عن عبد الرحمن بن مهدي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " قال اذا دخل اهل الجنة الجنة …"الحديث نحو حديث حماد بن سلمة وفيه "… فوالله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه "

فهل يقول عالم أخطأ ابن مهدي في رفعه وبهذا التمام مخالفا لروايته المتقدمة المختصرة الموقوفة؟

ومن هذا القبيل ما رواه البيهقي في الاسماء ص301 من طريق قبيصة بن عقبة ابي عامر ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن ابي ليلى عن صهيب مرفوعا في قوله عز وجل للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " قال النظر الى وجه الله ربنا عز وجل

فهذا كما ترى قطعة من حديث حماد بن سلمة المرفوع فهل يقال أخطأ قبيصةعلى حماد أو أخطأ حماد على ثابت؟ كلا ثم كلا وقد عرقت السبب فيما قدمنا,

واذا عرفت هذا فالحق ان كل هذه الروايات من اولئك الثقات الدائرة على ثابت كلها ثابتة صحيحة عنه فالاختلاف الذي بينها ليس اختلاف تعارض وانما اختلاف تنوع وقد يكون ذلك من ثابت نفسه فحفظ كل منهم ماسمع منه وقد يكون منهم أنفسهم وهذا أرجح عندي لما تقدم بيانه

وسواء كان هذا او ذاك فرواية حماد بن سلمة عنه صحيحة لما معه من الزيادة سندا ومتنا ولأنه أثبتهم عن ثابت كما تقدم عن الحفاظ

فهذا الحق ليس به خفاء ... فدعني من بنيا ت الطريق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير