تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة100

{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً} مريم6

{وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً} مريم55

{يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً} طه109

{ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} الفجر28

{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} آل عمران15

{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} آل عمران162

و غيرها من الآيات التي دلت على أن الرضى بمعنى الموافقة مع المحبة و لا يشترط إذا كان الرضى من الله تعالى إرادة وقوعه قدرا فالله تعالى أمر بالدخول بالإسلام و جعله خاتمة الأديان و رضيه للناس جميعا و ليس من شرط ذلك أن يقع الدخول في هذا الدين من الناس جميعا لأن الله تعالى رضيه.

و في الحديث

عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا غفر له ذنبه).

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة).

و غيرها من الأحاديث.

و أما قول ابن عباس رضي الله عنهما الذي نقله ابن جرير في قوله تعالى {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الزمر7.

إنما ساغ تفسير ابن عباس لإجتماع الإرداة الكونية و الإرادة الشرعية بالنسبة لهذه الفئة فالله تعالى يبغض الكفر و يكرهه لهذه الفئة خاصة و لعموم الناس و كذلك لا يريد وقوع الكفر من هذه الفئة فلم يتمحض عدم الرضا هنا بمعنى الإرادة فقط بل هو عدم الإرادة مع عدم الرضا و لا يمكن احتجاج أهل البدع بهذه الآية على المعنى الذي ذكرناه من قول ابن رضي الله عنهما.

و تفسير ابن عباس رضي الله عنهما واضح بالمراد من هذه الآية و أنه في فئة خاصة اجتمعت فيها الإرادة الكونية مع الإرادة الشرعية.

و كما يقال يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا فلما وجد الرضا التام من الله تعالى لهذه الفئة خاصة لزم هذا الرضا أن الله تعالى يريد لهم الإيمان و الثبات عليه.

و لا يلزم هذا أنه إذا أراد الله تعالى لقوم الكفر أنه رضيه لهم لأن الرضا المعهود في كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم من شرطه المحبه و لا يقال أن الله تعالى إذا أراد وقوع الكفر رضي هذا الكفر بمعنى أحبه هذا لا يقوله مسلم أبدا.

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (فبين الإرادة الشرعية الدينية والإرادة الكونية القدرية عموم وخصوص مطلق يجتمعان فى حق المخلص المطيع. وتنفرد الإرادة الكونية القدرية فى حق العاصى).

و الله أعلم.

ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 08 - 04, 02:02 م]ـ

إلى الشيخ الفاضل: أبي مجاهد

ظننتكم تسألون عن معنى تفسير ابن عباس فقط لا عن كلام ابن القيم

كلام ابن القيم: [أحدهما: لا يرضاه ممن لم يقع منه، وأما من وقع منه فهو يرضاه، إذ هو بمشيئته وإرادته.]

ليس هذا مستنده كلام ابن عباس وأين كلام ابن عباس من هذا يقول ابن عباس:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير