تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 02 - 08, 03:37 ص]ـ

وَمِنْ لَطَائِفِ صِحَاحِ زَوَائِدِ «الأَدَبِ الْمُفْرَدِ»؛ مَا ذَكَرَه فِى:

بَابٌ: الْمُسْلِمُ مِرْآةُ أَخِيهِ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَيْوَةُ ـ يَعْنِى ابْنَ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيَّ ـ قال حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَقَّاصِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ عن النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ بِمُسْلِمٍ أَكْلَةً، فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ كُسِيَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ اللهَ يَكْسُوهُ مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ مَقَامَ ريَاءٍ وَسُمْعَةٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ ريَاءٍ وسُمْعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو دَاوُدَ (4881)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 309/735) و «الأَوْسَطُ» (1/ 215/697 و4/ 45/3572) و «مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ» (1/ 130/206)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (5/ 300/6717)، وَالْمَزِّىُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (30/ 458) مِنْ طُرُقٍ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَقَّاصِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بِهِ.

وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ إِلاَّ بِقَيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ» اهـ.

قُلْتُ: وَهُوَ مُدَلِّسٌ، لَكِنَّهُ صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ فِى رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُصَفًَّى عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ.

وَإِنْ لَمْ يُصَرِّحْ مَكْحُولٌ بِسَمَاعِهِ، فَقَدْ تُوبِعَ، وَلَمْ يَتَفَرَّدْ. تَابَعَهُ أَحْفَظُ أَهْلُ الشَّامِ بَعْدَهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الأَشْدَقُ أَبُو أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ وَقَّاصِ بْنِ رَبِيعَةَ، فَدَلَّ عَلَى حِفْظِ مَكْحُولٍ وَضَبْطِهِ.

فَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (4/ 229)، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ كَمَا فِى «زَوَائِدِ الْهَيْثَمِيِّ» (879)، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (5/ 281/2807)، وَأَبُو يَعْلَى (12/ 264/6858)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (20/ 308/734) و «الأَوْسَطُ»، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (3/ 110)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (5/ 300/6717)، والحاكم (4/ 27)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (63/ 57:54)، وَالْمَزِّىُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (30/ 459) مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ وَقَّاصِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بِنَحْوِهِ.

وَقَالَ الْحَاكِمُ: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ.

قُلْتُ: هُوَ كَمَا قالا، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، وَوَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ أَبُو رِشْدِينَ الْحِمْصِيُّ مِنْ كِبَارِ أَتْبَاعِ الشَّامِيِّينَ. ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (2/ 350/6054): «وَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنَسِيُّ. عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَالْمُسْتَوْرِدِ. وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، وَمَكْحُولٌ. ثِقَةٌ»، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى «كِتَابِ الثِّقَاتِ» (5/ 496/5912).

قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ كَذَلِكَ: سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الأَشْدَقُ أَبُو أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ.

[بَيَانٌ] وَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَنَسِيُّ لَيْسَ لَهُ فِى «الْكُتُبِ السِّتَّةِ» إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير