تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يدل على هذا الحديث وأسأل الله أن يغفر له؟]

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 08 - 04, 11:27 م]ـ

إخواني في الله:ما مدى صحة هذا الحديث الذي أخرجه أبو عوانة في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت"كنا نعد لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سواكه وطهوره فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي تسع ركعات لايجلس إلا عند الثامنة فيدعو ربه ويصلي على نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم لاينهض ولايسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد ثم يحمد ربه ويصلي على نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويدعو ثم يسلم تسليما يسمعنا"وقد فهمت من كلام الشيخ الألباني أنه يصححه وقال إنه في مسلم لكنه لم يسق لفظه واحتج به على انه يصلى على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في التشهد الأول؟

ـ[النعيمي]ــــــــ[12 - 08 - 04, 01:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ....

أما الحديث فهو صحيح إن شاء الله ... إلا أن في الحديث الذي أوردته سبق قلم عند "ثم لا ينهض" والصحيح "ثم ينهض" ...

ولقد صححه الألباني رحمه الله في كتب عدة

انظر ابن ماجه: 1191 صحيح

النسائي: 1315 - 1601 - 1720 - 1721 صحيح

مشكاة المصابيح:1527

أما ما وقع في مسلم فهو نفس نص الحديث السابق الذكر إلا عند قول "ويصلي على نبيه" فهي عند مسلم:"ويحمده ويدعوه" .. انظر مسلم (حديث: 746/ 139) ...

هذا ما لدي ... والله أعلم.

السلام عليكم ورحمة الله

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[12 - 08 - 04, 01:46 ص]ـ

أخي الحبيب (الحنبلي السلفي) -حفظه الله-

واللهِ؛ لقد كُنتُ حريصًا على البحث عن هذا الحديث؛ لأظفر بدعوتك، حتى وجدتُه بفضل الله.

وهو -فعلاً- في "صحيح مسلم"، كتاب: صلاة المُسافرين وقصرها، باب: جامع صلاة الليل ومَن نام عنه أو مَرِض. وهو حَديث طويل جاء فيه: قال (القائل هو: سعد بن هشام بن عامر): قلتُ يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم "قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصل التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد وتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما سن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان".

وكما يظهر مِن لفظ الحَديث: فالعلامة (الألباني) -رحمه الله تعالى- ساقه بلفظه لا بمعناه.

وللإمام (الزيلعي) -رحمه الله تعالى- كلام على هذا الحديث يحسن مُراجعته في "نصب الراية"، أسوقه لك -للفائدة-، قال -رحمه الله-:

"وفي " صحيح مسلم" في حديث طويل رواه عن سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد ابن هشام عن عائشة، ولفظه: "يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم، فيصلي التاسعة، فيقعد، ثم يسلم". لكن أخرج النسائي هذا الحديث بهذا الاسناد، ولفظه: " كان لا يسلم في ركعتي الوتر". فالجمع بينهما أن الركعة الثامنة في السياق الطويل هي الثانية من ثلاث ركعات الوتر، ذكرت في السياق الطويل، مع ست ركعات قيام الليل، أو المراد بالقعود، القعود الطويل للذكر والتحميد والدعاء، دون قعود التشهد، وأن المراد بالتسليم التسليم المسموع، هو التسليم لايقاظ أمهات المؤمنين للصلاة، دون تسليم الصلاة. على أن النسائي روى الحديث عن سعيد باسناده، ولفظه: "يصلي ثمان ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيذكر اللّه عز وجل، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس بعد ما سلم، ثم يصلي ركعة" خلافه، أخرجه من حديث عائشة في حديث طويل، قالت:" كنا نعدُّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر اللّه، ويحمده، ويدعوه، ثم ينهض، ولا يسلم، ثم يقوم، فيصلي التاسعة، ثم يقعد، فيذكر اللّه تعالى، ويحمده، ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا، يسمعنا"، مختصر، وهو في غير مسلم، كان يوتر بتسع ركعات " اهـ كلامه -رحمه الله-.

فانظر كيف أوَّل القعود بأنه "القعود الطويل للذكر والتحميد والدعاء"، وهو يستحق النظر والتدبر!

والحمد لله رب العالمين.


وبعد كتابة ما تقدم وجدتُ أن أخانا الفاضل (النعيمي) -حفظه الله- قد سبقني إلى الجواب، فجزاه الله خيرًا.

ـ[النعيمي]ــــــــ[12 - 08 - 04, 01:49 ص]ـ
وجزاك أخي محمد ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير