[ولد الزنا في النار .... ما مدى صحته؟]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - 08 - 04, 01:31 م]ـ
[ولد الزنا في النار .... ما مدى صحته؟]
نرجو من الإخوة الإفادة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 08 - 04, 05:09 م]ـ
هذه مجموعة أحاديث متعلقة بالموضوع وفيها بيان ضعف ما ذكرته:
"ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء *.* " تخريج السيوطي (ك) عن عائشة.
تحقيق الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 5406 في صحيح الجامع.
================================================== =====
" فرخ الزنا لا يدخل الجنة ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 657): (ضعيف)
رواه ابن عدي (189/ 1): حدثنا حمزة بن داود الثقفي: حدثنا محمد بن زنبور:
حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن # أبي هريرة # مرفوعا و قال:
" يعرف بسهيل ".
قلت: إنما يعرف عنه بلفظ: " ولد الزنا شر الثلاثة ".
هكذا أخرجه الطحاوي و أبو داود و غيرهما من طرق عدة عن سهيل به. و في لفظ
للطحاوي: " فرخ الزنا شر الثلاثة " , لكن في إسناده حسان بن غالب و هو متروك.
فالمحفوظ اللفظ الذي قبله , و لذلك خرجته في " الصحيحة " (671).
و أما هذا فعلته محمد بن زنبور , فإن فيه ضعفا , فلا يقبل منه ما خالف فيه
الثقات , و حمزة بن داود الثقفي لم أجد له ترجمة.
================================================== =======
" لا يدخل ولد الزنا الجنة , و لا شيء من نسله , إلى سبعة آباء ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 447): (باطل)
رواه الطبراني في " الأوسط " (رقم - 145) عن الحسين بن إدريس الحلواني: نا
سليمان بن أبي هوذة: نا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن # أبي هريرة # مرفوعا و قال:
" لم يروه عن إبراهيم إلا عمرو ".
قلت: و هو صدوق له أوهام , لكن شيخه إبراهيم بن المهاجر و هو ابن جابر البجلي
صدوق لين الحفظ , فهو علة الحديث.
و أما إعلال الهيثمي للحديث بقوله (6/ 257):
" و فيه الحسين بن إدريس و هو ضعيف ".
فلا وجه له , لأن الحسين هذا وثقه الدارقطني و أخرج له ابن حبان في " صحيحه "
و كان من الحفاظ كما قال ابن ماكولا , و غاية ما جرح به قول ابن أبي حاتم فيه:
" كتب إلي بجزء من حديثه , فأول حديث منه باطل , و الثاني باطل , و الثالث
ذكرته لعلي بن الجنيد فقال: أحلف بالطلاق أنه حديث ليس له أصل , و كذا هو عندي
فلا أدري البلاء منه أو من خالد بن هياج ".
فقد تردد ابن أبي حاتم في اتهام الرجل بهذه البواطيل فينبغي التوقف عن الجزم
بأنه المتهم , حتى يأتي البيان و قد وجدنا الحافظ ابن عساكر قال:
" البلاء في الأحاديث المذكورة من خالد بلا شك ".
و مما يؤكد أن الحسين بن إدريس بريء العهدة من هذا الحديث أنه لم يتفرد به كما
يشعر بذلك قول الطبراني المتقدم , و قال عبد بن حميد في " المنتخب من المسند "
(ق 189/ 2): حدثنا عبد الرحمن بن سعد الرازي: حدثنا عمرو بن أبي قيس به.
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/ 111) , و قال - و تبعه السيوطي في "
اللآلىء " - 2/ 193):
" لا يصح , إبراهيم بن مهاجر ضعيف , قال الدارقطني: اختلف على مجاهد في هذا
الحديث على عشرة أوجه , فتارة يروى عن مجاهد عن أبي هريرة , و تارة عن مجاهد عن
ابن عمر , و تارة عن مجاهد عن ابن أبي ذباب , و تارة عن مجاهد عن ابن عمرو
موقوفا , إلى غير ذلك , و كله من تخليط الرواة ".
قلت: و قد بين أبو نعيم في " حلية الأولياء " (3/ 307 - 309) هذه الوجوه
العشرة من الاضطراب , و زاد عليها فأفاد و أجاد , فمن شاء فليرجع إليه.
و للحديث طرق أخرى بنحوه كلها معلولة , و قد ساق ابن الجوزي بعضها و بين عللها
ثم قال:
" إن هذه الأحاديث مخالفة للأصول , و أعظمها قوله تعالى: * (و لا تزر وازرة
وزر أخرى) * ".
و زاد عليه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (2/ 228):
" قلت: و لقوله صلى الله عليه وسلم " ولد الزنا ليس عليه إثم أبويه شيء ".
أخرجه الطبراني من حديث عائشة. قال السخاوي: و سنده جيد. والله أعلم ".
قلت: و قد تكلم على الحديث جماعة من العلماء كالحافظ ابن حجر في " تخريج
¥