تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا ضعيف وهذا حسن وهذا صحيح

لا بينَ بين

القضية تحتاج إلى مرونة

والمسألة أدق من هذا

والذي ظهر للعبد الضعيف كاتب هذه الكلمات

بعد تتبع كلام أهل العلم وعملهم واستفراغ الوسع في ذلك

أن الضعيف المقصود عندهم في مسألتنا

هو الحديث المختلف فيه الذي لا يجتمع أهل العلم على ضعفه

المتقدمون كانوا يقسمون الحديث إلى صحيح وضعيف

والضعيف عندهم يدخل فيه الحسن والضعيف غير الهالك

إذن الضعيف عندهم أوسع مما اصطلح عليه المتأخرون

وحتى نتصور هذه المسألة

نحتاج إلى وضع مقياس

فلنقل

الحديث من الصحيح إلى الساقط

يتدرج على مقياس 100 درجة

ولنقل الصحيح يقع بين 100 إلى 75 درجة

والحسن يقع بين 75 إلى 50 درجة

والضعيف يقع بين 50 إلى 25 درجة

والهالك يقع دون ذلك

فالأول مقطوع بصحة أعلاه ومظنون صحة أدناه

والثاني حسن أعلاه ومظنون حسن أدناه

والثالث ضعيف أعلاه ومظنون هلاك أدناه

والرابع هالك أعلاه وكذب أو مثله أدناه

هذه الدرجات الأربع

الثاني من كل درجة يتأرجح بيننها وبين الأول من التي بعدها

فالثاني دائما يكون مختلفا فيه

فتجد مظنون الصحة يصححه قوم ويحسنه آخرون

وتجد مظنون الحسن يحسنه قوم ويضعفه آخرون

وتجد مظنون الهلاك يضعفه قوم ويطرحه آخرون

إذا أمعنت النظر أخي الكريم في هذا التقسيم

وتدبرت كلام الإئمة طيب الله ثراهم

ستجد أن المقصود عندهم بالضعيف

هو ذاك الذي يسوغ فيه الخلاف

فبعضهم يلحقه بالحسن (ويكون من أدنى مراتبه)

وبعضهم يلحقه بالضعيف (ويكون من أعلى مراتبه)

ولا يخفى على أمثالكم شيوخنا الأحباب

أن الأمر اجتهاد وللظن فيه نصيب

فالمجتهد استدل بهذا الحديث

فهل يقال إنه يرى بطلانه ويستدل به

نعوذ بالله من هذا

بل يقال

غلب على ظنه ثبوته من ضعفه لأنه رآه محتملا

ومن رد ذلك رده بظنه أن ضعفه أرجح من ثبوته

ولا يخفى اختلاف مدارك أهل العلم وأنظارهم

كما لا يخفى قصر باع الفقهاء بمعرفة الحديث

وهناك ملحظ هام جدا

وهو أن مما يقوي الظن بثبوت الحديث

عمل بعض أهل العلم بمقتضاه

وموافقته للأصول

وموافقته لعموم أدلة بابه

وموافقته للقياس

لذلك إن المتأمل لعمل أهل العلم

يجد أنهم لا يستدلون بهذا النوع من الحديث استقلالا

بل عندما تتضافر عندهم أمور يقولون به

وكما قدمت

المسألة تختلف باختلاف الأنظار

فما رآه بعضهم قياسا قويا يرجح ثبوت الحديث قد تراه قياسا فاسدا

والله تعالى أعلم

وأستغفر الله تعالى من الزلل

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 09 - 04, 07:47 ص]ـ

أخي ماهر راجع مشاركتي #9 ففيها بيان احتجاج أحمد بأحاديث ضعيفة جداً ضعفها بنفسه. فماذا تقول هنا؟

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 04, 12:43 ص]ـ

سأضع بإذن الله كلام آل تيمية في المسودة وفيها مباحث رائعة لعلها تبين الأمر

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[08 - 09 - 04, 01:53 م]ـ

شيخنا الكريم الأمين

جزيت كل الخير

وعذرا شديدا لتأخري بسبب السفر ولما عدت في المساء لم أستطع الدخول إلى الملتقى وهذا كثير

أخي الحبيب حتى يستقيم لك ما تريد

عليك أن تأتي بحديث ضعفه إمام ثم احتج به استقلالا ولا عاضد له عنده

أيا كان العاضد

ولا يخفى أمثالكم

أن ضعف الحديث لا يستلزم ضعف الحكم

وهذا ما حصل في أمثلتكم المزبورة أعلاه

أما حديث ((الحائض لا تقرأ القرآن))

فأحيلك إلى الإمام الترمذي رحمة الله عليه

تأمل كلامه بروية وتؤدة تجد فيه ما تقر به عينك إن شاء الله تعالى

قال أبو عيسى

حدثنا علي بن حجر والحسن بن عرفة قالا حدثنا إسمعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن.

قال وفي الباب عن علي.

قال أبو عيسى حديث ابن عمر حديث لا نعرفه إلا من حديث إسمعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقرأ الجنب ولا الحائض.

وهو قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق قالوا لا تقرأ الحائض ولا الجنب من القرآن شيئا إلا طرف الآية والحرف ونحو ذلك ورخصوا للجنب والحائض في التسبيح والتهليل.قال و سمعت محمد بن إسمعيل يقول إن إسمعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديث مناكير كأنه ضعف روايته عنهم فيما ينفرد به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير