تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل في ’زيادة العرب ونقصان الأنصار‘ حديث نبوي؟؟؟]

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[20 - 08 - 04, 05:46 م]ـ

في منتدى التاريخ ذكر أحد الكتاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنبأ بأن ’العرب‘ تزيد والأنصار (أي أهل يثرب أو المدينة) في نقصان مستمر، فما مدى صحة ذلك؟؟ وما تخريج هذا الحديث؟؟ وإن وُجد بالصيغة التي نقلها هذا الأخ، لماذا هناك تفريق بين ’العرب‘ و’الأنصار‘ فيما الأنصار عرب؟؟؟

وجزاكم الله خيراً.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 04, 08:04 م]ـ

في صحيح البخاري (باب قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)

حدثني محمد بن يحيى أبو علي حدثنا شاذان أخو عبدان حدثنا أبي أخبرنا شعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك يقول مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال ما يبكيكم قالوا ذكرنا مجلس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منا فدخل على النبي فأخبره بذلك قال فخرج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد عصب على رأسه حاشية برد قال فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم

حدثنا أحمد بن يعقوب حدثنا بن الغسيل سمعت عكرمة يقول سمعت بن عباس رضي الله عنهما يقول خرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعليه ملحفة متعطفا بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم

حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال الأنصار كرشي وعيبتي والناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم

قال الحافظ في الفتح (7/ 122)

قوله في حديث أنس وان الناس سيكثرون ويقلون أي ان الأنصار يقلون وفيه إشارة الى دخول قبائل العرب والعجم في الإسلام وهم اضعاف اضعاف قبيلة الأنصار فمهما فرض في الأنصار من الكثرة كالتناسل فرض في كل طائفة من أولئك فهم ابدا بالنسبة الى غيرهم قليل ويحتمل ان يكون صلى الله عليه وسلم اطلع على انهم يقلون مطلقا فأخبر بذلك فكان كما أخبر لأن الموجودين الان من ذرية علي بن أبي طالب ممن يتحقق نسبه اليه اضعاف من يوجد من قبيلتي الأوس والخزرج ممن يتحقق نسبه وقس على ذلك ولا التفات الى كثرة من يدعي انه منهم بغير برهان وقوله حتى يكونوا كالملح في الطعام في علامات النبوة بمنزلة الملح في الطعام أي في القلة لأنه جعل غاية قلتهم الانتهاء الى ذلك والملح بالنسبة الى جملة الطعام جزء يسير منه والمراد بذلك المعتدل قوله فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه قيل فيه إشارة الى ان الخلافة لا تكون في الأنصار قلت وليس صريحا في ذلك إذ لا يمتنع التوصية على تقدير ان يقع الجور ولا التوصية للمتبوع سواء كان منهم أو من غيرهم قوله ويتجاوز عن مسيئهم أي في غير الحدود وحقوق الناس.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير