[هل قال أحد بأن هذه اللفظة في (مسلم) مدرجة؟]
ـ[حارث]ــــــــ[25 - 08 - 04, 02:33 م]ـ
هل هذه اللفظة شاذة لا يصح الاحتجاج بها؟
أخرج مسلم في صحيحه حديث جابر أنه كان يصلي الجمعة ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس.
وهو حجة لمن يجيز تقدم صلاة الجمعة على الزوال.
ويجيب من يمنع ذلك بأن الزوال يحتمل تعلقه بالصلاة أو الذهاب، وبجواب آخر.
لكن لم أر من أجاب بأن هذه اللفظة مدرجة.
وتأمل سياق مسلم لهذا الحديث:
و حدثني القاسم بن زكرياء حدثنا خالد بن مخلد ح و حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا يحيى بن حسان قالا جميعا حدثنا سليمان بن بلال عن جعفر عن أبيه أنه سأل جابر بن عبد الله متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة قال كان يصلي ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها زاد عبد الله في حديثه حين تزول الشمس يعني النواضح.
وروى قبله أيضاً:
و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم قال أبو بكر حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حسن بن عياش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا قال حسن فقلت لجعفر في أي ساعة تلك قال زوال الشمس.
وأخرجه النسائي (1390)، وفي آخره: (قلت أية ساعة قال زوال الشمس).
وأخرجه أحمد 3/ 331: (قال جعفر وإراحة النواضح حين تزول الشمس).
فكل هذه الألفاظ دالة على أن قوله حين تزول الشمس ليس من المرفوع، لكن من خلال بحث يسير لم أر من أعلها!!
بل أخرجه الطبراني في الأوسط (6439) بلفظ: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس صلى الجمعة، فنرجع وما نجد فيئاً نستظل به).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 08 - 04, 10:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي حارث ونفع بك
وما تفضلت بذكره وجيه جدا، فالقول بأن هذه اللفظة مدرجة من قول جعفر بن محمد له وجه فهي وإن لم تكن ظاهرة في رواية الدارمي فقد بينتها رواية حسن بن عياش وغيره.
ـ[حارث]ــــــــ[26 - 08 - 04, 11:31 م]ـ
وإليك استدلال الفقهاء بهذه الزيادة وعزوها إلى مسلم:
الكافي في فقه ابن حنبل ج1/ص215
وعن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة فنذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس رواه مسلم.
المبدع ج2/ص148
لما روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة ثم نذهب إلى جمالنا فنزيحها حين تزول الشمس رواه مسلم
كشاف القناع ج2/ص26
وتجب بالزوال ذكره القاضي وغيره المذهب وفعلها بعده أي الزوال أفضل لما روى سلمة بن الأكوع قال كنا نصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس متفق عليه وللخروج من الخلاف ويدل للأول حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس رواه مسلم.
المجموع ج4/ص430
واحتج لأحمد بحديث جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس رواه مسلم.
السيل الجرار ج1/ص296
واعلم أن الأحاديث الصحيحة قد اشتمل بعضها على التصريح بإيقاع صلاة الجمعة وقت الزوال كحديث سلمة بن الأكوع في الصحيحين وغيرهما قال كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس وبعضها فيه التصريح بإيقاعها قبل الزوال كما في حديث جابر عند مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة ثم يذهبون إلى جمالهم فيريحونها حين تزول الشمس ...
التحقيق في أحاديث الخلاف ج1/ص502
الحديث الثاني
793 و أخبرنا محمد بن عبيد الله قال أنبأنا نصر بن الحسن قال أنبأنا عبد الغافر بن محمد قال أنبأنا ابن عمرويه حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان ابن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أنه سأل جابر بن عبد الله متى كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الجمعة قال كان يصلي ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس انفرد بإخراجه مسلم
ولم يتعقبه ابن عبد الهادي بشيء.
هذه نماذج، وانتظر إفاداتكم.