16) من طريق عوف كلاهما عن ميمون به دون قوله: " اللهم وال ". إلا أن شعبة
زاد: " قال ميمون: فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: اللهم .. ". و قال الهيثمي: " رواه أحمد و البزار , و فيه ميمون أبو
عبد الله البصري , وثقه ابن حبان , و ضعفه جماعة ".
قلت: و صحح له الحاكم (3/ 125).
الثالثة: عن أبي سليمان (المؤذن) عنه قال: " استشهد علي الناس , فقال:
أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم من كنت مولاه ,
فعلي مولاه , الله وال من والاه , و عاد من عاداه ". قال: فقام ستة عشر رجلا
فشهدوا ". أخرجه أحمد (5/ 370) و أبو القاسم هبة الله البغدادي في الثاني
من " الأمالي " (ق 20/ 2) عن أبي إسرائيل الملائي عن الحكم عنه. و قال أبو
القاسم: " هذا حديث حسن صحيح المتن ". و قال الهيثمي (9/ 107): " رواه
أحمد و فيه أبو سليمان و لم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سليمان , فإن كان هو فهو
ثقة و بقية رجاله ثقات ". و علق عليه الحافظ ابن حجر بقوله: " أبو سليمان هو
زيد بن وهب كما وقع عند الطبراني ".
قلت: هو ثقة من رجال البخاري لكن وقع عند أبي القاسم تلك الزيادة " المؤذن "
و لم يذكرها في ترجمة زيد هذا , فإن كانت محفوظة , فهي فائدة تلحق بترجمته.
لكن أبو إسرائيل و اسمه إسماعيل بن خليفة مختلف فيه , و في " التقريب ":
" صدوق سيء الحفظ ".
قلت: فحديثه حسن في الشواهد.
ثم استدركت فقلت: قد أخرجه الطبراني أيضا (4996) من الوجه المذكور لكن وقع
عنده: " عن أبي سلمان المؤذن " بدون المثناة بين اللام و الميم , و هو الصواب
فقد ترجمه المزي في " التهذيب " فقال: " أبو سلمان المؤذن: مؤذن الحجاج اسمه
يزيد بن عبد الله يروي عن زيد بن أرقم و يروي عنه الحكم بن عتيبة و عثمان بن
المغيرة الثقفي و مسعر بن كدام , و من عوالي حديثه ما أخبرنا .. ". ثم ساق
الحديث من الطريق المذكورة. و قال: " ذكرناه للتمييز بينهما ". يعني: أن
أبا سلمان المؤذن هذا هو غير أبي سليمان المؤذن , قيل: اسمه همام .... الذي
ترجمه قبل هذا , و هذه فائدة هامة لم يذكرها الذهبي في كتابه " الكاشف ".
قلت: فهو إذن أبو سلمان و ليس (أبو سليمان) و بالتالي فليس هو زيد بن وهب
كما ظن الحافظ , و إنما يزيد بن عبد الله كما جزم المزي , و إن مما يؤيد هذا أن
الطبراني أورد الحديث في ترجمة (أبو سلمان المؤذن عن زيد بن أرقم): و ساق
تحتها ثلاثة أحاديث هذا أحدها. نعم وقع عنده (4985) من رواية إسماعيل بن
عمرو البجلي حدثنا أبو إسرائيل الملائي عن الحكم عن أبي سليمان زيد بن وهب عن
زيد بن أرقم ... و هذه الرواية هي التي أشار إليها الحافظ و اعتمد عليها في
الجزم بأنه أبو سليمان زيد بن وهب. و خفي عليه أن فيها إسماعيل بن عمرو البجلي
و هو ضعيف ضعفه أبو حاتم و الدارقطني كما ذكر ذلك الحافظ نفسه في " اللسان ".
الرابعة: عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير (خم) ... ". الحديث نحو الطريق الأولى و فيه
: " يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي قبله و إني أوشك
أن أدعى فأجيب , و إني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله .. ". الحديث و
فيه حديث الترجمة دون قوله: " اللهم وال .. ". أخرجه الطبراني (4986)
و رجاله ثقات.
الخامسة: عن عطية العوفي قال: سألت زيد بن أرقم ... فذكره بنحوه دون الزيادة
إلا أنه قال: " قال: فقلت له: هل قال: اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ?
قال: إنما أخبرك كما سمعت ". أخرجه أحمد (4/ 368) و الطبراني (5068 -
5071). و رجاله ثقات رجال مسلم غير عطية , و هو ضعيف. و له عند الطبراني (
4983 و 5058 و 5059) طرق أخرى لا تخلو من ضعف.
2 - سعد بن أبي وقاص , و له عنه ثلاث طرق: الأولى: عن عبد الرحمن بن سابط عنه
مرفوعا بالشطر الأول فقط. أخرجه ابن ماجة (121). قلت: و إسناده صحيح.
الثانية: عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه به. أخرجه النسائي في " الخصائص " (
16) و إسناده صحيح أيضا , رجاله ثقات رجال البخاري غير أيمن والد عبد الواحد
¥