تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و هو ثقة كما في " التقريب ". الثالثة: عن خيثمة بن عبد الرحمن عنه به و فيه

الزيادة. أخرجه الحاكم (3/ 116) من طريق مسلم الملائي عنه. قال الذهبي في

" تلخيصه ": " سكت الحاكم عن تصحيحه , و مسلم متروك ".

3 - حديث بريدة , و له عنه ثلاث طرق:

الأولى: عن ابن عباس عنه قال: خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن فرأيت منه

جفوة , فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم , فذكرت عليا , فتنقصته , فجعل رسول

الله صلى الله عليه وسلم يتغير وجهه , فقال: " يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين

من أنفسهم ? " قلت: بلى يا رسول الله , قال: " من كنت مولاه , فعلي مولاه ".

أخرجه النسائي و الحاكم (3/ 110) و أحمد (5/ 347) من طريق عبد الملك بن

أبي غنية قال: أخبرنا الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.

قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و تصحيح الحاكم على شرط مسلم وحده

قصور. و ابن أبي غنية بفتح الغين المعجمة و كسر النون و تشديد التحتانية و وقع

في المصدرين المذكورين (عيينة) و هو تصحيف , و هذا اسم جده و اسم أبيه حميد.

الثانية: عن ابن بريدة عن أبيه " أنه مر على مجلس و هم يتناولون من علي , فوقف

عليهم , فقال: إنه قد كان في نفسي على علي شيء , و كان خالد بن الوليد كذلك ,

فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عليها علي , و أصبنا سبيا , قال:

فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه فقال خالد بن الوليد: دونك , قال: فلما قدمنا

على النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أحدثه بما كان , ثم قلت: إن عليا أخذ جارية

من الخمس , قال: و كنت رجلا مكبابا , قال: فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله صلى

الله عليه وسلم قد تغير , فقال .. " فذكر الشطر الأول. أخرجه النسائي و أحمد (

5/ 350 و 358 و 361) و السياق له من طرق عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عنه.

قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين أو مسلم. فإن ابن بريدة إن كان عبد

الله , فهو من رجالهما , و إن كان سليمان فهو من رجال مسلم وحده. و أخرج ابن

حبان (2204) من هذا الوجه المرفوع منه فقط.

الثالثة: عن طاووس عن بريدة به دون قوله: " اللهم ... ". أخرجه الطبراني في

" الصغير " (رقم - 171 - الروض) و " الأوسط " (341) من طريقين عن عبد

الرزاق بإسنادين له عن طاووس. و رجاله ثقات.

4 - علي بن أبي طالب , و له عنه تسع طرق:

الأولى: عن عمرو بن سعيد أنه سمع عليا رضي الله عنه و هو ينشد في الرحبة: من

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكر الشطر الأول) فقام ستة نفر

فشهدوا. أخرجه النسائي من طريق هانيء بن أيوب عن طاووس (الأصل: طلحة) عن

عمرو بن سعيد (الأصل: سعد).

قلت: و هانيء قال ابن سعد: فيه ضعف. و ذكره ابن حبان في " الثقات " , فهو

ممن يستشهد به في الشواهد و المتابعات.

الثانية: عن زاذان بن عمر قال: " سمعت عليا في الرحبة ... " الحديث مثله. و

فيه أن الذين قاموا فشهدوا ثلاثة عشر رجلا. أخرجه أحمد (1/ 84) و ابن أبي

عاصم (1372) من طريق أبي عبد الرحيم الكندي عنه.

قلت: و الكندي هذا لم أعرفه , و بيض له في " التعجيل " , و قال الهيثمي:

" رواه أحمد و فيه من لم أعرفهم ". و الثالثة و الرابعة: عن سعيد بن وهب و عن

زيد بن يثيع قالا: نشد علي الناس في الرحبة: من سمع رسول الله صلى الله عليه

وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام , فقام من قبل سعيد ستة , و من قبلي ستة ,

فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه يوم

غدير خم: " أليس الله أولى بالمؤمنين ? ". قالوا: بلى , قال: " اللهم من

كنت مولاه ... " الحديث بتمامه. أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد " المسند " (

1/ 118) و عنه الضياء المقدسي في " المختارة " (456 بتحقيقي) من طريق شريك

عن أبي إسحاق عنهما. و من هذا الوجه أخرجه النسائي (16) لكنه لم يذكر سعيد

ابن وهب في السند , و زاد في آخره: " قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: هل سمعت

البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قال: نعم ". قال

النسائي: عمران بن أبان الواسطي ليس بالقوي في الحديث. يعني راويه عن شريك.

قلت: و شريك هو ابن عبد الله القاضي و هو سيء الحفظ. و حديثه جيد في الشواهد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير