تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شيء؟ قال: في مشط ومشاطة وجفّ طلع نخلة ذكر، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان)) فأتاها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال: ((يا عائشة كأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، أو كأنّ رءوس نخلها رءوس الشّياطين)) قلت: يا رسول الله أفلا استخرجته؟ قال: ((قد عافاني الله، فكرهت أن أثوّر على النّاس فيه شرًّا)) فأمر بها فدفنت.

تابعه أبوأسامة وأبوضمرة وابن أبي الزّناد، عن هشام، وقال اللّيث وابن عيينة عن هشام: ((في مشط ومشاطة) يقال: المشاطة ما يخرج من الشّعر إذا مشط، والمشاطة من مشاطة الكتّان.

وقال البخاري رحمه الله (ج10 ص232): وحدثني عبدالله بن محمد قال سمعت ابن عيينة يقول: أول من حدثنا به ابن جريج يقول: حدثني آل عروة فسألت هشامًا عنه فحدثنا عن أبيه: عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سحر حتّى كان يرى أنّه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ. قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا، فقال: ((يا عائشة أعلمت أنّ الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الّذي عند رأسي للآخر: ما بال الرّجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن أعصم، رجل من بني زريق حليف ليهود، كان منافقًا، قال: وفيم؟ قال: في مشط ومشاطة، قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعة ذكر، تحت راعوفة في بئر ذروان)) قالت: فأتى النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم البئر حتّى استخرجه، فقال: ((هذه البئر الّتي أريتها، وكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ نخلها رءوس الشّياطين)) قال: فاستخرج، قالت: فقلت: أفلا -أي تنشّرت-؟ فقال: ((أمّا والله فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من النّاس شرًّا)).

وقال البخاري رحمه الله (ج10 ص235): حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبوأسامة عن هشام عن أبيه: عن عائشة قالت: سحر النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتّى إنّه ليخيّل إليه أنّه يفعل الشّيء وما فعله، حتّى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثمّ قال: ((أشعرت يا عائشة أنّ الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه)): قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ((جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، ثمّ قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرّجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهوديّ، من بني زريق، قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجفّ طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان)) قال: فذهب النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ثمّ رجع إلى عائشة فقال: ((والله لكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، ولكأنّ نخلها رءوس الشّياطين) قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: ((لا، أمّا أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثوّر على النّاس منه شرًّا)) وأمر بها فدفنت.

وقال الإمام مسلم (ج14 ص174): حدثنا أبوكريب حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسلّم يهوديّ من يهود بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، قالت: حتّى كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخيّل إليه أنّه يفعل الشّيء وما يفعله، حتّى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة، دعا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثمّ دعا ثمّ دعا، ثمّ قال: ((يا عائشة أشعرت أنّ الله أفتاني فيما استفتيته فيه، جاءني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال الّذي عند رأسي للّذي عند رجليّ، أو الّذي عند رجليّ للّذي عند رأسي: ما وجع الرّجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أيّ شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، قال: وجفّ طلعة ذكر، قال: فأين هو، قال: في بئر ذي أروان)) قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أناس من أصحابه، ثمّ قال: ((يا عائشة والله لكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، ولكأنّ نخلها رءوس الشّياطين)) قالت: فقلت: يا رسول الله أفلا أحرقته؟ قال: لا، أمّا أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على النّاس شرًّا)) فأمرت بها فدفنت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير