تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أين أجد الكلام على رواية نسيج العنكبوت على فم الغار في هذا المنتدى]

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 09 - 04, 03:20 م]ـ

السلام عليكم

بسبب عدم تفعيل خاصية البحث في المنتدى أرجو تزويدي بها

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 09 - 04, 03:41 م]ـ

قال الشيخ عبدالله زقيل:

الحمد لله وبعد؛

أولاً: طرقُ القصةِ:

أما قصة نسج العنكبوت فقد رُويت من ثلاثة طرق، تفصيلها كالآتي:

- الطريق الأولى:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ: أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ " [الأنفال: 30] قَالَ: " تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا أَصْبَحَ، فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ. يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ اقْتُلُوهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ أَخْرِجُوهُ. فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ، فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا، يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا، رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ، خُلِّطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ، فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ.

أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (9743) بأطول من هذا، وأحمد (1/ 348)، والطبري في " جامع البيان " عند تفسير الآية، والطبراني في " الكبير " (12155)، والخطيب في " تاريخ بغداد " (13/ 191).

والحديثُ ضعيفٌ، في إسنادهِ عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ.

قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/ 174): عثمان الجزري، ويقال له: عثمان المشاهد. روى عن مِقْسَمٍ، روى عنه معمر والنعمان، سمعت أبي يقول ذلك.

نا عبد الرحمن، انا علي بن أبي طاهر القزويني فيما متب إلي، قال: انا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري فقال: روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه.

نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عثمان الجزري فقال: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان.ا. هـ.

وأورده البخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 258).

وهمٌ وقع فيه بعض أهل العلم:

وقع بعض أهل العلم في وهم عندما ظنوا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري، ومنهم:

1 - الشخ أحمد شاكر في " تخريج المسند " (4/ 193، 5/ 87).

2 - الهيثمي في " المجمع " (7/ 27) فقال عند تخريجه للحديث: رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.ا. هـ.

3 - الشيخ الألباني أيضا في تخريجه لـ " فقه السيرة " للغزالي (ص 163)، والضعيفة (3/ 262).

4 - الدكتور أكرم العمري في " السيرة النبوية الصحيحة " (1/ 208).

5 - سامي بن محمد السلامة في تحقيقه لـ " تفسير ابن كثير " (4/ 46)، فقد نقل كلام الهيثمي على الحديث.

6 - الدكتور سليمان بن علي السعود في " أحاديث الهجرة. جمع وتحقيق ودراسة " (ص 113).

وربما يكون هناك آخرين ممن اعتمدوا على تخريجهم فظنوا نفس الظن. والله أعلم.

تحسينُ بعض العلماء لللقصةِ:

وذهب بعض أهل العلم إلى تحسين القصة منهم:

1 - الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) فقال: وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير