تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(ما صحة هذا الكلام العجيب الغريب ?) أن عبدالله بن ابي لا يعذب في القبر ?!]

ـ[محب الالباني]ــــــــ[11 - 09 - 04, 09:23 ص]ـ

السلام عليكم ..

اخبرني احد الأخوة انه سمع من واعظ في مسجد ان رأس المنافقين عبدالله بن ابي لا يعذب في القبر والسبب ان ابنه عبدالله رضي الله عنه كان قد كفنه عند موته بثوب لرسول الله!!

ما صحة هذا الكلام العجيب الغريب ?

وجزاكم الله خيرا

ـ[محب الالباني]ــــــــ[12 - 09 - 04, 10:16 ص]ـ

هل من مجيب جزاه ربي عني خيرا ?!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 04, 05:20 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تكفين عبدالله بن ابي بقميص الرسول صلى الله عليه وسلم ثابت وصحيح وقد فعل ذلك مكافأة له على ما فعل لعمه العباس من إعطائه قميصه.

وأما أن عبدالله بن أبي لايعذب في قبره بسبب لبسه لقميص النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من الرجم بالغيب، فكيف عرف هذا القائل أنه لايعذب ومن سبقه إلى هذا القول من العلماء الربانيين؟

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره

(أمر الله تعالى رسوله أن يبرأ من المنافقين وأن لا يصلي على أحد منهم إذا مات وأن لا يقوم على قبره ليستغفر له أو يدعو له لأنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا عليه وهذا حكم عام في كل من عرف نفاقه وإن كان سبب نزول الآية في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين

كما قال البخاري حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمرفأخذ بثوب رسول الله فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) وسأزيده على السبعين قال إنه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل آية (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولاتقم على قبره)

وكذا رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة حماد بن أسامة به

ثم رواه البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن أنس بن عياض عن عبيد الله وهو بن عمر العمري به وقال فصلى عليه وصلينا معه وأنزل الله (ولاتصل على أحد منهم مات أبدا) الآية

وهكذا رواه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله به وقد روي من حديث عمر بن الخطاب نفسه أيضا بنحو من هذا

فقال الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لما توفي عبد الله بن أبي دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا كذا وكذا يعدد أيامه قال ورسول الله يتبسم حتى إذا أكثرت عليه قال أخر عني ياعمر إني خيرت فاخترت قد قيل لي (استغفر لهم) الآية لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت قال ثم صلى عليه ومشى معه وقام على قبره حتى فرغ منه قال فعجبت من جرأتي على رسول الله والله ورسوله أعلم قال فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا) الآية فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل وهكذا رواه الترمذي في التفسير من حديث محمد بن إسحاق عن الزهري به وقال حسن صحيح ورواه البخاري عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن الزهري به فذكر مثله وقال أخر عني ياعمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت ولو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت عليها قال فصلى عليه رسول الله ثم انصرف فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) الآية فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله ورسول الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير