تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد حدثنا عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال لما مات عبد الله بن أبي أتى ابنه النب يصلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك إن لم تأته لم نزل نعير بهذا فأتاه النبي فوجده قد أدخل في حفرته فقال أفلا قبل أن تدخلوه فأخرج من حفرته وتفل عليه من ريقه من قرنه إلى قدمه وألبسه قميصه ورواه النسائي عن أبي داود الحراني عن يعلى بن عبيد عن عبد الملك وهو بن أبي سليمان به

وقال البخاري حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا بن عيينة عن عمرو سمع جابر بن عبد الله قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما أدخل في قبره فأمر به فأخرج ووضع على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه والله أعلم

وقد رواه أيضا في غير موضع مسلم والنسائي من غير وجه عن سفيان بن عيينة به وقال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا مجالد حدثنا عامر حدثنا جابر ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي حدثنا مجالد عن الشعبي عن جابر قال لما مات رأس المنافقين قال يحيى بن سعيد بالمدينة فأوصى أن يصلي عليه النبي فجاء ابنه إلى النبي فقال إن أبي أوصى أن يكفن بقميصك وهذا الكلام في حديث عبد الرحمن بن مغراء قال يحيى في حديثه فصلى عليه وألبسه قميصه فأنزل الله تعالى (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره)

وزاد عبد الرحمن وخلع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فأعطاه إياه ومشى فصلى عليه وقام على قبره فأتاه جبريل عليه السلام لما ولى قال (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) وإسناده لا بأس به وما قبله شاهد له

وقال الإمام أبو جعفر الطبري حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بثوبه وقال (ولاتصل على أحد منهم مات أبدا ولاتقم على قبره)

ورواه الحافظ أبو يعلى في مسنده من حديث يزيد الرقاشي وهو ضعيف

وقال قتادة أرسل عبد الله بن أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض فلما دخل عليه قال له النبي صلى الله عليه وسلم أهلكك حب يهود قال يا رسول الله إنما أرسلت اليك لتستغفر لي ولم أرسل اليك لتؤنبني ثم سأله عبد الله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه إياه وصلى عليه وقام على قبره فأنزل الله عز وجل (ولاتصل على أحد منهم مات أبدا) الآية

وقد ذكر بعض السلف أنه إنما كساه قميصه لأن عبد الله بن أبي لما قدم العباس طلب له قميص فلم يوجد على تفصيله إلا ثوب عبد الله بن أبي لأنه كان ضخما طويلا ففعل ذلك به رسول الله صلى الله عليه وسلم مكافأة له فالله أعلم ولهذا كان رسول الله بعد نزول هذه الآية الكريمة عليه لا يصلي على أحد من المنافقين ولا يقوم على قبره) انتهى.

ـ[محب الالباني]ــــــــ[13 - 09 - 04, 12:02 م]ـ

بارك الله فيك ياشيخ عبدالرحمن ورفع الله قدرك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير