ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 04, 02:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكذلك قد أشار بعض الإخوة إلى أمر آخر وهو الاختلاف على أحمد بن شبيب
قال الأخ أبو عبيدة
عن الحديث
لا شك في صحة الحديث، وإنما البحث الآن في هذه القصة التي تفرد بها شبيب بن سعيد كما قال الطبراني، وشبيب هذا متكلم فيه، وخاصة في رواية ابن وهب عنه، لكن تابعه عنه إسماعيل وأحمد ابنا شبيب بن سعيد هذا، أما اسماعيل فلا أعرفه، ولم أجد من ذكره، ولقد أغفلوه حتى لم يذكروه في الرواة عن أبيه، بخلاف أخيه أحمد فإنه صدوق، وأما أبوه شبيب فملخص كلامهم فيه: أنه ثقة في حفظه ضعف، إلا في رواية ابنه أحمد هذا عنه عن يونس خاصة فهو حجة، فقال الذهبي في "الميزان": (صدوق يغرب، ذكره ابن عدي في "كامله" فقال .. له نسخة عن يونس بن يزيد مستقيمة، حدث عنه ابن وهب بمناكير، قال ابن المديني: كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه صحيح قد كتبته عن ابنه أحمد. قال ابن عدي: كان شبيب لعله يغلط ويهم إذ حدث من حفظه، وأرجو أنه لا يتعمد، فإذا حدث عنه ابنه أحمد بأحاديث يونس فكأنه يونس آخر. يعني يجوَّد).
فهذا الكلام يفيد أن شبيباً هذا لا بأس بحديثه بشرطين اثنين: الأول: ان يكون من رواية ابنه أحمد عنه، والثاني: أن يكون من رواية شبيب عن يونس، والسبب في ذلك أنه كان عنده كتب يونس بن يزيد، كما قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" عن أبيه (2/ 1/359)، فهو إذا حدث من كتبه هذه أجاد، وإذا حدث من حفظه وهو كما قال ابن عدي، وعلى هذا فقول الحافظ في ترجمته من "التقريب": (لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب) فيه نظر، لأنه أوهم أنه لا بأس بحديثه من رواية أحمد مطلقاً، وليس كذلك، بل هذا مقيد بأن يكون من روايته هو عن يونس لما سبق، ويؤيده أن الحافظ نفسه أشار لهذا القيد، فإنه أورد شبيباً هذا في "من طعن فيه من رجال البخاري" من "مقدمة فتح الباري" (ص133) ثم دفع الطعن عنه – بعد أن ذكر من وثقه وقول ابن عدي فيه – بقوله: (قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه عنه عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئاً).
فقد أشار رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الطعن قائم في شبيب إذا كانت روايته عن غير يونس، ولو من رواية ابنه أحمد عنه، وهذا هو الصواب كما بينته آنفاً، وعليه يجب أن يحمل كلامه في "التقريب" توفيقاً بين كلاميه، ورفعاً للتعارض بينهما.
إذا تبين هذا يظهر لك ضعف هذه القصة، وعدم صلاحية الاحتجاج بها. ثم ظهر لي فيها علة أخرى وهي الاختلاف على أحمد فيها، فقد أخرج الحديث ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص202) والحاكم (1/ 526) من ثلاثة طرق عن أحمد بن شبيب بدون القصة، وكذلك رواه عون بن عمارة البصري ثنا روح ابن القاسم به، أخرجه الحاكم، وعون هذا وإن كان ضعيفاًً، فروايته أولى من رواية شبيب، لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=85415#post85415
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=10152#post10152
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[20 - 08 - 05, 03:04 م]ـ
بورك فيك.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 03:42 م]ـ
وكتب
أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي الأثري
ضحى السبت 26 / رجب / 1425
مصر – الإسكندرية [/ CENTER]
إسماعيل بن شبيب وقيل بن شيبة الطائفي: واه روى عن ابن جريج عن عطاء بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "الحجامة من الجنون والجذاب والبرص والأضراس والنعاس". وقال صلى الله عليه وسلم: "من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر وكثرة الأزواج". وقال: "للنار باب لا يدخل منه إلا من شفى غيظه بسخط الله". رواها عنه قدامة بن محمد الأشجعي قال النسائي منكر الحديث انتهى وقال العقيلي إسماعيل بن شبيب الطائفي أحاديثه مناكير غير محفوظة من حديث ابن جريج وساق الأحاديث الثلاثة وزاد رابعاً وهو: "أيما رجل ولي من أمر المسلمين". وخامساً: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه". ساق الجميع بإسناد واحد. وذكره ابن حبان في الثقات وقال يتقي حديثه من رواية قدامة عنه وقال العقيلي: روى عن ابن جريج أحاديث مناكير لا تحفظ من وجه يثبت ورجح النباتي في الحافل أنه إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الذي تقدم ذكره وأن العقيلي صحفه ونسبه إلى جده وذكره بن عدي فقال إسماعيل بن شيبة الطائفي يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره ثم ساق الحديث الرابع الذي ساقه العقيلي من رواية قدامة عنه ثم قال هذا غير محفوظ ثم ساق بسند آخر إلى قدامة بهذا السند. قال فذكر خمسة أحاديث غير محفوظة وأخرج في ترجمته أيضاً من طريق هارون بن موسى بن هارون عن أبيه عن إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي بالسند المذكور "لا وصية لوارث". ثم قال: وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا أعلم له رواية عن غير ابن جريج فقوي قول صاحب الحافل والله أعلم.
لسان الميزان لابن حجر
¥