تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - الإمام ابن المديني رحمه الله تعالى الذي شكك برأي رآه في اتصال الحديث وقد بينا ان رأيه يظل رأياً ينقصه البرهان.

2 - الإمام البخاري على فرض صحة أن كلمة "وهو أصح" له فقد طعن فيه بأنه من قول كعب وقد بينا تهافت هذا االادعاء.

3 - الحافظ الأزدي الذي لين أيوب بن خالد وتابعه ابن حجر متعجلاً! وليس له على طعنه في أيوب دليل او برهان! مع العلم بأن أيوب من رجال الصحيح وقد روى له مسلم في الأصول!

4 - الحافظ الطبري فقد طعن في الحديث بدعوى الإجماع على أن الخلق وقع يوم الأحد ولم يأت بالبرهان على ما ادعاه بل لقد ناقض نفسه -رحمه الله وغفر له- في الصفحة ذاتها التي نقل فيها الإجماع بما نقله عن بعض أهل العلم من القول بأن ابتداء الخلق وقع يوم السبت!

كما طعن الطبري في الحديث بدعوى مخالفته للقرآن ولم يأت بالبرهان! بل أتى بما لا يدل على ما يقول! وسوف نرد على هذه الشبهة لا حقاً إن شاء الله.

هؤلاء الأربعة الذين طعنوا استقلالاً في الحديث مع أننا لا نجزم بأن البخاري طعن في الحديث كما تقدم.

ثم إن كل من أتوا بعد هؤلاء فكلهم إنما كان ناقلاً عنهم ثقة بهم. فأين هم الكثير من أهل العلم الذين انتقدوا الحديث؟! ولو قال عشرة من أهل العلم بقول واحد منهم ثقة به بل لو قال أهل الأرض بقول واحد من أهل العلم فإن ذلك لا يقويه حتى يأتوا بالبرهان على صحة اصل الدعوى!

مع العلم بأن من سكتوا عن الحديث من علماء الجرح والتعديل الذين لا يقلون عن هؤلاء حفظاً وعلماً وتحرياً أضعاف أضعافهم، وما أحسن ما قاله العلامة الألباني: "ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين قد رواه ولم يعله بشيء"!

وقد رواه مسلم وكفى به ولم نر أحداً من أئمة العلل أو الجرح والتعديل من المتقدمين يطعن فيه إلا من قدمنا ذكرهم وقد ذكره الذهبي في مختصر العلو ولم يعله وشرحه النووي ولم يتكلم في بشيء بل ضمنه كتابه رياض الصالحين الذي اشترط فيه الصحة كما بين في مقدمته وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله تصحيح الحافظين ابن الجوزي وابن الأنباري له. فالذين أقروا بصحة الحديث أضعاف من طعنوا فيه والذين صرحوا بتصحيحه كذلك.

بل إن أكثر الذين طعنوا في الحديث إنما طعنوا في متنه وأكثرهم من صرح بصحة السند بل أكثرهم صرح بأنه على شرط مسلم!

ومع ذلك فإننا لم نهوش بكثرة المصححين او بوجود المصححين عندما تحدثنا عن شبهة القائلين بأن أبا هريرة أخذ الحديث عن كعب بل قمنا بمناقشة الشبهة ذاتها ودراستها وبيان تهافتها! وأرجو أن يكون ديدن طلاب العلم هو أخذ الأقوال من خلال البرهان المثبت لها وليس من خلال اسم قائلها! والحمد لله رب العالمين.

خالد بن عبد الرحمن

ـ[الحارثي]ــــــــ[14 - 09 - 04, 07:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الشبهة التي أعرض لها هي أخطر الشبهات التي وجهت إلى حديث التربة، فقد زعموا أن الحديث يخالف القرآن العظيم! فما هو برهانهم على هذا القول الخطير؟!

انقسم القائلون بهذا الزعم إلى فريقين:

1 - أما الفريق الأول فقد قالوا إن الله تعالى خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، أما الحديث فإنه -كما يزعمون- يقول: إن الخلق استغرق سبعة أيام!

2 - أما الفريق الآخر فقد قال إن الله تعالى خلق الأرض في أربعة أيام أما هذا الحديث فهو يذكر خلق الأرض واستغراقه سبعة أيام!

ونرد على هاتين الشبهتين كما يلي:

فواضح أن هؤلاء المشككين قد توهموا أن الحديث يتحدث عن (مراحل الخلق)! ثم لما رأوا الحديث يذكر سبعة أيام ظنوا -بناءً على ما توهموه- أن الحديث يبين ان الخلق استغرق الأيام السبعة!

والحق أن الحديث لا يتحدث عن مراحل الخلق كما توهموا بل يتحدث عن مفردات من المخلوقات وأيام خلقها فالحديث لم يقل إن الله تعالى خلق التربة في اليوم الأول والجبال في اليوم الثاني والشجر في اليوم الثالث ... الخ بل قال الحديث كما هو واضح "خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين ... "الخ فالحديث يذكر مفردات من المخلوقات "التربة الجبال الشجر .. الخ ويذكر بجانب كل مخلوق اليوم الذي خلق فيه فالأيام المذكورة إنما ذكرت تبعاً للمخلوقات المذكورة وليس لبيان انها مراحل.

ومع ذلك فلنفترض أن الحديث يتحدث عن مراحل كما يزعمون. فأين هو التعارض مع القرآن؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير