تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فتح الإله بتخريج حديث: ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في الأرض الفلاة]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 09 - 04, 09:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد،،،

فقد سبق وأن قلت: " وحديث أبي ذر بدون هذه اللفظة له طرق لا تزيده إلا وهناً، خلافاً لمن صححه من الأفاضل، بيناها في موضع آخر ".

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109908&posted=1#post109908

وأقول الآن: تبين لي أن هذا الحديث حسن لغيره؛ فقد ورد عن أبي ذر مرفوعاً، وعن ابن مسعود موقوفاً وله حكم الرفع، وعن مجاهد مرسلاً.

أولاً: حديث أبي ذر

وله عنه أربع طرق:

1 - عن أبي إدريس الخولاني، عنه.

أخرجه أبوجعفر بن أبي شيبة في " كتاب العرش " (58) حدثنا الحسن بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، نا أحمد بن علي الأسدي، عن المختار بن غسان العبدي، عن إسماعيل بن سلم، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري، قال: دخلت المسجد الحرام، فرأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحده، فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله! أيما آية أنزلت عليك أفضل، قال: " آية الكرسي، وما السماوات السبع في الكرسي، إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي، كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ".

قال الألباني في " الصحيحة " (2/ 223): " وهذا سند ضعيف ".

قلت: وهو كما قال؛ أحمد بن علي الأسدي لم أقف على ترجمته.

والمختار بن غسان العبدي، قال ابن حجر في " التقريب " (2/ 165): " مقبول "، قلت: أي حيث يُتابع وإلا فلين كما صرّح بذلك في المقدمة.

وإسماعيل بن سلم، قال الألباني في " الصحيحة " (1/ 223): " لم أعرفه، وغالب الظن أنه إسماعيل بن مسلم؛ فقد ذكروه في شيوخ المختار بن عبيد، وهو المكي البصري، وهو ضعيف ".

وإسماعيل هذا توبع، فقد تابعه القاسم بن محمد الثقفي، عن أبي إدريس الخولاني، به.

أخرجه ابن مردويه في " تفسيره " – كما في " تفسير ابن كثير " (1/ 309)، و " البداية والنهاية " (1/ 13) – من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني، أخبرنا محمد بن عبدالله التميمي، عن القاسم بن محمد، به.

ومحمد بن أبي السري، قال أبوحاتم: " لين الحديث "، وقال ابن عدي: " كثير الخطأ " (تهذيب التهذيب 5/ 271).

ومحمد بن عبدالله، قال العقيلي: " لا يقيم الحديث "، وقال ابن عدي: " له أفراد " (تهذيب التهذيب 5/ 185).

والقاسم بن محمد مجهول، كما في " التقريب " (2/ 23).

وقال الألباني في " الصحيحة " (1/ 224): " وهذا سند واه جداً ".

وتابع إسماعيل والقاسم، يحيى بن يحيى الغساني، عن أبي إدريس الخولاني، به.

أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (2/ 77 / 361 – إحسان)، وأبوالشيخ في " العظمة " (2/ 648 – 649/ 70)، وأبونعيم في " حلية الأولياء " (1/ 166 - 167)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (ص 510 – 511).

من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى، حدثني أبي، عن جدي، به.

وهذه المتابعة لا يُفرح بها؛ فإن إبراهيم بن هشام كذبه أبوحاتم وأبوزرعة (اللسان 1/ 217 – 218).

2 - عن زيد بن أسلم، عنه.

أخرجه أبوالشيخ في " العظمة " (2/ 587 / 31) من طريق أصبغ بن الفرج، قال: سمعت عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، يقول عن أبيه: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس "، قال ابن زيد: فقال أبوذر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم –: " ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض، والكرسي موضع القدمين ".

وهذا الإسناد رجاله ثقات سوى عبدالرحمن بن زيد بن أسلم قال ابن معين: " ليس حديثه بشيء "، وقال أبوحاتم: " ليس بقوي في الحديث، كان في نفسه صالحاً، وفي الحديث واهياً "، وقال أبوزرعة: " ضعيف "، وقال ابن الجوزي: " أجمعوا على ضعفه " (تهذيب التهذيب 3/ 363 – 364).

وهو منقطع فإن زيد بن أسلم لم يسمع من أبي ذر.

وأخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره " (1/ 16) من طريق ابن وهب، عن ابن زيد، به، ولكنه لم يذكر: " والكرسي موضع القدمين ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير