تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - عن عبدالعزيز بن عمر – أو عمران –، عنه.

أخرجه أبوالشيخ في " العظمة " (2/ 635 – 637/ 63) حدثنا الوليد، حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا أبواليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أشعث بن عبدالله التميمي، عن عبدالعزيز بن عمر – أو عمران الشك من ابن العياش –، أن أبا ذر – رضي الله عنه –، قال: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " أتدري ما الكرسي؟ "، فقلت: لا، قال: " ما السماوات والأرض وما فيهن في الكرسي إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما العرش في الماء إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما الماء في الريح إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما جميع ذلك في قبضة الله – عز وجل – إلا كالحبة وأصغر من الحبة في كف أحدكم، وذلك قوله – تعالى –: {والأرض جميعاً قبضته يوم القيمة} ".

قال الألباني في " الصحيحة " (1/ 225): " منقطع ".

4 - عن عبيد بن عمير الليثي، عنه.

أخرجه أبوالشيخ في " العظمة " (2/ 569 – 570/ 17)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (ص 510).

من طريق يحيى بن سعيد السعدي البصري، قال: ثنا عبدالملك بن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي ذر – رضي الله عنه –، قال: قلت: يا رسول الله! أي آية أنزلها الله عليك أعظم؟ قال: " آية الكرسي "، ثم قال: " يا أبا ذر! ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ".

قال البيهقي: " تفرد به يحيى بن سعيد السعدي، وله شاهد أصح "، ثم رواه من طريق يحيى بن يحيى الغساني.

وقال ابن عدي في " الكامل " (7/ 244): " هذا حديث منكر من هذا الطريق عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبى ذر، وهذا الحديث ليس له من الطرق إلا من رواية أبي إدريس الخولاني والقاسم بن محمد عن أبى ذر، والثالث حديث ابن جريج، وهذا أنكر الروايات ".

وقال ابن حبان – كما في " الميزان " (7/ 179): " وأشبه ما روي فيه حديث عبدالرحمن بن هشام بن يحيى الغساني عن أبي عن جده عن أبي إدريس عن أبي ذر ".

فتعقبه الذهبي بقوله: " والصواب إبراهيم بن هشام وهو أحد المتروكين الذين مشاهم ابن حبان فلم يصب ".

قال العقيلي: " لا يُتابع عليه ".

وقال ابن حبان: " يروي المقلوبات والملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ".

ثانياً: حديث ابن مسعود

أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في " نقض المريسي " (1/ 423 – 422) حدثنا الحماني، ثنا الحكم بن ظهير، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبدالله – رضي الله عنه –، قال: " ما السماوات والأرض في الكرسي إلا بمنزلة حلقة بأرض فلاة ".

وهذا الإسناد ضعيف جداً؛ الحكم بن ظهير؛ كذبه ابن معين، وقال البخاري: " متروك الحديث، تركوه "، وقال أبوحاتم: " متروك الحديث، لا يُكتب حديثه "، وقال أبوزرعة: " واهي الحديث، متروك الحديث " (تهذيب التهذيب 1/ 575).

ثالثاً: مرسل مجاهد

أخرجه سعيد بن منصور في " تفسيره " – كما في " فتح الباري " (13/ 422)، و " الدر المنثور " (2/ 18) –، ومن طريقه البيهقي في " الأسماء والصفات " (ص 511).

من طريق الأعمش، عن مجاهد، قال: " ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في الأرض الفلاة ".

وصحح إسناده ابن حجر في " الفتح " (13/ 422)، وهو كما قال.

وتابعه ليث، عن مجاهد، به.

أخرجه عبدالله بن أحمد في " السنة " (1/ 246 و 304/ 456 و 591)، وأبوجعفر بن أبي شيبة في " كتاب العرش " (45 و 59)، وأبوالشيخ في " العظمة " (2/ 633 / 60).

وليث هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف.

الخلاصة

يتلخص مما سبق أن الطريقين الأول والثالث لحديث لم يشتد ضعفهما، والموقوف على مجاهد له حكم الرفع فيكون مرسلاً وسنده صحيح إليه، فهذا الحديث حسن بطرقه، والله أعلم.

وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم.

وكتب: أبوالمنهال الأبيضي الأثري

في ليلة الجمعة 3 / شعبان / 1425

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 09 - 04, 09:32 ص]ـ

بارك الله فيكم

وقولك أخي الكريم (

يتلخص مما سبق أن الطريقين الأول والثالث لحديث لم يشتد ضعفهما، والموقوف على مجاهد له حكم الرفع فيكون مرسلاً وسنده صحيح إليه، فهذا الحديث حسن بطرقه، والله أعلم).

فالطرق الأولى التي ذكرتها فيها

أحمد بن علي الأسدي وقد قلت (

قلت: وهو كما قال؛ أحمد بن علي الأسدي لم أقف على ترجمته.)

فهذا الراوي قد يكون كذابا أو متروكا أو نحو ذلك فكيف يتقوى حديثه.

وأما الثالث ففيه كذلك عدة علل غير الانقطاع الذي ذكرته

فهو من رواية إسماعيل بن عياش عن غير أهل بلده وفها كلام معروف

وأشعث بن عبدالله التميمي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 274) ولم يذكر عنه جرح ولاتعديل.

وكذلك عبدالعزيز بن عمر مختلف فيه وقد قال عنه ابن حجر في التقريب (صدوق يخطىء).

فهذا الطريق كذلك لايقوي غيره.

وأما أثر مجاهد فليس بصحيح

قال الشيخ سعد الحميد في تعليقه على سنن سعيد بن منصور (3/ 952 - 953)

(سنده ضعيف، فالأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع هنا، وليس هذا من المواضع التي يحتمل فيها تدليسه على ما سبق بيانه في الحديث رقم (3) بل هناك ما يستدعي رد روايته عن مجاهد إذا لم يصرح فيها بالسماع، حيث جاء عنه إسقاط لثلاثة رواة بينه وبين مجاهد كما في الحديث المشار إليه، ولذا يقول أبو حاتم الرازي رحمه الله (إن الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة مايرويه عن مجاهد مدلس) انظر علل الحديث لابن أبي حاتم (2/ 210 رقم 2119)

أقول وبناء عليه، فليس بصحيح ما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/ 411) عن أثر مجاهد هذا حيث قال: (أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح عنه) ..... ).

فيتبين بهذا أن هذه الطرق التي ذكرها الأخ أبا المنهال لاتصلح للتقوي والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير