تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعظيمهم، ولا معرفة لقدره فوق معرفتهم. فمن خالفهم إما أن يكون أهدى منهم أو يكون مرتكبا لنوع من البدع كما قال عبدالله بن مسعود لقوم رآهم اجتمعوا على ذكر يقولونه بينهم ويعدونه على حصى قد تحلقوا حوله مع شيخ لهم يأمرهم بذلك في مسجد البصرة: لأنتم أهدى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو أنتم على شعبة ضلالة) فتبين أنه لو كان استغفاره لمن جاءه مستغفرا بعد موته ممكنا أو مشروعا لكان كمال شفقته ورحمته، بل رأفة مرسلة ورحمته بالأمة تقتضي ترغيبهم في ذلك وحضهم عليه ا هـ.

فصل:

قال المعترض: فهذا كلام العلماء المعتبرين الكبار ونقلهم لهذه القصة راضين بها متلقينها بالقبول، وهي مما استفاض حتى لا تحتاج لسند، ثم دع صحتها من عدمها وأنها منام، ولكن الشأن في رضى نقلتها وهم حملة الشريعة المطهرة، أتراهم بهذا يعرفون المخرج من الملة الذي ذكر هذا الرجل، ويدعون الناس إليه وينقلونه في كتبهم ليعمل به أم تراهم لا يعرفونه حتى خرج هذا الرجل ثاني عشر قرن في الموضع الذي ذكرنا حاله وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له لعلمه بما حدث منه وفيه، فأظهر الدين والتوحيد منه كما زعم للناس، وكفر العلماء الأمناء والأمة معهم، التي أخبر الله أنها خير أمة أخرجت للناس وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي عده علماء الأمة أنه متواتر بأنها لا تزال ظاهرة قاهرة حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون. فكأنه لم يكن للقرآن والشريعة المحمدية حمله قبله وقبل أصحابه وأتباعه الذي استغواهم.

ثم انخرط في السب والعيب والكلام السفيه المستهجن بقصد الاستراحة إليه والتعويل في التشفي من الغليل، وهذه نفثه مصدور، وأنة معثور لا تشفي عليلا ولا تروي غليلا.

وتقدم الجواب عن هذا كله وبينا أن الأئمة الذين عليهم المدار في الجرح والتعديل والذين إليهم المرجع في الفتاوي والتقليد والتسجيل لم يقولوا بهذه الحكاية، ولم يصححوها ولم يلتفتوا إليها، كل هذا مستوفى بحمد الله ومنته.

وأما الخلوف الذين من بعدهم فليس فيما قالوه وذهبوا إليه دليل شرعي يعول عليه، ويرجع عند التحاكم إليه).ص306 - 316. ط. دار الهداية.

ـ[رشيد بوظهر]ــــــــ[03 - 11 - 10, 03:55 ص]ـ

هي نفس شبهة الشفاعة التي في قوم نوح عليه السلام يغوث و يعوق و نسرى

هم أناس صالحون و لا يقول أحد غير ذلك و ما يعبدوهم أي يدعونهم إلا ليقربوهم إلى الله زلفا فمن باب أولى أن يغفر لهم أو يستغفروا لهم

هذا إن سمعوهم و إستجابوا لهم

و قد قال الله تعالى لا يسمعوا دعاأكم و إن سمعوا ما إستجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم و ما ينبؤك مثل خبير

فكذلك النبي صلى الله عليه و سلم سيكفر بشرك هاؤلاء الذين يحبونه كحب الله

نسأل الله العافية و السلامة من الشرك

و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم "لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله و رسوله "

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير