تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ضعف حديث " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ... "]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 10 - 04, 03:05 ص]ـ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد،،،

فهذا تخريج لحديث " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به؛ هلك، ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به؛ نجا "، قمت بتسطيره لبيان ضعف الحديث، وهو للأسف من الأحاديث المشتهرة.

الحديث أخرجه الترمذي في ((سننه)) (2267)، وأبونعيم في ((حلية الأولياء)) (7/ 316)، والطبراني في ((المعجم الصغير))

(156 – الروض الداني)، وتمام في ((فوائده)) (1721 – الروض البسام)، وابن عدي في ((الكامل)) (7/ 2483)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص 464)، والذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (2/ 418).

من طرق عن نعيم بن حماد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي – صلى الله عليه وسلم –: " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به؛ هلك، ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به؛ نجا ".

قال الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة ".

وقال ابن عدي: " لا أعلم رواه عن ابن عيينة غير نعيم بن حماد ".

وقال أبونعيم: " غريب تفرد به نعيم عن سفيان ".

وقال النسائي كما في ((العلل المتناهية)) لابن الجوزي (2/ 852 / 1425): " هذا حديث منكر، رواه نعيم بن حماد وليس بثقة ".

ولم يعرفه أحمد، كما في ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) لأبي بكر الخلال (ص 38)، كذا في ((المنتخب من العلل للخلال)) (ص 91).

وقال الذهبي: " هذا حديث منكر لا أصل له من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا شاهد، ولم يأت به عن سفيان سوى نعيم، وهو مع إمامته منكر الحديث ".

قلت: نعيم بن حماد ضعيف، وفيه مقال معروف، ومثله يصلح في المتابعات ولا يُحتمل تفرده، وأما قول النسائي: " ليس بثقة " فمن تشدده - رحمه الله تعالى -.

وقد أبان الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (10/ 606) عن وهم نعيم في هذا الحديث، فقال: " وتفرد نعيم بذاك الخبر المنكر ... ، فهذا ما أدري من أين أتى به نعيم، وقد قال نعيم: هذا حديث ينكرونه، وإنما كنت مع سفيان فمر شيء فأنكره، ثم حدثني بهذا الحديث.

قلت – أي: الذهبي –: هو صادق في سماع لفظ الخبر من سفيان، والظاهر والله أعلم أن سفيان قاله من عنده بلا إسناد، وإنما الإسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويه فلما رأى المنكر تعجب، وقال ما قال عقيب ذلك الإسناد؛ فاعتقد نعيم أن ذاك الإسناد لهذا القول، والله أعلم ".

وقد قال أبوحاتم كما في ((العلل)) لابنه (2/ 429 / 2794): " هذا عندي خطأ؛ رواه جرير وموسى بن أعين: عن ليث، عن معروف، عن الحسن، عن النبي –صلى الله عليه وسلم – مرسل ".

قلت: وتابع جرير وموسى بن أعين، عمر بن معروف عن ليث به.

أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (7/ 415).

وليث هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف، ولكنه توبع فقد رواه ابن عيينة في ((جامعه)) – كما في ((النكت الظراف)) لابن حجر (10/ 173) – عن معروف، به.

فالمرسل هو المحفوظ، والله أعلم.

والحمد لله رب العالمين.

وكتب

أبوالمنهال الأبيضي الأثري

18 / شعبان / 1425 هـ

ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[02 - 10 - 04, 09:37 م]ـ

السلام عليكم

الإخوة الكرام

أما حديث " إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا" فنعده من الأحاديث الثابتة المظلومة التي أنكرت أو نفيت على ظن المعارضة اي من أجل عدم إدراكه معناها وزعم النكارة فيما.

فهذا الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي من ثلاثة أوجه – فيما وجدت اثناء متابعتي القاصرة-

الأول: عن أبي هريرة.

أخرجه الترمذي والطبراني غيرهما وفيه نعيم بن حماد. اختلفوا فيه وقال الحافط في الأمالي المطلفة ص146 - عند بحثه عن هذا الحديث- قلت: نعيم من شيوخ البخاري ولم يطعن فيه أحد بحجة وقد أثنى عليه أحمد وابن معين

والثاني: عن أبي ذر

رواه عنه: 1. رجل مبهم – أخرجه أحمد في مسنده ج5/ص155 وقال الحافظ في الأمالي الحلبية ص41: ورجال هذا السند لا بأس بهم إلا الرجل المبهم

2. أبو صديق – وهو ثقة – وعنه "الحجاج بن أبي زياد الأسو"د –وهو ثقة- وعنه "عيسى بن يونس" و "حماد بن سلمة" – وهما ثقتان-

رواه عن عيسى " إبراهيم بن موسى" –وهو ثقة بل قال أبو زرعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة – وعنه البخاري –والبخاري هو البخاري- في تاريخه الكبير ج2/ص374 (هذا الطريق صحيح فيما يبدو لي)

وكذلك رواه عن عيسى "علي بن خشرم" كما في ذم الكلام ص110

ورواه عن حماد "مؤمل" –وهو صدوق سيء الحفظ – وعنه "إسحاق" وعنه البخاري في تاريخه الكبير ج2/ص374

والثالث: عن الحسن مرسل

رواه عنه معروف الموصلي ومعاوية (لا أدري أهذا وهم من ليث أم لا)

وعنهما ليث بن أبي سليم – وفيه ضعف يسير لسوء حفظه- وعنه جرير وموسى بن أعين (العلل ج2/ص429) وإبراهيم بن محمد (السنن الواردة في الفتن ج3/ص541) سفيان الثوري (الأمالي المطلقة ص 147) و عمر بن معروف (التاريخ الكبير ج7/ص415)

وأما ليث فقد تابعه ابن عيينة (كما نقله أخونا أبو منهال عن النكت الظراف)

ولا شك في صحة هذا الخبر والله أعلم

اقتراح: ذكر الترمذي أن في الباب عن أبي سعيد أيضا ولكن ما وجدت أحدا خرجه. هل وجده أحدكم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير