وابن لهيعة إنما يعَلُّ به الطريق الأول دون الثاني، وكلام الشيخ الألباني -رحمه الله- يوهم أن طريق ابن ماجه الثانية بنفس السند وإنما حصل فيها سقط عبد الرحمن والد الضحاك فحسب، والواقع أنَّهُ طريق آخر ليس فيه الزبير بن سليم بل بدله: الضحاك بن أيمن.
الخلاصة: أن حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- ضعيف جداً لا يصلح للاستشهاد.
=======
عن عوف بن مالك (قال: قال رسول الله - (-: ((يطلع الله تبارك وتعالى على خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لهم كلهم إلا لمشرك أو مشاحن)).
تخريجه: رواه البزار في مسنده (7/ 186رقم2754) وأبو محمد الجوهري في المجلس السابع-كما في السلسلة الصحيحة (3/ 137) -
من طريق أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني قال أخبرنا عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبادة بن نسي عن كثير بن مرة عن عوف بن مالك (به.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف جداً؛ فيه آفتان:
الآفة الأولى: عبد الله بن لهيعة ضعيف، وليس هذا من جيد حديثه.
الآفة الثانية: عبد الرحمن بن زياد بن أنْعُم الإفريقي: ضعيف.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 65): [رواه البزار وفيه عبدالرحمن بن زياد بن أنعم وثقه أحمد بن صالح وضعفه جمهور الأئمة، وابن لهيعة لين وبقية رجاله ثقات].
وقال الحافظ ابن حجر في زوائد البزار (2/ 213رقم1722): [إسناده ضعيف].
وقال الشيخ الألباني في الصحيحة (3/ 137): [وعلته عبد الرحمن هذا، وبه أعله الهيثمي] ثم نقل كلام الهيثمي السابق.
تنبيه: نسب الشيخ الألباني تضعيف الحديث للبزار، وتبعه على ذلك الشيخ مشهور حسن سلمان في تحقيقه للمجالسة (3/ 313) وهذا غلط وإنما هو من كلام الحافظ ابن حجر.
=======
عن أبي أمامة الباهلي (: قال رسول الله – (-: ((يهبط الله (إلى سماء الدنيا إلى عباده في نصف من شعبان، فيطلع إليهم فيغفر لكل مؤمن ومؤمنة، وكل مسلم ومسلمة إلا كافراً أو كافرة، أو مشركاً أو مشركة، أو رجلاً بينه وبين أخيه مشاحنة، ويدع أهل الحقد بحقدهم)).
تخريجه:
رواه الحسن بن محمد الخلال في أماليه (رقم3)، وابن الدبيثي في جزئه"ليلة النصف من شعبان وفضلها" (ص/116 - 118رقم3)
من طريق سيف بن محمد الثوري عن الأحوص بن حكيم عن أبي أمامة الباهلي (به.
الحكم عليه:
إسناده ضعيف جداً ولعله موضوع فيه آفات:
الآفة الأولى: سيف بن محمد الثوري: كذاب يضع الحديث كما في التهذيب (2/ 145 - الرسالة).
الآفة الثانية: الأحوص بن حكيم: واهٍ كما سبق بيانه عند الكلام على حديث أبي ثعلبة الخشني
الآفة الثالثة: الانقطاع بين الأحوص وأبي أمامة فإنه لا يثبت له سماع من أحد من الصحابة اللهم إلا من أنس بن مالك على ما رجحه البخاري -رحمه الله-.
هذا والله أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه، ويوفقني لإتمام هذا البحث في القريب العاجل على أكمل وجه.
انتهى النقل 0
==========================================
ومن بحث: حسن البيان فيما ورد في
ليلة النصف من شعبان
تأليف:الشيخ أبي عبيدة
مشهور بن حسن أل سلمان
هذا الحديث وارد عن جمع من أصحاب رسول الله (هم: حديث أبي بكر الصديق:
رواه عبدالله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن أبية ـ أو: عن عمه ـ، عن جده أبي بكر رفعه: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى ليلة النصف من شعبان، فيعفر لكل نفس، إلا مشرك بالله، ومشاحن)).
أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في ((الرد على الجهمية)) (رقم 136)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (رقم 509) والمروزي في ((مسند أبي بكر الصديق)) (رقم 104)، والدارقطني في ((النزول)) (رقم 75و76)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص 136 أو رقم 200 ـ ط الرشد)، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 2)، وأبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (2/ 102 ـ 103)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 39)، والبغوي في ((شرح السنة)) (4/ 127/رقم 993)، والبزار في ((البحر الزاخر)) (1/ 206 ـ 207/رقم 80، أو 2/ 435 /رقم 2045 ـ ((كشف الأستار)))، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7/ 412 / رقم 3547 ـ 3548 ـ ط الهندية، أو 3/ 381 /رقم 3828، 3829 ـ ط دار الكتب العلمية)، وابن عدي في ((الكامل)) (5/ 1946)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) (3/ 438 ـ 439/رقم 750)، وابن الجوزي في ((العلل
¥