تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حادثة نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحبه في هجرته الشريفة من مكة إلى المدينة على خيمة أم معبد مشهورة ولا يخلو ذكرها من كتاب في السيرة النبوية وهي رواية جليلة حيث احتوت على حلية النبي صلى الله عليه وسلم لكن أسانيدها لا تخلو من مقال ولا أعني بذلك إنكار الحادثة، وأيضاً قد حسّن الرواية الطويلة غير واحد من أهل العلم والتي فيها الشعر ووصف النبي صلى الله عليه وسلم والخلاصة أن الحادثة ثابتة ولكن من غير الشعر والوصف، قال الآجري:" ذكرنا حديث أم معبد، فجعل - يعني أبوداود السجستاني -يُنكره ويقول: أخشى أن يكون مصنوعاً -يعني الكلام السجع والشعر - فأمّا الشاة واللبن فلا ". سؤالات الآجري (1/ 282 رقم427).

قلت: الرواية التي أشار إليها أبو داود رحمه الله تخريجها كما يلي:

جاءت هذه الرواية من حديث حزام بن هشام بن حبيش الخزاعي عن أبيه عن أم معبد الخزاعية،

قال الطبراني في المعجم الكبير (24/ح863): حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبدالله بن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه عن أم معبد أنّها قالت:" بعثت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -بشاة داجن فردّها، وقال: ابعثي شاة لا تحلب ".

قلت: هذا إسناد حسن، هشام بن حبيش قال فيه يعقوب بن شيبة:" ثقة" (تاريخ دمشق لابن عساكر12/ 363)، وابنه حزام قال فيه ابن معين وأحمد بن حنبل:" ليس به بأس"، وقال أبو حاتم الرازي:" محله الصدق"، وقال ابن سعد:" كان ثقة قليل الحديث " (تاريخ دمشق21/ 357 - 365)، وأما محمد الحضرمي وعثمان بن أبي شيبة وعبدالله بن إدريس فهم ثقات.

قال أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (6/ح8041): حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثن أحمد بن الجعيد ثنا علي بن المديني ثنا هاشم بن القاسم ثنا هشام بن حزام الخزاعي قال: سمعت أبي يحدث عن أم معبد: أنّها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة فردّها عليها فثقُل ذلك عليها، فقيل لها: إنه رأى بها لبناً،قال: فأرسلت إليه بجذعة فقَبلها ".

قلت: وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 116) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم به، وإسناده جيد.

وللأثر طريق ثالث عن حزام بن هشام الخزاعي عن أبيه به عند الخطابي في غريب الحديث (1/ 421)، والخلاصة أن الأ ثر صحيح بالرواية المختصرة وأما الطويلة التي فيها الكلام السجع والشعرفقد قال أبو داود السجستاني صاحب السنن:"أخشى أن يكون مصنوعاً "، والله أعلم.

ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 10 - 04, 11:33 م]ـ

تخريج قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"قد علمت ورب الكعبة متى تهلك العرب ".

هذا أثر مروي من طريق المستظل بن حصين عن عمر.

قال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن

حصين قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال:" قد علمت ورب الكعبة متى تهلك العرب فقام إليه رجل من المسلمين فقال:" متى يهلكون يا أمير المؤمنين قال:" حين يسوس أمرهم من لم

يعالج أمر الجاهلية، ولم يصحب الرسول صلى الله عليه وسلم ".

وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4\ ح8436):أخبرنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم الأصبهاني ثنا الحسين بن حفص عن سفيان عن شبيب بن غرقدة به، وقال الحاكم:" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

قلت: رجال الإسناد ثقات، والمستظل بن حصين البارقي الأزدي قال فيه العجلي وابن سعد:"ثقة"

وذكره ابن حبان في الثقات (التذييل على كتب الجرح والتعديل ص 297 - الطبعة الثانية)، فالإسناد صحيح، والله أعلم.

ملاحظة:1 - خرّجت هذا الأثر من موقع sonnh.com .

2- لابن القيم توجيه لكلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا أدري موضعه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 10 - 04, 07:03 ص]ـ

جزى الله الشيخ طارق آل بن ناجي خيرا على هذه التخريجات المفيدة

ولعلك تقصد هذا الأثر

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=88846#post88846

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=39203#post39203

ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 10 - 04, 10:00 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا شيخ عبدالرحمن ونوّر علينا وعليك وعلى أهل المنتدى بنور العلم النافع والعمل المتقبل الصالح ’ والله الموفق.

ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 10 - 04, 05:18 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير