أخبرنا الجوهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سئل يحيى بن معين عن الفضل بن غانم الذي يحدث عن سلمة بالمغازى فقال ضعيف ليس بشيء أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال الفضل بن غانم ليس بالقوي حدثنا محمد بن على الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال الفضل بن غانم الخزاعي يكنى أبا على مروزي قدم مصر سنة ثمان وتسعين ومائة فولى قضاء مصر من قبل الأمير مطلب بن عبد الله فأقام على قضاء مصر إلى ان صرف عنه في سنة تسع وتسعين ومائة وقال لي أبو القاسم بن قديد كان الفضل بن غانم متهما في نفسه.
وفي العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج 3 ص 106:
وسئل عن حديث الحسين بن علي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال كل يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أمانا من الفقر واستجلب به الغنى فقال يروي عن مالك بن أنس واختلف عنه فرواه الفضل بن غانم عن مالك عن جعفر عن أبيه عن جده عن علي قال ذلك إبراهيم المخرمي وحميد بن يونس الزيات عنه وخالفهما محمد بن أحمد بن البراء فرواه عن الفضل بن غانم عن مالك عن جعفر عن أبيه مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه عمر بن إبراهيم كردي عن مالك فتابع رواية بن أيوب عن الفضل بن غانم وكذلك رواه أبو حنيفة سلم بن المغيرة عن مالك عن جعفر عن أبيه عن جده عن علي والفضل بن غانم ليس بالقوي.
قلت:
والفضل بن غانم ضعيف، كما قال ابن معين والدارقطني والخطيب البغدادي وغيرهم.
وسالم الخواص هو سلم بن ميمون، قال ابن حجر في اللسان:
سلم بن ميمون الخواص الزاهد الرازي عن مالك وابن عيينة وعنه محمد بن عوف وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم قال بن عدى ينفرد بمتون بأسانيد مقلوبة وهو من كبار الصوفية وقال بن حبان كان من كبار عباد أهل الشام غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه فلا يحتج به روى عن أبى خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه قال بايع اعرابي النبي صلى الله عليه وسلم الى أجل فقال علي للأعرابي ان مات النبي صلى الله عليه وسلم فمن يقضيك قال لا أدري قال فأته فاسأله فاتاه فسأله فقال يقضيك أبو بكر وذكر الحديث وآخره إذا مت انا وأبو بكر وعثمان فان استطعت ان تموت فمت رواه موسى بن سهل الرملي وأحمد بن إبراهيم بن فلاس عن سلم بن ميمون وقال العقيلي حدث بمناكير لا يتابع عليها وقال أبو حاتم لا يكتب حديثه انتهى وبقية كلام بن عدى ولعله كان يقصد ان يصيب فيخطىء في الإسناد والمتن فان الحديث لم يكن من عمله.
وعبد العزيز ين يحيى بن عبد العزيز قال عنه ابن حجر في التهذيب:
تمييز عبد العزيز بن يحيى المدني نزيل نيسابور ويحيى هو بن سليمان بن عبد العزيز وقيل بن عبد الله بن عمرو بن أوس وقيل بن عبد الله بن سعد مولى العباس يكنى أبا محمد ويقال أبو عبد الرحمن روى عن مالك الموطأ وسليمان بن بلال والداروردي والليث وابن وهب وسعيد بن بشير وابن أبي فديك وغيرهم وعنه إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ومحمد بن عبد الوهاب الفراء وأحمد بن سلمة النيسابوري وإبراهيم بن فهد وأبو عمرو المستملي وسلمة بن شبيب وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ومحمد بن علي بن زيد الصائغ وغيرهم قال بن أبي حاتم سمع منه أبي ثم تركه وقال لا أحدث عنه ضعيف وقال أبو زرعة ليس بثقة وذكرته لإبراهيم بن المنذر فكذبه وذكرته لأبي مصعب فقلت يحدث عن سليمان بن بلال فقال كذاب أنا أكبر منه وما أدركته وقال العقيلي يحدث عن الثقات بالبواطيل ويدعى من الحديث ما لا يعرف به غيره المتقدمين عن مالك وغيره ذكر الحاكم أن أبا عمرو المستملي سمع منه سنة 235 قلت وذكر بن عدي في ترجمة العطاف بن خالد حدثنا علي بن سعيد عن عبد العزيز بن يحيى عن مالك وسليمان بن بلال التيمي بأحاديث غير محفوظة وهو ضعيف جدا وهو يسرق حديث الناس.
وأحمد بن دهثم ذكره في اللسان وقال:
أحمد بن دهثم الأسدي عن مالك قال الدارقطني متروك قلت أتى عن مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما بحديث باطل رواه عنه علي بن سنحت الواسطي انتهى وسيأتي الحديث المذكور في ترجمة عبد العزيز بن قاسم إن شاء الله تعالى وكلام الدارقطني فيه وقال الخطيب لما أخرجه لا يثبت عن مالك.
قلت ذكر الحديث في ترجمة عبد العزيز بن القاسم من اللسان فقال:
عبد العزيز بن القاسم عن مالك قال الخطيب مجهول قلت اتى عن مالك بخبر كذب لكنه من رواية النضر بن طاهر عنه هو هالك انتهى وأخرجه الخطيب من طريق عبد الباقي بن قانع عن محمد بن علي بن الحسن الصيرفي غلام طالوت عن النضر عن عبد العزيز بن القاسم عن مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما رفعه من قال لا إله إلا الله في كل يوم مائة مرة استقرع باب الجنة وأومن من وحشة القبر وقال عبد العزيز مجهول والنضر ضعيف وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك من هذا الوجه وأخرجه أيضا عن أبي بكر محمد بن علي النقاش وغيره عن غلام طالوت به لكن قال عبدالعزيز بن يحيى ان عبد العزيز الهاشمي عن مالك وزاد في المتن واستجلب الرزق وامن من الفقر وهذا اثبت من رواية بن قانع ويحتمل ان يكونا اثنتين فان لعبد العزيز بن يحيى رواية أخرى عن مالك وقد أخرجه الدارقطني من رواية احمد بن دهشم الأسدي عن مالك وقال لا يصح عن مالك والاسنادان ضعيفان.
قلت:
وقال الدارقطني: كل من رواه (يعني الحديث) عن مالك ضعيف. نقله عنه في اللسان.
وقد ضعف الحديث الدارقطني والخطيب البغدادي وابن عبد البر.
رحمة الله على الجميع.
¥