تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما حديث ابن عبَّاسٍ: فأنبأنا محمد بن أبى طاهر أنبأنا الحسن بن على عن على بن عمر الحافظ عن أبى حاتم حدثنا محمد بن سدوست النسوي حدثنا حميد بن زنجويه حدثنا محمد بن خداش حدثنا على بن قتيبة عن ميسرة بن عبد ربه عن عمر بن سليمان الدمشقي عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما أسرى بى إلى السماء، رأيت فيها أعاجيب من عباد الله وخلقه، ومن ذلك الذى رأيت في السماء ديك، له زغب أخضر وريش أبيض، بياض ريشه كأشد بياض رأيته قط، وزغبه أحمر كأشد حمرة رأيتها قط، وإذا رجلاه في تخوم الارض السابعة السفلى، ورأسه عند عرش الرحمن، مثنى عنقه تحت العرش، له جناحان في منكبيه، إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب، فإذا كان في بعض الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح لله تعالى يقول: سبحان الملك القدوس، سبحان الله العظيم المتعال، لا إله إلا الله الحى القيوم، فإذا فعل ذلك سبحت ديكة الارض، وخفقت بأجنحتها، وأخذت في الصراخ، فإذا سكن ذلك الديك في السماء، سكنت الديكة)). وذكر حديثا طويلا في قصة المعراج شبيها بعشرين ورقة.

وأما حديث العرس: فأنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة أنبأنا ابن عدى حدثنا على بن إبراهيم بن الهيثم حدثنا أحمد بن على بن الافطح حدثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري عن أبيه عن العرس بن عميرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله ديكا، براثنه في الارض السفلى، وعرقه تحت العرش، يصرخ عند مواقيت الصلاة، ويصرخ له ديك السموات سماء سماء، ثم يصرخ بصراخ ديك السموات ديك الارض، يقول في صراخه: سبوح قدوس رب الملائكة والروح)).

قال أبو الفرج: ((هذه أحاديث كلها موضوعة. فأما حديث جابر، ففي طريقيه على بن أبى على اللهبى. قال البخاري: هو منكر الحديث، وقال يحيى: ليس بشئ، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروى عن الثقاة الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به. وأما حديث ابن عباس، فالمتهم به ميسرة. قال البخاري: يرمى بالكذب، وقال ابن حماد: كان كذابا، وقال النسائي والدار قطني: متروك، وقال العقيلى: أحاديثه بواطيل لا يحل كتب حديثه إلا اعتبارا، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات، ويضع المعضلات على الثقات في الحث على الخير، وهو صاحب حديث فضائل القرآن ((من قرأ كذا فله كذا))، لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار. وأما حديث العرس، فقال ابن حبان: يحيى بن زهدم روى عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب)).

فهل فى الباب أحاديث آخر غير الأحاديث الآنفة الذكر، وهل يصلح ما ذكره الحافظ السيوطى فى ((اللآلئ المصنوعة))؛ لدفع الشناعة عن تلكم الموضوعات والأباطيل والمناكير؟!، وما حال كتاب ((العظمة)) لأبى الشيخ ابن حيان الأصبهانى؟.

للحديث بقية إن شاء العلى العظيم رب العرش الكريم.

وكتبه أبو محمد الألفى السكندرى

الإسكندرية مساء خامس عشر من رمضان المبارك سنة 1425 هـ.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[30 - 10 - 04, 12:41 ص]ـ

حفظكم الله وسدد خطاكم، وحفظكم في دينكم وعِلمكم، وأدخلكم الجنة عرّفها لكم،

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 10 - 04, 02:22 م]ـ

الأخ الكريم المبارك / مصطفى الفاسى.

تهانينا القلبية لكم بشهر رمضان المبارك. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والأقوال والأحوال.

وحياكم الله بكل خير. وبارك فيكم. وأحسن أحوالكم ومآلكم

ومن اللائق تتميماً للفائدة، قبل ذكر بقية الأحاديث، أن ننقل قول الحافظ الجهبذ ابن القيم فى ((المنار المنيف)) (ص54)، فقد ذكر جملة من علامات الحديث الموضوع فقال: ((ومنها: سماجة الحديث، وكونه مما يسخر منه كحديث:

(61) كحديث ((لو كان الأرز رجلا لكان حليما، ما أكله جائع إلا أشبعه))، فهذا من السمج البارد الذي يصان عنه كلام العقلاء فضلا عن كلام سيد الأنبياء.

(62) وحديث ((الجوز دواء، والجبن داء، فإذا صار في الجوف صار شفاء))، فلعن الله واضعه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(63) وحديث ((لو يعلم الناس ما في الحلبة اشتروها بوزنها ذهبا)).

و ..... و ........ و .........

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير