تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 10 - 04, 12:48 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا الكريم وجزاك خيرا على بيان نكارة هذا الحديث

وكثير مولى ابن سمرة ذكره العقيلي في الضعفاء (4/ 3) وقال (كثير مولى بن سمرة

حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال قلت لأيوب علمت أحدا قال اترك بيدك بقول الحسن فقال: لا.

ثم قال اللهم بلى إن قتادة حدثنا عن كثير مولى ابن سمرة عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله فقدم علينا كثير البصرة فأتيته فسألته عنه فقال ما حدثت بهذا فأتيت قتادة فأخبرته فقال نسي) انتهى.

والعجب من ابن حزم الذي قال عنه إنه مجهول، ولذلك قال بشار عواد في تحقيقه لتهذيب الكمال (24/ 153) (قال بشار: قلنا إن ابن حزم كثير الأوهام في علم الرجال رحمه الله).

وقتادة بلدي هذا الراوي وقد سمع منه وذكر أنه نسي ذلك الحديث، فعلى قلة حديثه وإتيانه بهذه الأحاديث المنكرة يستحق أن يذكره العقيلي في الضعفاء.

وجزاك الله خيرا شيخنا الكريم في التنبيه على رواية معاذ بن هشام عن أبيه فالبخاري ومسلم قد انتقيا من أحاديثه عن أبيه ولم يخرجا له كل حديثه وفي روايته عن أبيه كلام طويل يستحق أن يفرد بموضوع مستقل.

ـ[حجر]ــــــــ[31 - 10 - 04, 03:33 م]ـ

[أفيليق بأجلِّ المخلوقات وأعظمِها وأبهاها وأروعها، وهو عرش الرحمن العظيم، الذى تحمله أكرمُ الملائكة وأشدُّها وأقواها، وتطوف به وتحفه من حوله، أفيليق به أن تطوِّقه أفعى لها فحيح ولعاب، وأن تُخلق من لعابها وعرقها تلك المجرة العظيمة الصنع، المحكمة البنيان. سبحانك ربنا، هذا والله البهتان!.]

[فأين تذهب الروعة والهيبة المستقرة فى شغاف قلوب المؤمنين، إذا قيل: إن العرش لما خُلق قال: لن يخلقَ الله خلقاً أعظم منى، فاهتزَّ، فطوَّقه اللهُ بأفعى سال لعابها، فخلقت منه المجرَّة التى فى السماء!!!.]

يلزم من هذا النكير ما يلي:

1 - أن مضمون المتن ممتنع عقلا؛ ينافي الكمال الواجب لله تعالى.

2 - أن الروعة والهيبة المستقرة في شغاف قلوب المؤمنين لا تجتمع مع تصحيح إسناد الحديث أو روايته على سبيل احتمال صحته.

3 - أن ما كان نظير هذه العجائب يشركها في الحكم، كخبر الأوعال والأطيط والديك واهتزاز العرش وإجلاس النبي ص عليه ونحوها، ولا يخفى فضل من قبلها وضمنها كتب العقائد.

لذا أنصح بعدم الاستعجال في الحكم على المتن بهذه الطريقة لمجرد الاستبعاد أوعدم الإلف؛ فالله على كل شيء قدير، وليسعنا رد الخبر بمجرد القدح في السند، ما لم يخالف نقلا صحيحا أو عقلا صريحا، ولنسن بهذه الأخبار سنة الإسرائيليات؛ لا نصدقها ولا نكذبها، وأما التشنيع على هذه الطريقة فلا يخلو في رأيي من غضاضة بحق من نقلوها في كتب أرادوا بها تعظيم الخالق جل وعلا، وقد قال تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباْْ}

فسبحان من هو على كل شيء قدير {جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير}

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 10 - 04, 07:52 م]ـ

بارك الله فيكم وحفظكم وجزاكم خيرا على هذا البيان، وما ذكرته أخي الفاضل من قدرة الله على كل شيء ومن أن هذا الأمر ليس بممتنع عقلا ولاينافي الكمال الواجب لله كلام صحيح، ولكن الإلزام بهذا قد يكون من باب لزوم مالايلزم فكما هو معلوم أن لازم القول ليس بلازم إلا ماجاء في الكتاب والسنة فإن لوازمها لازمة كما بين الإمام ابن تيمية رحمه الله ذلك في مواضع من كتبه

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=71493#post71493

والوالد الشيخ أحمد شحاته حفظه الله لما تبين له نكارة المتن وعدم صحته قال ما سبق وكذلك قد سبقه غيره من أهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله الذي حكم ببطلان هذا الحديث فقال فى ((المنار المنيف)) (ص59): ((ومنها أن يكون الحديث باطلاً في نفسه، فيدل بطلانُه على أنه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم:

(46) كحديث ((المجرَّة التي في السَّماء مِنْ عَرَقِ الأفعى التي تحت العرش)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير