والأمر الذي يمنع كذلك من التقوية أن بعض الصحابة خالف في ذلك فكما صح عن عمر رضي الله عنه وكذلك علي رضي الله عنه الكراهة فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه الجواز، فهذا كذلك مما يمنع التقوي والله أعلم لاحتمال أن يكون قيل من قبيل الرأي.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 04, 06:02 م]ـ
هل هذا يدل على أن الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه لايرى تقوية المرفوع بالموقوف؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 11 - 04, 06:21 م]ـ
بارك الله فيكم، وليس الأمر كذلك ولكن ذكرت سابقا أن هذا الحديث جاء عن علي رضي الله عنه مرفوعا من طريق عبدالله بن سلمة بلفظ (ولم يكن يحجبه أو قال يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة) وهذا اللفظ لايفهم منه التحريم وإنما هو خبر، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم المجرد لا يحمله أهل العلم على التحريم بدون قرينة، وهذه الرواية قد ذكر الإمام البخاري في التاريخ أن عبدالله بن سلمة المرادي لايتابع عليه وكذلك قال الإمام أحمد، فلم يروا أن الرواية الأخرى متابعة للمرادي
والرواية الأخرى التي عند أحمد لفظها (هذا لمن ليس بجنب فأما الجنب فلا ولا آية) فهذا قد يفهم منه التحريم لهذا الفعل، وهي رواية موقوفة على علي رضي الله عنه، فهذه لاتصلح متابعة للحديث السابق عن علي رضي الله عنه، وكان سؤالك حفظك الله عن كون هذه الرواية تصلح أن تكون متابعة أم لا فكان الجواب أنها لاتصلح، وليس في كلامي ما يدل على عدم تقوية المرفوع بالموقوف.
فالرواية الأولى ضعيفة لوجود المرادي والثانية موقوفة على علي رضي الله عنه، وهذه الرواية الثانية يحتمل أن تكون اجتهادا من علي رضي الله عنه لأن الصحابة رضي الله عنهم لم يتفقوا على هذا أو على الأقل لو لم ينقل عن أحد من الصحابة خلاف هذا كان يمكن تقوية الرواية به، ولكن قد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان لايرى بأسا بقراءة الجنب، فلعله اتضح الأمر بارك الله فيكم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 11 - 04, 08:44 م]ـ
والفتوى بجواز قراءة الجنب القرآن قال بها من المعاصرين الشيخ الفذ سليمان العلوان حفظه الله وهي من الفتاوى التي شُنّع بها على الشيخ كما ذكر ..
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 04, 01:28 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم يا شيخنا عبد الرحمن الفقيه.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:29 م]ـ
بارك الله فيك