تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 11 - 04, 10:13 ص]ـ

الشيخ الفاضل أحسن الله إليكم ..

بالنسبة للسند فقد نُقل في الفتاوى (2/ 150) كما أُثبت بذكر الثلاثة من طريق أبي الفرج واحتمال التصحيف وارد غير أن الغماري في مرشد الحائر ذكره كذلك ولعل جيد الاطلاع على علاته التي تعرفونها.

وأما تصحيحه فقد نقل الأخ مسترشد عمن لايوثق فيه تحسين ابن حجر له ولعل هذا غريب يحتاج إلى توثيق.

وأما شيخ الإسلام فظاهر كلامه لايفهم منه جنوح نحو تصحيحه بل قد يفهم منه خلاف ذلك عند التأمل، وهو خلاف ما نص عليه في مسألة الاستشفاع وأحاديثها في رده على البكري وفي اقتضاء الصراط وفي غير موضع من الفتاوى.

وراجع من ذلك قوله في رده على البكري في استدلاله بالحديث الذي يروي أن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة و جرى ما جرى استشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الله وفيه قول الله بزعمه: "يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟

قال له لما نفخت في الروح رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق عليك فقال صدقت، يا آدم إنه لأحب خلقي إلي وإذ سألتني به فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك وهو آخر الأنبياء من ذريتك".

من ص52 وما بعدها.

أما ما يقول بثبوته شيخ الإسلام فهو ما ذكرتموه في أول ردكم حفظكم الله كنت أو كتبت نبياً وآدم بين الروح والجسد، وما روي نحوه كحديث العرباض كنت نبياً وإن آدم لمنجدل في طينته.

وهذه القول بثبوتها محل اعتبار وموضع نظر أما الزيادة في استشفاع آدم فكلامه ظاهر في ردها، والله أعلم.

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 11 - 04, 11:41 ص]ـ

تتمة:

وقد ذكر شيخ الإسلام ما يفيد حكمه على هذه الزيادة في الاستشفاع من آدم عليه السلام بمحمد صلى الله عليه وسلم، بالكذب وذلك في منهاج السنة7/ 131 قال: "وطائفة قد رووا أنه توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى قبل توبته و هذا كذب".

أما كتاب ابن الجوزي فقد ذكر أحد الإخوان أن لديه طبعة لدار الكتب العلمية بتحقيق مصطفى عطا ويبدو أنها عن نسخة ملفقة من مختصرات أو تحتاج إلى تأمل فالأسانيد إن صح خبره محذوفة.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 04, 01:51 م]ـ

بارك الله فيكم مشايخنا الكرام

والذي يوجد في المطبوع (دار الكتب العلمية) من الوفا لابن الجوزي بتحقيق مصفى عبدالقادر عطا ذكر الحديث بدون إسناد ص26 فقد تكون النسخ التي وقفوا عليها محذوفة الأسانيد وفيه هذه اللفظة (واستشفعا باسمى إليه) وقال المحقق في الحاشية في نسخة (استشفعوا).

والحديث عند ابن بشران في الأمالي (1/ 391) رقم (905) أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن الفقيه ثنا أبو علي الحسن بن سالم السواق ومحمد بن إسماعيل السلمي قالا ثنا محمد بن سنان العوفي ثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبدالله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال: (كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد) انتهى.

وليس عند ابن بشران السياق الذي ذكره ابن الجوزي.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 11 - 04, 03:55 م]ـ

برهان ذلك أن أبا الحسين علي بن محمد بن بشران قد رواه في الجزء الرابع من حديث محمد بن عمرو بن البختري الرزاز رقم 7 - مجموعة الرزاز بتحقيق أخينا نبيل جرار - قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حدثنا محمد بن سنان العوقي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال قلت: يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: و آدم بين الروح و الجسد.

و هذا السند هو ما أخرجه أبو الحسين ابن بشران، و هو نفس الطريق التي ساقها شيخ الإسلام، لكن وقع فيها تحريف، لا أدري الآن ممن هو؟

هل هو من الناسخ، حيث أدخل في السند و المتن ما ليس منه، أم أن التحريف قديم، و هو كذلك في بعض نسخ الوفا لابن الجوزي؟

و كأن الثاني أقرب، بل لعله الأظهر، فالمتن ورد كذلك في النسخة المحذوفة الأسانيد من الوفا، كما نبه على هذا الشيخ الفقيه، لكن يبقى للناظر احتمال أن يكون سقط من الأصل أو من الناسخ عن الأصل، سواء أكان محقق المجموع أو ناسخ المخطوطة = متن رواية ميسرة و سند المتن الذي بعده، و هذا الاحتمال عندي كبير جدا، و ما أكثر ما يقع من النساخ و المحققين.

ملاحظة:

ما ذكره أخونا الشيخ عبد الرحمن من كون ابن بشران أخرجه في الأمالي 905، صحيح؛ غير أن ابن بشران المذكور غير ابن بشران الوارد في كلام ابن تيمية.

فالذي في كلام أبي العباس هو أبو الحسين، و الذي طبعت أماليه و عنها خرج الشيخ عبد الرحمن = هو أبو القاسم.

فلزم التنبيه، و جزى الله الجميع خيرا.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 04, 04:08 م]ـ

أحسنت شيخنا الكريم،وماهي بأول فوائدك وتنبيهاتك، فجزاك الله خيرا وبارك فيكم ونفعنا بعلمكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير