أخرجه النسائى ((الكبرى)) (5/ 324/9024) عن أحمد بن خالد الوهبى، والخطيب ((تاريخ بغداد)) (10/ 398) و ((تالى تلخيص المتشابه)) (1/ 132) عن شبابة بن سوَّار، كلاهما عن عبد الملك بن مسلم عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ بنحوه.
وقال أبو بكر الخطيب: ((ووافقهما على هذا الوجه: عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وعلي بن نصر الجهضمي، فرووه كلهم عن عبد الملك بن مسلم عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ)).
وخالف الستة وكيع بن الجراح، فرواه عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ عن أبيه، وأسقط من إسناده ((عِيسَى بْنِ حِطَّانَ)).
أخرجه هكذا أحمد (1/ 86)، والترمذى ((السنن)) (1166) و ((العلل المفرد)) (40)، والنسائى ((الكبرى)) (5/ 324/9023)، والخطيب ((تاريخ بغداد)) (10/ 398) جميعاً عن وكيع به.
قلت: وليس لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ سماع من أبيه، قاله الحافظ المزى فى ترجمته من ((تهذيب الكمال)) (18/ 415).
والخلاصة، فالحديث بهذين الإسنادين ((عَاصِم الأَحْوَلِ وعبد الملك بن مسلم عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ)) حسن، رجاله ثقات كلهم خلا مسلم بن سلام أبا مسلم الحنفى وقد وثق على قلة روايته، إذ ليس له فى ((الكتب الستة)) إلا هذا الحديث الواحد.
[تنبيه وإيقاظ] هذا الحديث رواه شعبة عن عاصم الأحول سمعت عيسى بن حطان يحدث عن مسلم بن سلام عن طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق عن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أََسْتَاهِهِنَّ، وَإِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ)).
أخرجه هكذا أحمد ((المسند)) كما فى ((جامع المسانيد))، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (2/ 43 و3/ 231)، وابن الأثير ((أسد الغابة)) (3/ 64) من طرق عن شعبة بإسناده ومتنه.
قلت: هكذا رواه عن شعبة غير واحدٍ، والوهم منه فى قوله ((طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق)) بيِّن، لمخالفته أثبات أصحاب عاصم الأحول، وفيهم سفيان الثورى، وإنما كان أكثر وهم شعبة فى أسماء الرجال، قاله أبو زرعة الرازى، وقد أطلت بيانه فى ((تفصيل المقال بأن أكثر وهم شعبة فى أسماء الرجال)).
ويتبع بتوفيق الله ومشيئته ذكر بقية الأحاديث.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 11 - 04, 12:39 م]ـ
الحمد لله نسترفده العون والتوفيق، ونسأله الهداية إلى أقوم طريق.
ثم قال أحدهم معترضاً: ((وأما تحسين الشيخ تبعاً للترمذى لسند حديث على بن طلقٍ الحنفى ففيه نظر، لأن مسلم بن سلام الحنفي مقبول عند الحافظ - أي عند المتابعة - ولا متابع له؛ فيبقى السند ضعيفاً)).
وأقول: القول بإطلاق الضعف على السند الذى فيه ((مقبول)) خلاف الصحيح بالاستقراء من صنيع الحافظ ابن حجر فى كتابه الفذ ((تقريب التهذيب))، فقد ذكر الحافظ فى كتابه فى مرتبة ((مقبول)) جماعة من الثقات، ممن احتجَّ بهم الشيخان فى ((الصحيحين))، وتمام هذا النمط من الثقات فى ((التقريب)): أربع ومائة (104) راوياً، وقد استقصيت ذكرهم فى مقالٍ سابقٍ باسم: عدة رجال الصحيحين الذين وصفهم ابن حجر بقوله ((مقبول)).
ويمكن مراجعته على الرابط التالى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18220
ولنكتفى هاهنا بذكر عشرة من مشاهير هؤلاء الثقات الذين وصفهم الحافظ بقوله ((مقبول)):
(1) جعفر بن عمرو بن حريث القرشى المخزومى الكوفى. [م]
(2) خالد بن عمير العدوى البصرى. [م]
(3) طلق بن معاوية النخعى أبو غياث الكوفى. [م]
(4) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر التيمى المدنى. [خ م]
(5) عمر بن عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث الزهرى المدنى. [خ م]
(6) معبد بن كعب بن مالك الأنصارى السلمى المدنى. [خ م]
(7) مسلم بن قرظة الأشجعى الشامى. [م]
(8) مصدع أبو يحيى الأعرج المعرقب، مولى معاذ بن عفراء. [م]
(9) المنذر بن جرير بن عبد الله البجلى الكوفى. [م]
(10) يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفى الطائفى. [م]
¥