تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[29 - 11 - 04, 03:53 ص]ـ

_ وأما الملاحظة الثالثة:

فقد اكتفيت بالإحالة على كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في " الضعيفة ".

وبينت وهم الأخ مجدي في عزوه هذا الحديث إلى المصادر المذكورة.

هذا والله أعلم.

_ والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات _

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 12 - 04, 09:25 ص]ـ

الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمَّدٍ تتوالى. وبعد ..

بارك الله فيك. وأحسن الله بك القصد. ويسَّرك للصواب حيث توجهت.

تعقيب على الحديث الثانىحديث أَبى بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَىٍّ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ كُفَّارٍ، يُرِيدُ بِهِمْ عِزَّاً وَكَرَماً، فَهُوَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ)).

قلت: ((والحديث أخرجه الإمام أحمد (4/ 134)، وابن قانع في ((الصحابة)) (ل 70/ب)، وأبونعيم ((أخبار أصبهان)) (1/ 325 و2/ 363)؛ جميعهم من طرق عن أَبِى بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ به مرفوعاً)) اهـ.

وأقول: اقتصرت على ثلاثة مصادر فى تخريجه، وعلى أربعةٍ من رواته عن أبى بكر بن عياش: حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَهْرَامَ، وسعيد بن يحيى سعدويه، وسليمان بن داود الطيالسى، ويحيى بن معين.

ومن الزيادات والفوائد: وأخرجه كذلك البخارى ((التاريخ الكبير)) (2/ 355) عن محمد بن عبد الله بن حوشب، وأبو يعلى (3/ 28/1439) عن مجاهد بن موسى، والطبرانى ((الأوسط)) (443) عن مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (4/ 287/5132) عن أحمد بن حاتم الطويل، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (23/ 197) عن أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ومَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ومجاهد بن موسى، جميعاً عن أَبِى بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَىٍّ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ.

وعلى هذا، فرواته عن أبى بكر أحد عشرة نفساً: أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطويل، وأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَهْرَامَ، وسعيد بن يحيى سعدويه، وسليمان بن داود الطيالسى، ومجاهد بن موسى، ومحمد بن بكير الحضرمى، ومحمد بن عبد الله بن حوشب، ومحمد بن عيسى الطباع، ومَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وأبو زكريا يحيى بن معين.

****** ****** ******

قلت فى تراجم رجال السند: ((وحميد هو ابن أبي حميد مهران الخياط الكندي ثقة)).

وأقول: كيف نسبته هكذا، وجزمت أنه ابن مهران البصرى الثقة، ولم يرد فى أى مصدر من مصادر التخريج منسوباً، بل ورد فيها كلها ((عَنْ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيِّ)) هكذا غير منسوب؟!!، ويبيِّن ما فيه من الخطأ التعقب التالى.

****** ****** ******

قلت: ((وقد حكم شيخنا الألباني عليه بالضعف في ((ضعيف الجامع)) (5/ 5497)، و ((الضعيفة)) (5/ 2431). ولا أدري ما العلة في تضعيفه؟ , فلعله لم يطلع على هذين الطريقين عن الطيالسى وابن معين)) اهـ.

ثم قلت: ((إنه يضعف الحديث بحميد الكندي , وذكر حميداً آخر ثقة. وقد أشكل ذلك على شيخنا الألباني، ففرق بين الاثنين وهما إسم لرجل واحد)) اهـ.

وأقول: بل الذى ذكره الشيخ الألبانى ـ طيَّب الله ثراه ـ هو الصحيح، فهما اثنان وليسا واحداًَ، أحدهما بصرى، والآخر شامى. وقد فرَّق بينهما كذلك الإمامان البخارى، وابن أبى حاتم، وتابعهما عليه جماعة كثيرون ممن ترجموا لهما، كابن حبان فى ((كتاب الثقات)). فقد ذكرهما البخارى فى ((التاريخ الكبير)) فى ترجمتين:

[الأول] حميداً الثقة البصرى (2/ 354/2726) فقال: ((حميد بن مهران الخياط، وهو حميد بن أبي حميد الكندي. سمع: ابن سيرين، وقتادة، وسيف المازني. سمع منه: مسلم بن إبراهيم البصري، وأبو داود، وأبو عاصم. وقال الوليد بن عبد الرحمن ثنا حميد بن مهران أبو عبد الله الخياط المالكي سمع خالداً الربعي وأبا غالب وسعد بن أوس والحسن وعن صالح الغداني)).

[الثانى] حميداً الضعيف الشامى راوى هذا الحديث (2/ 355/2733) فقال: ((حميد الكندي. قال محمد بن عبد الله بن حوشب ثنا أبو بكر سمع حميداً عن عبادة بن نسي عن أبي ريحانة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا أو كرما فهو عاشرهم في النار)). قال أبو عبد لله: لا أراه الا مرسلاً)).

وبنحو صنيعه فى التفريق بينهما، ذكرهما ابن أبى حاتم فى ((الجرح والتعديل)) فى ترجمتين:

[الأول] حميد بن أبي حميد مهران الكندي البصرى الثقة (3/ 228/1005)، وزاد قول يحيى بن معين عنه: ثقة.

[الثانى] حميد الكندى الشامى الضعيف (3/ 232/1022)، واقتصر على قوله: ((شامي. روى عن: عبادة بن نسي. روى عنه: أبو بكر بن عياش سمعت أبي يقول ذلك)).

وأما ابن حبان فقد ذكر البصرى الثقة (6/ 191/7314)، والشامى (6/ 192/7324).

ولو ذهبنا نستقصى ذكر من فرَّق بينهما لطال المقال، وهو الصحيح الذى لا يجوز القول بخلافه، والذى اعتمده الشيخ الألبانى.

وعليه، فإن حميداً الكندى الشامى راوى هذا الحديث ليس بالبصرى الثقة، وليس بالمشهور، لتفرد أبى بكر بن عياش بالرواية عنه، وهو يروى عنه قريباً من ثلاثة أحاديث، ربما لا تزيد.

فإن وضح ذلك أتبعناك ببقية التعقيب على هذا الحديث، وبيان شواهده عن أبى بن كعب، ومعاذ بن جبل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير