ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 04, 03:09 ص]ـ
شيخنا الحبيب
بارك الله فيكم
ذكرتم -وفقكم الله
(قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ ((المصنف)) (6/ 287/10868) عَنْ معمر عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِذَا أُرْخِيَتِ السُّتُورُ، وغُلِّقتْ الأبوابُ، فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ.
قلت: وهذا غريب، لم يروه عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن عمر غير يحيى بن أبى كثير، تفرد به عنه معمر. ومعمر ثقة ثبت إلا فى روايته عن البصريين فله أوهام. قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه، إلا عن الزهري وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا.)
شيخنا الحبيب وفقكم الله ورعاكم
وجدت في كتاب علل ابن أبي حاتم
(1330 سألت أبي عن حديث رواه معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة عن النبي قال من استلج بيمين في أهله فهو أعظم اثما ليس الكفارة قال أبي روى هذا الحديث معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة في قوله ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم وقد قال رسول الله لا يستلج أحدكم باليمين في أهله فهو اثم له عند الله من الكفارة التى أمر بها فقلت لأبي أيهما أصح فقال لا أعلم أحدا وصله غير معاوية بن سلام ومعمر أشهر وأحب الي من معاوية بن سلام
)
وقوله (ومعمر أشهر وأحب إلي من معاوية بن سلام)
يوجب وقفة تأمل
وممن رأيته حسن الرأي في روايات معمر عن يحيى بن أبي كثير
ابن حبان وشيخه ابن خزيمة - رحمهما الله
وما ذكرتموه وفقكم الله واضح ولكن أود منكم وفقكم الله النظر في عبارة أبي حاتم الرازي- رحمه الله
وعلى هذا القول هل ا لأصل ثبوت رواية معمر عن يحيى بن أبي كثير الا ثبت خلاف ذلك
ونحن نجد عشرات المرويات عن معمر عن قتادة وثابت البناني وهشام بن عروة
في مثل مصنف عبدالرزاق
فهل الأصل في مثل هذا التوقف أم أنه يتساهل في الموقوفات الا اذا تبين عكس ذلك
ذلك لأني رأيت أهل العلم يحتجون بمرويات معمر عن هولاء في الموقوفات
ولذلك أمثلة لاتخفى عليكم
فهل الأصل هو امرار المرويات على هذا الأصل الا إذا تبين عكس ذلك
أم أن الأصل هو التوقف
وجزاكم الله خيرا
وسبق طرح هذا الموضوع
انظر المشاركات رقم 3 - 10 - ومشاركة شيخنا عبدالرحمن الفقيه - وفقه الله رقم 11 http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22727&highlight=%ED%CD%ED%EC+%E3%DA%E3%D1
وأحسب أن هذا يحتاج إلى موضوع مستقل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 12 - 04, 02:42 م]ـ
الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمَّدٍ تتوالى. وبعد ..
الشيخ الموفق / ابن وهب.
بارك الله فيكم .. وفقتم وهديتم .. ويسَّركم الله لكل خير.
الذى علَّقتُه من القول على حديث معمر عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِذَا أُرْخِيَتِ السُّتُورُ، وغُلِّقتْ الأبوابُ، فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ.
قلت: ((وهذا غريب، لم يروه عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن عمر غير يحيى بن أبى كثير، تفرد به عنه معمر. ومعمر ثقة ثبت إلا فى روايته عن البصريين فله أوهام. قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه، إلا عن الزهري وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا)).
فهاهنا أمران:
[أولهما] من نافلة القول وفواضله: أنَّه لا شك ولا جدال أنَّ معمر اليمانى أحد الرفعاء الكبراء الأثبات، الذين استغنوا باستفاضة شهرتهم عن السؤال عن مثلهم، وكان من أوعية العلم مع الصدق والأمانة، والتحري والورع، والجلالة والديانة، والحفظ التام الذى يصدق معه قوله عن نفسه: ((مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئَاً قَطُّ فَنَسْيتُهُ)). فقد كان رضى الله عنه ممن شرب العلم بعد ما نقع كما قال عبد الملك بن جريج. وإن شئتَ أن تقدِّمه على أقرانه ونظرائه فافعل؛ اللهم إلا إمام دار الهجرة مالك بن أنس.
¥