تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الإمام أحمد (5/ 299): حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي ثَنَا حَيْوَةُ يعنى ابْنَ شُرَيْحِ بْنِ صَفُوانَ ثَنَا أَبُو الصَّخْرِ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهُ حَضَرَ ذَلِكَ قَالَ: أَتَى عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى أُقْتَلَ؛ أَمْشِي بِرِجْلِي هَذِهِ صَحِيحَةً فِي الْجَنَّةِ، وَكَانَتْ رِجْلُهُ عَرْجَاءَ؟!، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، فَقُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ هُوَ وَابْنُ أَخِيهِ وَمَوْلًى لَهُمْ، فَمَرَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ تَمْشِي بِرِجْلِكَ هَذِهِ صَحِيحَةً فِي الْجَنَّةِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمَا، وَبِمَوْلاهُمَا، فَجُعِلُوا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ.

وأخرجه كذلك عمر بن شبَّة فى ((تاريخ المدينة المنورة)) (373) قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ قَالَ حَيْوَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ بمثله سواء.

قلت: وهذا حديث صحيح رجاله كلهم ثقات.

ولكن يشكل على هذا الحديث قوله ((فَقُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ هُوَ وَابْنُ أَخِيهِ))، وإنما هما عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمَرُو بْنِ حَرَامٍ، وعَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، فهما على هذا ابنا عمٍّ، وكانا صهرين، وقتلا يوم أحد، ودُفنا في قبرٍ واحدٍ، ولا خلاف بين أهل العلم بالسير والمغازى أن اللذين دفنا معاً فى قبر واحد هما: عبد الله بن عمرو، عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ.

فقد أخرج أحمد قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي صُعَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ: ((زَمِّلُوهُمْ بِدِمَائِهِمْ، فَإِنِّي قَدْ شَهِدْتُ عَلَيْهِمْ))، فَكَانَ يُدْفَنُ الرَّجُلانِ وَالثَّلاثَةُ فِي الْقَبْرِ الْوَاحِدِ، وَيُسْأَلُ أَيُّهُمْ كَانَ أَقْرَأَ لِلْقُرْآنِ، فَيُقَدِّمُونَهُ، قَالَ جَابِرٌ: فَدُفِنَ أَبِي وَعَمِّي يَوْمَئِذٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ.

[ثانياً] فإذا بان أن دخوله الجنة على ما وصف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آنفاً ((كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ تَمْشِي بِرِجْلِكَ هَذِهِ صَحِيحَةً فِي الْجَنَّةِ))، فإن قوله ((يَخُوضُ فِي الْجَنَّةِ بِعَرْجَتِهِ)) محمول على أصل الوصف لا على المآل والغاية، وقد صدقت إذا قلت: لا يدخل الجنة أعرج، ((فمن يدخل الجنة ينعم فلا يبأس، لا يفنى شبابه، ولا تبلى ثيابه))، أحسب أنه رواه هكذا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أبى رافع عن أبى هريرة مرفوعاً.

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[06 - 12 - 04, 02:48 ص]ـ

شيخي العزيز بارك الله في قلمك!

اللهم لا عدمناه!

تلميذكم/

أبو عائشة السكندري.

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[06 - 12 - 04, 04:51 ص]ـ

بيان صحته على هذا الرابط:

http://www.shababislam.com/vb/showthread.php?p=585#post585.[/SIZE]

الشيخ الفاضل أبو محمد الألفى

جزاك الله خيرا

الرجاء لو تكرمتم نقل نص المواضيع هنا ايضا فى المستقبل لانى حاولت الدخول الى الرابط اعلاه و لم اتمكن لانى لست عضو هناك

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 12 - 04, 09:59 ص]ـ

الحمد له المنيع الجناب. الآمر أولياءه بالتمسك بأهدى الأسباب. الناهيهم عن موجبات السخط وجالبات العذاب. والصلاة والسلام الأوفيان الأكملان على أرفق خلق الله وأتقاهم. وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداهم. وبعد ..

نفعل إن شاء الله تعالى، ولكن أردت الاستئناس بأحبابنا هاهنا على منتدى شباب الإسلام.

ولكن راجع الرابط مرَّة أخرى، فقد تم إصلاح الخلل، وإعادة المقال كما هو، والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 12 - 04, 10:03 ص]ـ

الحمد لله المحمود بنعمته. المعبود بقدرته. المطاع بسلطانه. المرهوب من سطوته. وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إمام الهدى. والنبي المجتبى المهتدى. ابتعثه رحمةً حين امتلأت الأرضُ فتنةً وعُبد الشيطان في أكنافِها. واشتمل عدو الله إبليس على عقائد أهلِها. فأطفأ الله به نيرانها. وأخمد وهجها. وأقام به ميلها. وأصلح إعوجاجها. فعليه من الله أزكى صلاةٍ وأنماها. وبعد ..

الأخ الحبيب المسَّدد / أبو عائشة.

جزاكم الله خيراً. وبارك فيكم. وحياكم الله بالخير. نفعنا الله وإياكم بالعلم والعمل الصالح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير