[من يفيدنا في تخريج [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه]
ـ[محمد12]ــــــــ[06 - 12 - 04, 10:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى الامام احمد من حديث عائشه قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه
ويأتيك بالاخبار من لم تزود
والحديث قال فيه محقق المسند حسن لغيره وقال فيه الشيخ الالباني في الترمذي صحيح
سؤالي هو انه جاء في بعض الروايات ذكر الشطر الاول من بيت الشعر وهو قوله
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا وياتيك بالاخبار من لم تزود
وقد بحثت عن هذه الرواية فلم اجدها مع قلة ما لدي من المراجع , فمن كان لديه معرفة بهذه الرواية وبمن خرجها والكلام على اسنادها فليفدنا مأجورا مشكورا علما اني قرات او سمعت قبل سنوات بحث لهذه الرواية بين فيه صاحبه انه لايصح في ذكر الشطر الاول من البيت اي روايه لكن لا اعلم اين قرأتها او سمعتها وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[08 - 12 - 04, 09:17 ص]ـ
الحمد لله الهادى من استهداه طلباً لمرضاته. الواقى من اتقاه رَغَبَاً فى جناته. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير رسله ودعاته وبعد.
وأما الحديث الذى ورد فيه ذكر البيت تاماً، فهو ما أخرجه عبد الرزاق ((التفسير)) (3/ 145): عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ((وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ))، قال: بَلَغَنِي أنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ: هَلْ كَانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَثَّلْ بِشَيءٍ مِنْ الشِّعْرِ؟، قَالَتْ: كَانَ الشِّعْرُ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَتَمَثَّلْ بِشَيءٍ مِنْ الشِّعْرِ إِلا بِبِيْتِ أَخِي بَنِي قَيْسٍ طَرَفَةَ بْنِ الْعَبْدِ:
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً .. وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ فجعل يقول: يَأْتِيكَ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ بِالأَخْبَارِ، فقال أبو بكر: ليس هكذا يا رسول الله، فقال: ((إني لست بشاعر، ولا ينبغي لي)).
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، وخبر منكر. فأما الضعف، فقد ذكر ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (1/ 22) عن محمد بن أبان البلخي الوكيعي قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: قال مالك بن أنس: أيُّ رَجُلٍ مَعْمَرٌ لَوْ سَلِمَ مِنْ خَصْلَةٍ، قالوا: ماهي يا أبا عبد الله؟، قال: تفسير القران عن قتادة. وقال الحافظ الذهبى فى ((الرواة الثقات المتكلم فيهم)) (ص166): ((معمر بن راشد أبو عروة إمام ثقة. قال أبو حاتم: صالح الحديث، وما حدَّث بالبصرة ففيه أغاليط. قلت: مَا نَزَالُ نَحْتَجُّ بِمَعْمَرٍ، حتَّى يَلُوحَ لَنَا خَطَؤُهُ، بِمُخَالَفَةِ مَنْ هُو أَحْفَظُ مِنْهُ أَوْ مَنْ نَعُدُّهُ مِنِ الثِّقَاتِ)).
وآفة أخرى، وهى الانقطاع لقول قتادة ((بلغني أن عائشة)).
وأما نكارة الخبر، فمن جهات ثلاثة:
[الأولى] نفى تَمَثُّلِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشعر إلا بهذا البيت خلاف الثابت الصحيح أنه تمثَّل بغيره من الشعر، بل وقال البيت والبيتين، وهذا أشهر وأوسع من أن يُستدل له.
[الثانية] ذكرُ البيت تامَّاً: بصدره وعجزه خلاف الثابت الصحيح أنَّه تمثَّل من بيت طرفة بعجزه فقط، كما سيأتى بيانُه.
[الثالثة] قوله ((فجعل يقول: يَأْتِيكَ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ بِالأَخْبَارِ)) خلاف الثابت الصحيح أنه قاله بالروىِّ الصحيح ((وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ))، ولم يخالفه أو يقلبه.
وأما الصحيح المحفوظ من هذا الحديث، فهو مروى عن عائشة من ثلاث طرقٍ:
[الطريق الأولى] الشعبى عنها، وهى أثبتها وأصحها
¥