[الشيخ العلامة المصرى محمد عايش عبيد الأزهرى]
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 12 - 04, 10:54 ص]ـ
الحمد لله الذى وَسِعَتنا رحمتُه. وغمرتنا فواضلُه ومنَّتُه. والصلاة والسلام الأوفيان على المبعوث بالرحمة السابغة. والحكمة البالغة. والداعى إلى الدين القويم. والهادى إلى الصراط المستقيم. وبعد ..
يقول والدى الشيخ العلامة أبو محمد الألفى:
((أبناء مصر حفدة عمرو بن العاص السهمى. وتلامذة الليث بن سعدٍ الفهمى. أيَّدهم الله بذكاء القرائح. ومنَّ عليهم بالفهم اللائح. فهم ذوو قلوبٍ واعيه. نارٌ حامية، فما أدراك ما هيه!.
رحم المهيمنُ ناظماً بقريضه ... قولاً بروح القدس صار مؤيَّدا
أرضٌ إذا ما جئتَها متقلباً ... فى محنةٍ ردَّتك شهماً سيَّدا
وإذا دهاك الهمُّ قَبْلَ دخولِها ... فدخلتَهَا صافحتَ سَعْدَاً سَرْمَدَا
فلله درّكِ يا مصرَ الأمصار. وموطنَ العلمِ وحملةِ الآثار. بلد الحديث المسند الموصول. وأئمة الفقه وعلماء الأصول. زبدة الأقطار. وبقعة الأنوار. وخزانة الآداب. ومنزل الكملة وذوى الألباب. والكنانة المحروسة. والمدينة المأنوسة.
طيفٌ ألمَّ بسُحرة الأوقات ... فأثار ما فى القلب من روعاتِهْ
يا طيفُ عرِّج بالديار وحيِّ ما ... غذَّاه نيلُ الخير من خيراتِهْ
إن الذى قاتَ الخلائقَ صانها ... من مُرِّ أقدارٍ ومن ويلاتِهْ)) اهـ
ومن علماء مصر ممن هم فى طى الكتمان، وزوايا النسيان، وكم فى الزوايا من خفايا، وفى الأرماس من طوايا: الشيخ العلامة المصرى محمد عايش عبيد الأزهرى، مدير المعهد الدينى بالعريش. وسوف تتعرف على هذا العلم الفذ ـ عليه سحائب الرحمات ـ، من خلال هذه المنظومة الرائعة المسماة ((تغريدة السيرة النبوية))، وهى ألوف من الأراجيز الشعرية، النابضة بالوفاء والحب الصادقين لموضوعات السيرة النبوية العطرة، والتى تتدفق شعراً سلسالاً عذباً، فياضاً عاطراً، سهلاً ممتعاً، آخذاً بمجامع الأفئدة، ومحرِّكاً لكوامن العاطفة الفياضة بحب المصطفى صلى الله عليه وسلَّم. فأكرم بها لحناً شجياً يتغنى بأمجاد سيرة نبينا الخالدة، ورضى الله عن مؤلفها وجزاه عن الإسلام خير الجزاء.
مقطع 8: عبدُ المطلبِ نذرَ أن يذبحَ أحدَ بنيه
ساداتُ مكَّة أقبَلوا للشيخِ قالوا فى رَويَّة
الكنزُ ملكُ البيتِ هيَّا نقتسمه على السويَّة
إذ كلُّنا جيرانُ بيتِ اللهِ ليسَ لكم مَزِيَّة
قد لوَّحوا بالعُنفِ إن لم يرضَ سيراً فى المعيَّة
قدْ طافَ بالشيخِ الحنينُ فلا بنونَ ولا حمِيَّة
الشيخُ كانَ يريدُ أبناءً تصولُ على الرعيَّة
كى ينصرُوه ويمنعُوه من التَّطاول والأذيَّة
فرنَا بناظره وقالَ مُخاطِباً ربَّ البريَّة
يَا ربِّ إن أعطيتنى عشراً ذكوراً ألمعيَّة
فلسوف أذبحُ واحداً منهم فذا دينٌ عَليَّه
لقد ارتضوا حكم القداحِ فحكَّموهم فى القضيَّة
هذى السنونُ تَتَابعتْ يا شيخُ لا تنسَ الوَصيَّة
قدْ أصبحَ الأبناءُ عشراً وفَّ نذركَ يا أُخَيَّه
فاستيقظَ الشيخُ الكبيرُ على مريرٍ كان طيَّه
هو ذبحُ ابنٍ من بنيه فهذه شرُّ البليَّة
... *** ...
مقطع 9: عبد المطلب يخبر أبناءَه بقصِّة النذرِِِ
الشيخُ نادى فى بنيه أتوا سِراعاً كالأسودْ
قد أحدقُوا بالشيخِ فى صمتٍ تشابهَ بالسجودْ
قدْ جفَّ حلقُ الشيخِ من هول المصيبةِ فى شرودْ
والدمعُ فى الأحداقِ حارَ ولمْ يسِِلْ فوقَ الخدودْ
ماذا يقولُ إلى بنيه فقلبه زادَ الوقودْ
إذ لا مَنَاصَ من الوفاءِ بنذره لا لنْ يعودْ
ولقدْ تشجَّع ثمَّ قالَ لهم: تروَّوْا فى الردودْ
يا أيها الأبناءُ مَنْ منكم يسيرُ إلى الخلودْ
إنِّى نذرتُ وقدْ وعدتُ وسوفَ أوفى بالوعودْ
قالوا جميعاً: إننا نفديكَ بالبرِّ الودودْ
مُرنا بأمرٍ ما تجدنا طَاعةً شِبهَ الجنُودْ
قدْ كانَ هَذا مَوقفاً من جَدهم عمِّ اليهودْ
فلقدْ تقدَّم طائِعاً للذبحِ فى عُمرِ الورودْ
لكنَّ ربَّ العرشِ أنْقدَه بذِبْحٍ كى يَسُودْ
نعم البُنُوِّةِ إنَّهم قدْ عطَّروا ذكرَ الجدودْ
... *** ...
طالع مقاطع ((التغريدة النبوية)) على هذا الرابط:
http://www.shababislam.com/vb/showthread.php?t=177
وكتبه محمد بن الشيخ الألفى السكندرى
الطالب بأصول الدين والدعوة بالأزهر الشريف
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[10 - 12 - 04, 05:42 م]ـ
محمد بن الشيخ الألفى السكندرى
جزاك الله خيرا
الرجاء لو تكرمتم نقل نص المواضيع هنا ايضا فى المستقبل لانى حاولت الدخول الى الرابط اعلاه و لم اتمكن لانى لست عضو هناك
"رسالة إدارية
لم تقم بتسجيل دخولك أو لا تملك الصلاحيات للدخول لهذه الصفحة
عفواً يتوجب عليك التّسجيل لكي يتسنى لك مشاهدة هذا الأمر المحجوب"!!!
هل ذلك المنتدى الغرض منه نشر العلوم الشرعيه ام ماذا
فرض العضويه بالقوه امر مرفوض