تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أرجو الإفادة في حديث ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ))!!

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 12 - 04, 10:06 ص]ـ

الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمد تتوالى. وبعد

ورد هذا السؤال بمنتدى شباب الإسلام www.shababislam.com

(( أرجو الإفادة في حديث ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا ترُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ، وَهُو شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ))، وله لفظ آخر ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا شِفَاءٌ، وَسَمْنُهَا دَوَاءٌ، وَلَحْمُهَا دَاءٌ)). رواه أبو السنى وأبو نعيم فى ((الطب النبوى))، والحاكم وصححه، وكذلك صححه الألبانى. قال الزركشي: بل هو منقطع، وفي صحته نظر، فإن في ((الصحيح)) أن المصطفى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحَّى عن نسائه بالبقر، وهو لا يتقرب بالداء. فلو كان صحيحاً، فما موقف حديث ((لا ضرر ولا ضرار)) من لحوم البقر، إن كان داءً؟. نرجو الإفادة!!)).

نقول، وبالله تعالى التوفيق:

المسئول عنه هاهنا حديثان، وليس حديثاً واحداً:

[الأول] بلفظ ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا ترُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ، وَهُو شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ)).

[الثانى] بلفظ ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ وَسُمْنَانِهَا، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُومَهَا، فَإِنَّ أَلْبَانَهَا وسُمْنَانَهَا دَوَاءٌ وَشِفَاءُ، وَلُحُومَهَا دَاءٌ)).

ففى أولهما ذكر أَلْبَانِ الْبَقَرِ وحدَها، وهو الصحيح الثابت المحفوظ، وفى ثانيهما ذكر الأَلْبَانِ واللُّحُومِ والسُمْنَانِ مجتمعة فى حديث واحد، وهو الضعيف المنكر كما سيأتى بيانهما على التفصيل والإيضاح.

فأما الأول ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا ترُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ، وَهُو شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ))

فيرويه قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ مرفوعاُ. رواه عن قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ: الركين بن الربيع الفزارى، والمسعودى، والجراح بن مليح الرؤاسى، وإبراهيم بن المهاجر، وأبو حنيفة النعمان، والثورى من رواية الفريابى عنه. وأما قيس بن الربيع الأسدى، وأيوب بن عائذ الطائى، والثورى من رواية عبد الرحمن بن مهدى وزيد بن حباب، فقصروا به جميعاً على طارق بن شهاب ولم يجاوزوه. ورواه عبد الرزاق عن الثورى، فجعله عن ابن مسعود قوله، ولم يرفعه. والصحيح المرفوع.

[رواية الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ الفزارى عنه] وهى أمثلها وأصحها

قال الحاكم (4/ 446): أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عَنْ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا ترُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ، وَهُو شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ)).

قال أبو عبد الله: ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)).

وتابعه عَنْ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ: شعبة من رواية سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ أبى زَيْدٍ الْهَرَوْىِّ عنه.

قال الحاكم (4/ 218): حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد وأبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قالا ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثَنَا أبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ عَنْ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((مَا أنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلا وقَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، وَفِي أَلْبَانِ الْبَقَرِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ)).

قال أبو عبد الله: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)).

وأخرجه النسائى ((الكبرى)) (4/ 371/7568)، والبزار (3000) كلاهما عن زيد بن أخزم عن سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ به نحوه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير