تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال النسائى ((السنن الكبرى)) (4/ 193/6863): أخبرنا عبيد الله بن فضالة نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ يعنى الثَّوْرِىَّ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا ترُمُّ مِنْ الشَّجَرِ كُلِّهِ)).

وأخرجه كذلك البزار (1450) عن سلمة بن شبيب، والطحاوى ((شرح المعانى)) (4/ 326) عن أبى بشر الرقى، وابن حبان (6075) عن حميد بن زنجويه، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) عن الفضل بن يعقوب، أربعتهم عن محمد بن يوسف الفريابى عن الثورى به.

قلت: وهذا إسناد صحيح على رسم البخارى، رجاله ثقات كلهم الفريابى فما فوقه.

وخالفه عبد الرزاق عن الثورى، فأوقفه على ابن مسعود ولم يرفعه.

أخرجه عبد الرزاق ((المصنف)) (9/ 260/17144)، ومن طريقه الطبرانى ((الكبير)) (9/ 237/9163) عن الثورى.

وخالفهما عبد الرحمن بن مهدى، وزيد بن حباب، فروياه عن الثورى، فجعلاه ((عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ مرفوعاً به)).

أخرجه الإمام أحمد (4/ 315) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ)).

وأخرجه كذلك النسائى ((الكبرى)) (4/ 194/6864 و4/ 370/7567) عن محمد بن المثنى عن ابْنِ مَهْدِيٍّ بمثله.

وأخرجه عبد بن حميد ((المنتخب)) (560) قال: حدثنا زيد بن حباب العكلي عن سفيان عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قال قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ)).

قلت: وهاتان الروايتان موافقتان لروايتى قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ الأسدى، وأيوب بن عائذ الطائى.

قال النسائى ((الكبرى)) (4/ 370/7566): أخبرنا إسحاق بن إبراهيم نا جرير عن أيوب الطائي عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً إِلا السَّامَ، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ)).

وقال أبو القاسم البغوى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ الشَّجَرِ، وَهُو دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ)).

والخلاصة، فالحديث صحيح ثابت من رواية قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وأصح ألفاظه ((عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا ترُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ، وَهُو شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ)).

وأما الحديث الثانى، فيأتى بيانه بتوفيق الله وعونه.

ـ[الظافر]ــــــــ[15 - 12 - 04, 12:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا على ما كتبت، وهذه زيادة قائدة.

هذا سؤال مقدم للشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان "فك الله أسره".

السؤال: ما تقولون في الحديث الوارد في لحوم البقر بأنها داء؟

الجواب: هذا الخبر جاء بأسانيد منكرة عند الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك.

ورواه أبو داود في المراسيل من طريق زهير بن معاوية حدثتني امرأة من أهلي عن مليكة بنت عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا مرسل ضعيف.

ولم يثبت في النهي عن لحم البقر شيء.

وقد أحل الله لعباده لحم البقر وامتن به عليهم فمن المحال أن يمتن الله على عباده بما هو داء وضرر عليهم قال تعالى {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير